ساعات ويبدأ دورى موسم 2016.. كلاكيت 57 مرة!
الموسم 2016 يبدأ من حيث انتهى السوبر المصرى بإخراج ورؤية إماراتية، ولعلها مشاركة من الأشقاء تشبه أفلامهم التى تبدو أكثر تحفظًا، لهذا فإن الإخراج والرؤية الإماراتية جعلا فيلم «سوبر مصر» بعيدًا عما اعتدناه من أفلامنا الكروية، فلم تكن به لقطات عنف دموية، ولا حشر لأدوات تساوى أفلام المقاولات، فلم تكن هناك مشاهد جارحة، ولا أخرى خادشة لأى حياء فى مدرجات ملعب هزاع بن زايد التى مثلت لنا دار عرض فيلم «سوبر مصر»!
ربما هذا المشهد هو ما يدفع نحو آمال تستحقها الكرة المصرية فى أن يبدأ موسم ينذر بأن هناك جديدًا كرويًا فى الطريق، فلا يمكن أن تظل سينما الكرة المصرية التى أثبت أبطالها أنهم فى الخارج ممكن أن يدروا دخلاً كبيرًا، مادام إنتاج الفيلم على مستوى يقترب من الدولية، أو العالمية، أو حتى عابرًا للقارية!
دورى المليونيرات، كما يطلق عليه فى المحروسة وخارجها، لا يمكن أن يظل دون دخل، لمجرد أن هناك «مافيا»، وإن كانت على «رُفيع»- صغيرة يعنى- تتحكم فى كل المبيعات، وأى مدخول يمكن للدورى أن يدره!
أيضًا.. ينال الفقر، مع بعض الإهدار والمصالح من الطريقة الإنشائية للملاعب، فتخرج فى مشهد «بلدى قوى يا حسين»، فلما زلنا ندخل الملعب من بوابات خانقة، غير موزعة على الأعداد طبقًا لكل درجة، ومازال الملعب يبعد عن المدرجات، وتحمى الفواصل على شكل «حراب حديدية» كتلك التى حارب بها الروم والبيزنطيون فى أفلام السينما العالمية، بينما فى كل العالم المدرج يماثل كرسى المسرح والسينما!
يا سادة.. ده حتى السيرك نفسه لا توجد فواصل كبرى بين الجلوس والحضور وقفص به الكواسر أسودًا أو نمورًا!
لن نطالب الآن بفتح كل الملفات، فمازال هناك وقت لإعادة إصلاح الأحوال، بداية من دور العرض التى هى الاستادات.. وبالمناسبة هذه هى الضربة الحقيقية للكرة المصرية، فأى جسم لاستاد جديد مبنى على الطراز القديم جدًا!
الكل.. ممن زاروا مصر الكروية من الخارج أكدوا أن الإصلاح الهندسى ما أسهله!
أظن أن إصلاح دور العرض، يتبعه مؤكدًا عدم بيع التذاكر فى السوق السوداء، وكذا العديد من المنتجات التى تحقق دخلاً كبيرًا فيما لو تم تعديل الطريقة التى يتسرب بها المنتج الكروى!
يا سادة طالبوا بأن يتم تفعيل قانون حماية الملكية الفكرية فى باب بيع الهدايا والفانلات لكل من هب وفات.
تخيلوا.. والله يمكنكم أن تتركوا ما تقولون إنهم غلابة وبيكلوا عيش يرزقوا برضه.. وها أقول لحضراتكم إزاى!
ببساطة.. يمكن لحضراتكم أن تعطوا تراخيص لباعة جائلين عند الملاعب، وفى أوقات التدريب والمباريات ليبيعوا الهايا والتيشرتات،.. حتى لو كانت «فرز تانى».. لأنه يجب أن تكون هناك مستويات عدة.. مثل «C.B.A» فى كل العالم بس بالإعلان عنها.. يعنى المحلات تشتغل.. والجوالة يشتغلوا والأندية تجمع حقوقها!
طبعًا فى الحالة دى لازم يدفعوا الضرائب والميه والنور وكله.. كله لأنهم لا يؤدون خدمة لله والوطن، هم يفترض أنهم يربحون فإذا لم يكونوا من الرابحين.. طيب ليه قاعدين.. ما يقوموا يروحوا؟!
أما ما لن نقبله على الإطلاق بجد فهو أن يظهر «إبراهيم الأبيض» فى مهرجان أفلام أو مباريات دورى 2016!
بالطبع لا مكان لمشاهد العنف بعد الفوز بأوسكار فى فيلم «السوبر»، ولا للشخصيات التى تمثل هذا العنف، وتصر على لعب أدواره، حتى أنهم يمثلون الشر فى أبشع صورة.. يعنى شر وبشاعة!
أيوه كان وسيظل فيه بعض الشر فى عالم الكرة.. لكن شر زى توفيق الدقن كده مثلاً.. مثلاً.. وكان أحيانًا بيمثله النجم الكبير مصطفى رياض، هداف مصر فى الأولمبياد.. يعنى شر فى جذب انتباه المنافس ولا غير كده!
لن نصمت بعد الآن على هذه الحماقات، وسنرصد كل من يريد بالفعل لعب دور إبراهيم الأبيض فى أفلام دورى 2016، ولا حتى من يريد أن يصيح صيحة نفس النجم الرائع أحمد السقا الذى لعب شخصية الأبيض، ثم لعب شخصية منصور ولد على الحفنى فى فيلم «الجزيرة» وقال: من النهارده مافيش حكومة!
لأ.. من النهارده فيه حكومة.. وهى تتدخل.. ومش هانسكت ومش سينما أونطة.