اليوم الطرق الصوفية تحتفل برأس السنة الهجرية بموكب لمسجد الحسين ينطلق من صالح الجعفرى.. والدراويش: ثلاثة مواكب صوفية "رؤية رمضان" و"المولد النبوى" و"الهجرة".. والأمن يستعد للتأمين

يحتفل أتباع الطرق الصوفية، اليوم الجمعة، برأس السنة الهجرية، بتسيير موكب ضخم يضم العديد من الطرق الصوفية، ينطلق من مسجد سيدى صالح الجعفرى بالدراسة، وصولا إلى مسجد الإمام الحسين، مرورا بشارع الأزهر.

وتختلف طريقة الاحتفال من طريقة لأخرى، فمنهم من يستخدم مكبرات الصوت لقراءة الأوراد الخاصة بهم، ومنهم من يرفع الرايات الخاصة بالطريقة، لكن يبقى العامل المشترك بين جميع الطرق هى ذكر الله.

الطرق الصوفية لها ثلاثة مواكب فى العام موكبا فى ليلة رؤية هلال شهر رمضان، احتفالا بدخول الشهر الكريم، وموكبا احتفالا بالمولد النبوى الشريف، وموكب احتفالا برأس السنة الهجرية، هذا فيما يخص المشيخة العامة للطرق الصوفية، ويبقى موكبا خاصا بطريقة بعينها وهى الطريقة الرفاعية وينطلق فى الليلة الختامية لمولد العارف بالله الإمام الرفاعى.

وكانت المواكب الثلاث قديما تنطلق من منذ عهد محمد على حتى عهد عبد الناصر من مسجد السيدة زينب إلى مسجد الإمام الحسين، وهو ما كان يفسرها الصوفية بأنه "من الأخت أى السيدة زينب إلى الأخ أى الإمام الحسين"، وفى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حتى الآن ينطلق الموكب من مسجد سيدى صالح الجعفرى بالدراسة، وذلك بعد الكثافة السكانية وتغيير طبيعية الطرق، ورغم أن المسافة ليست كبيرة إلا أن الموكب يستمر من بعد العصر حتى أذان المغرب، حيث يتقدم كل شيخ طريقة مريديه وصولا إلى منصة أمام باب مسجد الحسين، حيث يقف شيخ مشايخ الطرق الصوفية يقرأون الفاتحة وهى ما تسمى بتجديد البيعة له.

وعقب قراءة الفاتحة تدخل الطريقة إلى جامع الحسين وتقرأ الفاتحة فى مقام الحسين،ثم تفسح المجال لطريقة أخرى، وتجتمع الطرق كلها داخل المسجد ويؤدون صلاة المغرب، ثم تعقد حلقات الذكر والمديح حتى صلاة العشاء، يعقبها الاحتفال الرسمى للمشيخة العامة للطرق الصوفية، وينقله التليفزيون المصرى.

من ناحية أخرى استعدت الخدمات الأمنية بحى الجمالية للموكب وتقوم إدارة المرور بغلق الطرق المؤدية إلى شارع الأزهر ومسجد الحسين، والذى يمر عبره الموكب، كما ينتشر رجال المفرقعات تحسبا لأى أعمال إرهابية.