بعد 8 أشهر من محاكمتهم.."جنايات القاهرة" تسدل الستار اليوم بـ"خلية الظواهرى".."عيد الأضحى" يؤجل النطق بالحكم فى جلسة 27 سبتمبر الماضى.. و10 متهمين بالقضية ينتظرون رأى مفتى الجمهورية فى إعدامهم

تسدل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، غدا الخميس، الستار بحكمها على محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى القيادى بتنظيم القاعدة و57 متهما آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا "بخلية الظواهرى الإرهابية".

وكانت المحكمة قد حددت فى 10 أغسطس الماضى، جلسة 27 سبتمبر للنطق بالحكم على الـ57 متهما بعدما قضت بإحالة أوراق 10 متهمين بالقضية لفضيلة المفتى، إلا أن الموعد الذى حددته للنطق بالحكم صادف رابع أيام عيد الأضحى، وهو اليوم الذى أعلنته الدولة إجازة رسمية للعاملين بها.

والمتهمون المحالون للمفتى هم كل من: "فوزى محمد، وعمر محمد، ومحمد فتحى، وعزيز عزت، والسيد الحريرى، وناصر عبد الفتاح، وأحمد فرغل، وأحمد محمد، وعمار ممدوح، وبلال إبراهيم".

وشهدت المحاكمة التى تعد من أشهر المحاكمات فى السنوات الأخيرة، والتى استمرت لأكثر من 8 أشهر مشاهد عدة بين هيئة المحكمة والمتهمين بالقضية والمحامين، ومنها اعتراف أحد المتهمين بعلاقة محمد الظواهرى، بالجماعات التكفيرية، حيث قدم ممثل النيابة العامة صورة رسمية مختومة بشعار الجمهورية عن استجواب المتهم "أحمد فريد عبد الوهاب" وقال ممثل النيابة، إن المتهم أقر بعلاقة محمد ربيع الظواهرى بالجماعات الجهادية التكفيرية، وفى مقدمتهما تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، وإن الظواهرى كان يحثهم على الجهاد فى سبيل الله والاستشهاد فى سبيله.

كما أمر المستشار محمد شيرين فهمى قاضى "تنظيم الظواهرى"، من قبل، بحبس محمد الظواهرى، وباقى المتهمين سنة مع الشغل، بعد سب المتهمين لهيئة المحكمة خلال إحدى الجلسات، رغم تحذير القاضى للمتهمين المدانين لأكثر من مرة.

وطالب محمد ربيع الظواهرى، دفاعه بالحديث أمام المحكمة للسماح له بالخروج من القفص الزجاجى والدفاع عن نفسه بعد أن حذرت المحكمة أعضاء هيئة الدفاع بحجز القضية للحكم حال عدم اكتمال مرافعاتهم، وقال الظواهرى قبل تأجيل الجلسة، لدفاعه "أنا عايز أترافع عن نفسى كعضو فى هيئة الدفاع"، واستطرد حديثه من داخل القفص الزجاجى قائلا "لو المحكمة رفضت اعملوا طلب رد"، لكنه لم يمكن من ذلك بعد أن رأت المحكمة أن لكل متهم محام يدافع عنه.

تُعقد الجلسة أمام الدائرة 11 بمحكمة الجنايات، والمختصة بنظر قضايا الإرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وعمرو ريان وسكرتارية حمدى الشناوى، بمقر معهد أمناء الشرطة فى طرة، ومن المقرر أن تشهد الجلسة النطق بالحكم فى القضية.

كانت نيابة أمن الدولة العليا قد أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات فى مطلع إبريل الماضى، وتضمن قرار الاتهام الصادر استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية، والأمر بضبط 18 هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من "العناصر الإرهابية" شديدة الخطورة، قد أنشأوا وأداروا تنظيما إرهابيا يهدف لتكفير سلطات الدولة ومواجهتها بالسلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى فى البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخابر مع تنظيم القاعدة، والتخطيط لاستهداف المنشآت الأمنية، والتحريض على قتل رجال الجيش والشرطة.