مشروع إنشاء مستشفى 25 يناير الخيرى الذى قام ويقوم به عدد من شباب يقودهم الصحفى محمد الجارحى، هو أحد العلامات المميزة لما يمكن أن يقوم به المجتمع المدنى من خدمات وأعمال، مشروع يعرف من يتابعه أنه يقوم على التبرعات من خلال الإنترنت، تويتر والفيس بوك، وتطور شيئا فشيئا وصار له مندوبون يتحركون بالإيصالات فى تاكسى الخير أو على الأقدام، أربع سنوات تقريبا الآن على المشروع الذى بعد 30 يونيو بدأ يلاقى كثيرا من العنت من أجهزة الدولة أو ممن يريدون أن يقدموا أوراقهم للدولة باعتبارهم منافقين، والسر طبعا هو كلمة 25 يناير التى تم بها إشهار المشروع قبل 30 يونيو بأكثر من عامين، كثير من العنت واجهه المشروع أقله تقطيع لافتات الإعلانات عن المشروع على الطرق، ورفض المحافظة التعلية بالأدوار، وانتهى الأمر إلى تدخل رئاسة الجمهورية، وحصل المشروع على الترخيص، لاحظ أنها رئاسة الجمهورية نفسها التى يظن كل من يرفض المشروع أنه يتقرب إليها.
آخر ما تم تداوله فى الأمر هو موقف البنك التجارى الدولى، الذى هو بنك طبعا وليس حزبا وليس عضوا نازلا انتخابات مجلس الشعب، هذا البنك للأسف رفض أن يفتح حسابا خاصا للمشروع، رغم أن للمشروع حسابات فى أكثر من بنك مصرى مثل بنك مصر والبنك الأهلى، ما علاقة بنك ما بالسياسة؟ وهل فى فتح حساب لجمعية مشهرة سياسة أصلا؟ عجائب وغرائب خارج العقل البشرى. ما رأى البنك المركزى الذى له الإشراف على البنوك، وما رأى وزير الاقتصاد، وهل يجب أن تتدخل رئاسة الجمهورية أيضا ليفتح شخص أو هيئة أو جمعية حسابا فى بنك؟ إليكم شيئا مما كتبه الصحفى الشاب محمد الجارحى على صفحته فى الفيس بوك.
عشر شهور من المعاناة ووجع القلب مع البنك التجارى الدولى علشان نفتح حساب تبرعات لمشروع مستشفى 25 يناير الخيرى، والمحصلة فى النهاية، اخبط دماغك فى الحيط.
القصة بدأت فى ديسمبر الماضى، تقدمنا بطلب وخطاب من الشؤون الاجتماعية بالموافقة على فتح حساب للجمعية لدى البنك بفرع نادى الصيد بالدقى. الحساب اترفض.. ليه يا فندم؟؟ معنديش أسباب.. إزاى يا فندم؟ أنا ببلغ حضرتك اللى اتقالى.. طب ادينى رد مكتوب؟؟ مفيش!
اتصلت بصديق يعرف مسؤولا فى البنك علشان يرسينى ع الدور، فقالى السبب اسم الجمعية.. قيادات البنك كلهم شايفين 25 يناير مؤامرة، وعلى حساباتهم الشخصية على فيس بوك بيكتبوا ده! وصلت لهشام عز العرب رئيس البنك، وبعت له إيميل حكيت فيه الحكاية، وكان رد الراجل لطيفا واعتذر، وأعطى أوامر بحل الموضوع، ثم جاء الرد الجهنمى من الأستاذة المكلفة بحل الموضوع.. معلش أصل مفيش الجريدة الرسمية فى الورق.. عرفت أنه فيه. بعد كام أسبوع قالت آه معلش أصل اللائحة مفيهاش إنك بتبنى مستشفى.. قلتلها ووزارة التضامن اللى بتوافق على اللائحة دى كاتبة فى موافقة رسمية للبنك إننا بنبنى مستشفى!
بعد كام أسبوع جاءت حجة جديدة، أصل احنا بنراجع قواعد البنك الداخلية لفتح الحسابات للجمعيات الأهلية وده هياخد شوية وقت، بعد كام شهر اتصلت، وكان الرد.. لِسَّه بنراجع اللوائح بتاعة البنك.. وبعت إيميل تانى لرئيس البنك وطبعا مفيش رد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة