"تكوين الناقد" أولى محاضرات الورش التحضيرية لمسابقة الطلائع للنقد الفنى

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 12:00 م
"تكوين الناقد" أولى محاضرات الورش التحضيرية لمسابقة الطلائع للنقد الفنى جانب من الورشة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استهلت الدورة الرابعة من دورات "الورش التحضيرية لمسابقة الطلائع للنقد الفنى" فى الرابعة من مساء أمس الخميس، أولى محاضرتها المقامة تحت رعاية "جمعية محبى الفنون الجميلة"، بمحاضرة للناقد والكاتب الكبير سمير غريب، حول المحور الثالث من محاور الدورة الحالية؛ وهو محور "التكوين الثقافى والوجدانى للناقد وتأثيره على بناء النَصّ النقدى"، بحضور الدكتور صلاح المليجى، والدكتور رضا عبد الرحمن، والدكتور ياسر منجى قوميسير الدورة الرابعة، والفنان مجدى الكفراوى، وذلك بمقر "جمعية محبى الفنون الجميلة" بجاردن سيتى.
اليوم السابع -10 -2015
بدأت الدورة بكلمة افتتاحية للدكتور أحمد نوار، رئيس مجلس إدارة "جمعية محبى الفنون الجميلة"، وأنابه فى إلقائها الفنان الدكتور رضا عبد الرحمن، أمين الجمعية، تلى ذلك، عرض فلسفة الدورة الجديدة للورش النقدية، للقوميسير الدكتور ياسر منجى، ثم كلمة للفائزات بجوائز الدورات السابقة وهم آية مؤنس، إيمان فكرى، سهام محمد، ضحى مصطفى، ماهيتاب مجدى، نهى حنفى.

وقام الناقد والكاتب سمير غريب بإلقاء المحاضرة الأولى، حول التكوين الثقافى والوجدانى للناقد وتأثيره على بناء النَصّ النقدى، وتضمنت المحاضرة عدة جوانب لأسس النقد وهى، ما هو النقد؟، النقد والإبداع، الشكل والوظيفة، تكوين الناقد، التاريخ والنقد، مراحل النقد.
ما هو النقد؟
نقد: تكاد تجمع قواميس اللغة العربية على خمسة معانى لكلمة نقد: النقد والتناقد بفتح التاء وضم الدال: تمييز الدراهم وإخراج الزيف منها، فى معنى أخر نقد أى أعطى، وانتقد أى قبض وهذا من النقد أى المال، وفى معنى ثالث نقد الشىء أى نقره بإصبعه، وفى معنى رابع نقد الطائر الحب أى التقطه واحدا واحدا، وفى نعنى خامس نقد إليه أى اختلس النظر نحوه، ومازال فلان ينقد بصره إلى الشىء إذا لم ينظر إليه..
المتأمل لكل هذه المعانى يرى فيها اتصالا غير ظاهر بينها، فلتمييز من النظر، والتمييز أيضا من الالتقاط، وكلها كذلك من الإمساك بالشىء والإحساس به الذى يأتى أيضا من النقلر عليه.. إذا نحن أمام معنىواحد فيه كل المعانى السابقة للنقد، بما تضمنته نمن معرفة بالمنقود وإبداء الرأى فيه.. ليس فقط سلبا كما يشاع عن النقد، بل إيجابيا أيضا.

النقد والإبداع


ككل أنواع نقد الابداع، يأتى الابادع أولا ثم يلقية النقد، أى يجب أن يكون هماك فن ثم يكون نقدة، النقد لمن يستحق النقد، فالنقد اعتبار لمن له الاعتبار، وإذا قست من له الاعتبار بمن ليس له اعتبار لوجدت نسبة كبيرة لا اعتبار لها، ظروف المجمع سبب، فقر مادى ومعنوى منتشر، يقابله تعليم متواضع، أليات كانت مأمولة متوقفة عمدا، تراجع فى مستوى الوعى ومستوى الثقافة لدى المتخصصين، وهلم جرا النتيجة واحدة.

الشكل والوظيفة


على الناقد أن يهتم بالشكل وملاءمته للموضوع، شهدت الأرض منذ بدأ الإنسان فى تعميرها إبداع لم ولن يتوقف، الإبداع معناه أن يأتى المبدع بأمر جديد، قد تبدو الحياة لا تحمل جديدا من كثرة ما حملت طوال القرون القادمة، وعلى الأقل منذ نشأة أقدم حضارة عرفها الإنسان، الجديد يصبح قديما بمجرد بمجرد تحقيقة.. التحدى هو أن يأتى المبدع بجدبد بد كل جديد/قديم، هل من جديد؟ قد تبدوالإجابة بالنفى.. لكن حياة المبدعين عبر الزمن تؤكد أن هناك بالفعل جديد فى كل لحظة حاضرة ومقبلة فى مكان ما على هذا الكوكب.
اليوم السابع -10 -2015
يحكم الناقد على الشكل بقواعد التشكيل: الابتكار فى الفكرة الرئيسية أو الأفكار الفرعية.. التوازن فى الكتلة.. الانسجام فى العناصر وبينها، على الناقد أن يجيد قراءة الشكل المنقود، أى شكل مكون من عناصر فى علاقات، النتيجة معنى يقدمة الشكل، ليس بالضرورة أن يكون المعنى حسى فقط، النعنوى مهم فى المعنى.
اليوم السابع -10 -2015
فى الغرب حاولوا تطبيق الاتجاهات النقدية الحديثة، وما أطلقوا ليها تعبير "ما بعد الحداثة" على النقد فعقدوه حتى استعصى على النقد السليم، وغمض حتى عاد ملعبا لطلاسم يستعرض فيها البعض على الأخين.. من هذه الاتجاهات المقاربة اللغوية للنقد، على أساس مقارنة الفن بالمفاهيم اللغوية، بما فيها من مفردات على أساس أن التصميم هو صياغة لأسلوب ما من مفردات العمل العمل الفنى، الصياغة لعة فهل يمكن مقارنة لغة التشكيل بلغة الكتابة؟

تكوين الناقد


مراجعة الناقد فى الحكم تأتى من توافر عناصر منها: الذوق الشخصى، الثقافة العامة، الثقافة المتخصصة فى الفن، العلم بالاتجاهات والمدارس الفنية، معرفة تاريخ الفن.
هل يجب أن يكون الناقد ممارساً؟ ليس شرطا، الأفضل أن لا يكون، هذا ما أنادى به بالنسبة للناقد التشكيلى، إبدا الناقد فى نظرته وكتابته، وليس فى تصميمه أو رسمه، كتبت شارحا ذلك من قبل فى غير مكان، الأفضل أن يتفرغ الناقد للنقد وليس للابداع، والنقد إبداع أيضا بشكل محتلف، صاحب بالين كذاب، مع ذلك لابد للناقد من دراسة تاريخ الفن وأساليبة وطرزه وأبرز مبدعيه، كما يكون مطلعا على الخامات والوسائط وتأثيراتها فى العمل الفنى، الناقد لا يجتاج أن يكون فنانا ممارسا، فالناقد إبداع فى ذاته ومن ثم فالناقد مبدع، وليس شرطا أن يبدع فى أكثر من مجال.
اليوم السابع -10 -2015
لذا فمن لوازم الناقد ثقافة عامة، وثقافة خاصة هى ثقافة الفن وثقافة أخص هى ثقافة النقد، يتمتع الناقد الفنى بحس مرهف وموهبة فى النقد، ودراسة لتاريخ النقد أيضا ومدارسه، ولأن النقد كتابة فى النهاية، فللناقد موهبة الصياغة، وملكة الأسلوب المتميز، وقبلهما ثروة فى اللغة التى يكتب فيها، وأخيرا ضرورة الموضوعية والنزاهة فى النقد وليس التحيز المسبق، وهذه ضرورة أخلاقية ينهار النقد بدونها، وقد انهار بالفعل فى حلالت كثيرة مائلة للعيان، لذا فإن النقاد يحملون على عاتقهم مكافحة انتشار القيم الثقافية الهابطة، وإلا فإنهم سيؤثرون بالأحكام الذاتية (الشخصية)على البيئة الفنية ومن ثم المستوى الثقافى فى المجتمع، إننا نحتاج إلى النقد والتقييم على حد السواء من أجل التنمية الثقافية ومن ثم تقدم المجتمع.

التاريخ والنقد


طالما أن الفن مرتبط بالحياة، فتاريخة كذلك هو تاريخ الحياة على الأرض، فتاريخة كذلك هو تاريخ الحياة على الأرض، ومسيرته هلى مسيرة أشكال الحياة وماأنته الإنسان من حضارات، فأخذ الفن شكل كل حضارة، أصبح الفن من علامات الحضارات المتميزة بكل جوانبها الإبداعية، فالحضارة تنتج فنا وفكرا، تاريخ الفن هو تاريخ الحضارات والعصور على الأرض، الإنتاج الفنى والفكرى وأنتج بدوره أشكال وأساليب نقده، لذا فالنقد مرتبط ليس فقط بالمنتج المباشر، إنما أيضا بمحيط هذا المنتج، فالفن يتأثر بأوضاع المجتمع المتنوعه مثل الوضعين الإجتماعى والثقافى والنظامين الأقتصادى والسياسى.
تاريخ الفن هو اتاريخ التاريخ، دراسة التاريخ تحتاج إلى منهج، ونقد الفن أيضا يحتاج إلى منهج، والمناهج كثيرة تتأثر بتغيرات أو تطورات الفن.

مراحل النقد


المتفق علية تقريبا أن المقالة النموزجية تضم أربع مراحل:
1- عرض الموضوع المراد نقده، وهذه مرحلة مهمة فى النقد تنطلق من افتراض أن القارئ لم يشاهد العمل المنقود، أو ربما شاهده ولا يتذكره جيدا، فالبداية أن يعيش القارئ مع الناقد العمل المنقود، رغم أنها تبدو المرحلة الأسهل، إلا أنها الأصعب كلما ازداد الفن تجريدا، تصل ذروة صعوبتها فى الموسيقى، العمارة أقل الفنون تجريدا أو أكثرها تجسيدا من هذه الجهة.
2- شرحه العمل المنقود وتحليله
3- تقويمه: أى أبداء الرأى فى قيمته فى حد ذاته أو مقارنته بغيره أو عبر فترة تاريخية أو أكثر، هذه المرحلة بالطبع تتضمن نوعا من الحكم، لكن يمكن للناقد أن يفرد للحكم مرحلة أخيرة.
4 - الحكم على العمل الفنى: ينسجم من كل المراحل السابقة ويتمنطق معها، ليس بالضرورة أن يكون حكما باتا بالجودة أو الرداْه فثنائية التضاد باتت صعبة، ربما يتضمن الحكم درجات بينية، لكن على كل حال يجب أن يكون مبررا وبوضوح، معتمدا على معايير حسية ومعنوية، مستندا إلى علم ومنهج وليس إلى مزاج شخصى.


موضوعات متعلقة..


جمعية محبى الفنون الجميلة تعلن مواعيد دورات الورش النقدية لمسابقة الطلائع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة