علاء الأسوانى، وممدوح حمزة، اسمان يحملان من الكراهية لهذا الوطن ما يئن من حمله الجبال، فلا يتركان مناسبة، إلا ويغرزان أنيابهما فى جسده حتى تنفجر الدماء من شرايينه.
علاء الأسوانى، طبيب الأسنان الذى خلع البالطو الأبيض، وبعد 25 يناير ارتدى عباءة الناشط السياسى، متخذا من مقاهى وسط القاهرة منصات لإطلاق مدافعه صوب قلب الدولة، ومؤسساتها الحاكمة، بهدف إسقاطها، وإشاعة الفوضى.
علاء الأسوانى ومن قبله ممدوح حمزة، يبزغ نجمهما، ويكتسبان شهرتهما، وتصدرهما للمشهد، من قلب الفوضى، وحالة الانفلات، وغياب القانون، ليمارسا هوايتهما المحببة، فى كسر إرادة الدولة، ولا صوت يعلو فوق صوتهما، وتحقيق مصالحهما الشخصية، ولا يهمهما معاناة الشعب المصرى الشقيق، فليذهب إلى الجحيم.
الدليل، أنه ومنذ ثورة 25 يناير 2011، بشكل عام، وما بعد ثورة 30 يونيو 2013، بشكل خاص، تجد كلا من علاء بك الأسوانى، وممدوح باشا حمزة، يكرران نفس الكلام فى كل الندوات والمؤتمرات والمنتديات والحوارات الإعلامية، الدفاع عن الحريات، وعدم السماح لعودة الديكتاتورية، والهجوم على كل القوانين، خاصة قانون التظاهر، وخطيئة أن التشريع يظل فى يد الرئيس، وأنه ليس من المقبول أن يقايض النظام بين الاستغناء عن الحرية، وبين لقمة العيش.
هذه العبارات التى تحولت إلى «إكليشيهات» سخيفة، تتردد فى كل مناسبة، دون أن يتطرق سواء «عيلاء» أو «حمزة الأرنؤوطى» إلى الوضع الاقتصادى المتردى، والملايين من الأفواه الجائعة والباحثة عن لقمة عيش، والملايين من المتعطلين، دون التسفيه والتسخيف من الجهود الجبارة المبذولة حاليا للنهوض بالاقتصاد المصرى.
ممدوح حمزة، دائم التشكيك والتسخيف والتسفيه من أى إنجاز على الأرض منذ عصر مبارك وحتى الآن، لا لشىء إلا للحصول على أكبر قدر من المشروعات الكبرى التى تنفذها الدولة، وإسنادها لمكتبه الاستشارى بالأمر المباشر، وإذا رفضت الحكومة «فيا ويلها وسواد ليلها» ستلقى كل الانتقادات الهدامة.
أما سى علاء الأسوانى، فلم نضبطه يوما متلبسا بالتحدث عن الوضع الإقليمى وما يحدث فى سوريا وليبيا وغزة والعراق واليمن وتأثيراته على الأمن القومى المصرى، أو تطرق إلى الوضع فى سيناء، وأن مصر تواجه حربا وجوديا، حياة وموتا، ضد الجماعات المتطرفة، وهى الحرب المدعومة من قوى إقليمية ودولية، تبحث بكل قوة لإسقاط الدولة المصرية.
الأديب الناشط، والاستشارى الناشط، تضبطهما فقط متلبسين بالهجوم على النظام والحكومة، والمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن شباب الثورة الطاهر النقى، نقاء الثوب الأبيض من الدنس، بجانب تأجيج الوضع، وتلغيم المشهد العام.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة