أحمد إسماعيل

موسم المتاجرة بمشاعر وآلام وفقر المصريين "الانتخابات البرلمانية سابقًا"

الخميس، 15 أكتوبر 2015 08:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش المصريون منذ إعلان خارطة الطريق فى 3 يوليو 2013 وإعلان انتهاء دولة الإخوان واستغلالهم للمصريين واللعب على آلامهم وفقرهم ودغدغة مشاعرهم الدينية، من أجل كسب تعاطفهم وتأييدهم، بتقديم عبوات الزيت وأكياس السكر، وتغليف عبارتهم الرنانة ببعض من الآيات من كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وظن المصريون أن هذا العهد البالى قد ولى ولن يروا هذه المشاهد مرة أخرى.

وفور إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن استكمال خارطة الطريق بتنفيذ الاستحقاق الأخير، وإجراء الانتخابات البرلمانية، انتابت المصريين حالة من الفرح والانتصار تكسوها إحساس بالفخر وهم يرون ويعيشون لحظات تنفيذ خارطة الطريق خطوة خطوة حتى جاءت الخطوة الأخيرة والتى سوف يتم بعدها الإعلان عن نجاج المصريين بقيادة الرئيس السيسى فى العبور ببلدهم من أتون الدمار والانزلاق للحرب الأهلية إلى دولة مؤسسات بها برلمان يعبر عن مواطنيها.

لكن المشاهد المؤلمة التى بدأت تظهر من خلال عدد من المرشحين وإعادة إنتاجهم للغة المتاجرة بمشاعر المواطنين وفقرهم، واعتبارها هى اللغة الرسمية التى يتم التعامل بها فى الانتخابات البرلمانية، ومنها قيام أحد المرشحين بفتح منفذ لتوزيع اللحوم على أهل دائرته، وآخرين لعبوا على دغدغة المشاعر الدينية لدى أهل دائرتهم، حيث طبع أحد المرشحين صورته داخل كتاب الله الكريم "المصحف" وقام بتوزيع عدد كبير من المصاحف كدعاية انتخابية له، توحى للبسطاء أن هذا الرجل هو الممثل لكتاب الله والمنفذ لتعليماته.

ومرشح آخر لعب على استقطاب عدد من أهالى دائرته من الأقباط بمحاولة العزف على نغمة الوحدة الوطنية وتأجيج مشاعرهم الدينية بالاستعانة بصور السيدة العذراء، والبابا تواضروس، فى دعايته الانتخابية بدائرته.

ووزع أنصار المرشح كروت الدعاية الخاصة به على أهالى دائرته، وكانت عبارة عن وجهين إحداهما صورته الشخصية والأخرى عليها مقتطفات من الإنجيل، وصور للسيدة العذراء والبابا تواضروس.

وفى النهاية هؤلاء المرشحين وغيرهم ممن يسيرون على نهجهم، ليس فى خاطرهم مستقبل بلدهم وتقدمه، وإنما تعاملوا بلغة علموا أنها أسهل فى التعامل وأسرع فى النجاح مثل الطالب الذى يسعى للغش للحصول على أعلى الدرجات الذى يحاول أن يتساوى فى النهاية مع آخر أستذكر دروسه جيدًا ووعى دوره المطلوب منه من أجل إعلاء قيمة بلده ورفع رايتها خفاقة عالية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة