ميدفيديف: هدف العمليات الجوية الروسية هو محاربة "داعش" وليس حماية الأسد

صرح رئيس الوزراء الروسى، ديميترى ميدفيديف، بأن هدف عمليات القوات الجوية الروسية فى سوريا هو محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وليست حماية الرئيس السورى بشار الأسد.

وأوضح ميدفيدف، فى تصريحات أدلى بها اليوم السبت، أن الشعب السورى وحده هو من يقرر من يكون رئيسه، قائلا "غير صحيح أن هدف عملياتنا فى سوريا هو حماية الرئيس بشار الأسد".

وأشار رئيس الوزراء الروسى إلى أن بلاده تعتمد فى اللحظة الراهنة على شرعية الرئيس الأسد، الذى اختاره الشعب السورى فى الانتخابات.

كان رئيس الوزراء الروسى قد أعلن فى وقت سابق أن هدف العمليات العسكرية الروسية فى سوريا هو حماية الشعب الروسى من الإرهاب.

من جهته قال نائب وزير الدفاع الروسى اناتولى انطونوف فى منتدى شيانغ شان الامنى السادس فى الصين اليوم السبت أن روسيا لم يكن لديها خيار سوى "القبول" أمام طلب الحكومة السورية بمساعدتها عسكريا ضد تنظيم "داعش" الارهابى.

ونقلت وكالة انباء تاس الروسية فى نشرتها باللغة الانجليزية عن انطونوف قوله " لم يكن هناك اى سبيل لتجاهل طلب حكومة سوريا الصديقة والتى اضطرت إلى تحمل عبء النضال ضد مسلحى (داعش). لقد اتخذت القيادة الروسية قرارا بتوسيع المساعدة العسكرية والتقنية لهذه الدولة".

وشدد نائب وزير الدفاع الروسى على أن مشاركة روسيا فى العملية المناهضة للارهاب فى سوريا تتفق مع القانون الدولى. وأشار انطونوف إلى أن وزارة الدفاع فى سوريا تعمل بشفافية وتزودنا (الروسيون) بشكل دورى بمعلومات موضوعية عن القوات والعتاد المستخدم ونتائج الغارات موضحا أنها تفعل ذلك بشكل يومى.

كما قال نائب وزير الدفاع الروسى اناتولى انطونوف أن تنظيم "داعش" الإرهابى أعلن بالفعل نيته للتوسع فى أوروبا وروسيا ووسط وجنوب شرق آسيا.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية فى نشرتها باللغة الإنجليزية عن انطونوف قوله فى منتدى شيانغ شان الأمنى السادس فى الصين "أحذر من أن المتطرفين لديهم موارد مستقرة من الدخل وجيش معد جيدا.. (داعش) تتوسع وتعلن خططا لنقل أنشطتها إلى أوروبا وروسيا ووسط وجنوب شرق آسيا".

وذكر انطونوف أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين طرح خطة عمل شاملة وتضمن مقترحه تأسيس تحاف دولى مضاد للإرهاب يتعاون على أساس القيم المشتركة وفى إطار الالتزام بالقانون الدولى ومبادئ ميثاق الامم المتحدة.

وشدد نائب وزير الدفاع الروسى على الحاجة إلى تسوية سياسة وانعاش اقتصادى فى منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.