دندراوى الهوارى

فضيحة.. أفلام البورنو وراء ضعف الحشد فى الانتخابات البرلمانية

الإثنين، 19 أكتوبر 2015 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاهتمام وحالة الجدل البالغة، بأفلام البورنو التى تشاهدها الفنانة انتصار، واحتلالها المكانة الأولى على مائدة الحوار بين المصريين بمختلف أعمارهم، وطبقاتهم، أدى إلى تراجع الاهتمام بالانتخابات البرلمانية.

بعيدا عن التحليل النفسى، والاستعانة بنظريات فرويد، لمعرفة الأسباب والدوافع وراء اهتمام المصريين الحاشد بتصريحات الفنانة الجريئة نصف المشهورة، عن ضرورة مشاهدة أفلام البورنو بهدف معرفة خطوات الإنجاب، فإن الأمر يسقط زيف الشعار المتجذر فى عمق التاريخ، أن الشعب المصرى (متدين بطبعه!!).

شعب يحشد كل اهتمامه، بتصريح فنانة ليس لها أى بصمة فنية، عن مشاهدة أفلام البورنو، ويعطى ظهره لأهم انتخابات برلمانية تشهدها البلاد، وتحدد ملامح مستقبل وطنهم، وتمس صميم استقرارهم وجوهر أمنهم، فإنه يعد خلالا شديدا أصاب جينات اهتماماته، وارتباك فى فقه أولوياته.

ما فجرته الفنانة نصف المشهورة، يتوافق مع الدراسات الدولية التى أكدت أنّ استهلاك الإباحية فى العالم الإسلامى هو الأكبر فى العالم، ووفقا لما نشره جوجل، أن من بين 10 دول فى العالم كان فيها أكثر نسبة عمليات بحث مرتبطة بالجنس، 6 دول إسلامية، تأتى مصر فى المركز الثانى بعد باكستان التى احتلت المركز الأول ثم إيران والمغرب والسعودية وتركيا، على التوالى.

الاهتمام البالغ للمصريين بأفلام البورنو، على حساب الانتخابات البرلمانية، أثارت اهتمام شبكة «سى إن إن» الأمريكية، وأعدت تقريرا لها قبل بدء التصويت فى انتخابات مجلس النواب، رصدت فيه فضيحة اهتمام المواطنين والنخب والإعلام المصرى بتصريخات الممثلة «انتصار» عن مشاهدتها الأفلام الإباحية، بغرض تعلم الجنس.

ما كشفته شبكة الـ(سى إن إن) الأمريكية، يمكن لك أن تقول فيها ما شئت من توصيف، كارثة، فضيحة، مصيبة، لكن لا تنسى، إنها الحقيقة المرة، أن المجتمع المصرى بكل فئاته، اهتم بمناقشة مشاهدة أفلام البورنو، وسار الجميع وراء فنانة جريئة، ونصف مشهورة، تقدم برنامجا فى قناة تعتمد بالدرجة الأولى على ثلاثى الانتشار والمشاهدة، الجنس والدين والجريمة، وتناسى الجميع أهم وأخطر انتخابات برلمانية تشهدها مصر.

هذا التحول الدراماتيكى فى اهتمامات المصريين، مؤشر خطر، وكارثى، يشف ويعرى ما يسكن العقل من أفكار، ويوضح إلى أى طريق نسير، وإلى أى مصير مقبلين، وأن المنطق انتحر، وانتهك شرف الحكمة، وارتفع شأن التسفيه والتسخيف، وانقلبت المفاهيم، فأصبح أوكا واورتيجا مطربى الجيل، وأفلام السوبكى، مقياسا للسينما المصرية، والألتراس والنشطاء، ثوارا وخبراء استراتيجيين...!!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة