وضح على رئيس الزمالك الهدوء غير المعتاد وظهرت على وجه علامات الابتسامة والفرحة ولم ينفعل على الأحداث بعد إخفاق فريقه فى تحقيق لقب السوبر، بل قابل الأمر بكل ود وكان حريصًا على تقديم التهنئة للفريق الأحمر على التتويج باللقب.
ودخل مرتضى منصور فى وصلة هزار وضحك مع محمود طاهر رئيس الأهلى، على هامش تسليم جوائز الفريقين على المنصة المعدة فى قلب ملعب هزاع بن زايد وهو ما رصدته كاميرات التليفزيون، لتضع حدًا للفتور فى العلاقة بين رئيسى قطبى الكرة المصرية.
بسؤال مرتضى منصور عن حالة الود التى سيطرت على الحوار الذى دار بينه وبين طاهر، رغم الهجوم الذى كان يشنه على رئيس القلعة الحمراء، قائلاً، "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله".
مرتضى منصور صافح كل لاعبى الأهلى جميعًا وتبادل معهم القبلات لدى وصولهم إلى منصة التتويج لاستلام الميداليات وكأس السوبر، وتبادل معهم الضحكات والأحاديث الجانبية.
الأمر لم يتوقف عن ذلك الحد بل تبادل القبلات مع عدد من لاعبى الأهلى، الذين دخل معهم فى مشاكل مثل مؤمن زكريا الذى هاجمه بشدة بسبب انتقاله من الزمالك إلى الأهلى وكذلك أحمد الشيخ، الذى فضل الانتقال للجزيرة عن ميت عقبة، ونفس الأمر بالنسبة للثنائى جون أنطوى وماليك إيفونا، حيث اتهم الأول بالإصابة بتضخم فى عضلات القلب، فيما اتهم الثانى بإصابته بالفيروس.
واختص مرتضى منصور عبد العزيز عبد الشافى المدير الفنى للأهلى بتحية خاصة، على الرغم من المشادة القوية التى حدث بينهما على أحد البرامج التليفزيونية.
كما حرص مرتضى على مداعبة حسين السيد، قائلاً: "حسين السيد بيقولى أنا مؤدب.. فرديت عليه قولتله.. عارف بس أحلق شعرك وتبقى مية مية"، كما أكد أنه تربطه علاقة قوية بلاعبى الأهلى قائلا، "حسام غالى عندى فى البيت على طول.. وبتعشى مع حسام عاشور كتير ومع وليد صلاح الدين".
الهدوء غير المعتاد لمرتضى منصور وتحليه بالروح الرياضية بعد السوبر، أجبر الجماهير الحمراء على توجيه التحية له وصفقوا له، وهو ما أنهى حالة التوتر بين الجماهير الحمراء ورئيس القلع الحمراء.
مرتضى الذى اشتهر بالحدة والعصبية الزائدة والانفعال ظهر ودودًا فى لقاء السوبر، وهو ما كان من علامات مباراة القمة بالأمس.
يشبه شخصية مرتضى منصور التى اشتهر بها وسط الجماهير المصرية بدور الفنان الراحل محمود المليجى، الذى كان يقوم بالأدوار الشريرة فى أفلامه القديمة بالسينما المصرية، وتحول فى مباراة السوبر إلى شخصية جديدة تشبه الدور الذى يتقمصه الفنان الراحل حسين رياض، الذى اشتهر فى الوسط بالأب الحنون.
الحالة الوحيدة التى ظهر فيها مرتضى منصور فى شخصيته المتعارف عليها لدى هجومه على البرتغالى فيريرا عقب نهاية اللقاء، بعدما حمله الهزيمة بسبب اختيار تشكيلة غير مُقنعة، وأكد نيته فى إجراء تغييرات فى تشكيل الجهاز الفنى قبل بدء الموسم الجديد.
