حلمى النمنم فى لقائه بالمثقفين.. علينا تحرير مصر من السلفيين ولن أسمح بأى محاولة تهدد الهوية المصرية والنظام الجمهورى.. وسأتصدى لشعارات الخلافة الإسلامة.. وثورة يناير أخرجت المرأة من عباءة "العيب"

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 03:10 م
حلمى النمنم فى لقائه بالمثقفين.. علينا تحرير مصر من السلفيين ولن أسمح بأى محاولة تهدد الهوية المصرية والنظام الجمهورى.. وسأتصدى لشعارات الخلافة الإسلامة.. وثورة يناير أخرجت المرأة من عباءة "العيب" حلمى النمنم وزير الثقافة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، عددًا من المثقفين والكتاب فى لقاء مفتوح بورشة الزيتون، مساء أمس الخميس، لبحث القضايا الثقافية والتحديات التى تواجه المشهد الثقافى خلال الفترة الراهنة.

ناقش اللقاء الذى أداره الشاعر والناقد شعبان يوسف، سبل إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه الثقافة المصرية، ومشكلات النشر، والترهل الإدارى بالمواقع الثقافية، وكيفية تسويق الكتب الثقافية، ومشكلة الهوية المصرية، ومحاولات البعض لطمسها.

المحافظة على النظام الجمهورى والتصدى لشعارات الخلافة


وقال الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن تعزيز قيم الانتماء للهوية المصرية على رأس أولويات الوزارة، وإنه سيقف بضراوة أمام من ينكر الهوية المصرية تحت أى دعاوى، ومهما كانت النتيجة، ومهما كان الثمن، مشيرًا إلى الدكتور طه حسين الذى تعرض للأذى، بسبب مواقفه، والدكتور فرج فودة الذى اغتيل على يد الجماعات الإسلامية، وكذلك الأديب نجيب محفوظ الذى طُعن فى رقبته أيضًا من أحد الجماعات الإسلامية، مؤكدًا أن هويتنا فرعونية وقبطية وعربية، مشيرًا إلى أننا نعتز بحدود دولتنا ولا نستهين بها، ولا يجب أن ننسى الهتاف الذى كنا تردده فى الميادين "ارفع رأسك فوق أنت مصرى".

وأضاف الكاتب حلمى النمنم، أنه عندما جاء وزيرًا للثقافة، أقسم على المحافظة على النظام الجمهورى، ولذلك فلن يسمح لأى محاولة تهدد هذا النظام، وسيتصدى لمن ينادى بإقامة دولة الخلافة، لأنه إذا سمح لهم برفع هذه الشعارات، ستكون خيانة للقسم الذى أقسمه.

مواجهة الحرب على الهوية المصرية


وأوضح وزير الثقافة، أن المشكلة الحقيقية أننا نواجه حربًا حقيقية على مصريتنا، وينبغى أن نتصدى لها بضراوة، بمعاونة الجماعة الثقافية، مشيرًا إلى أن جزءًا من مشكلتنا هى أن الإسلاميين أطاحوا بثقافتنا ونجحوا فى أن يعزلونا عن العالم، لكن بمجرد أن ننفتح على العالم، فلن يستطيع أحد أن يسيطر علينا، مؤكدًا أن جزء كبير من التأخر الذى وصلنا إليه، هو عدم انفتاحتنا على الثقافة الخارجية الحقيقية، ومن هذا المنطق لابد أن نطلع على الثقافة العالمية، فالأدب الروسى على سبيل المثال لا يترجم منه إلا القشور، ولذلك يجب ترجمة الثقافات العالمية جميعها.

صمت المثقفين أمام سخرية الشيخ كشك من أم كلثوم سمح بفتح "بوتيكات دينية" تحلل وتحرم على مزاجها


وأكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أنه إذا لم تتصدى وزارة الثقافة، بمعاونة المثقفين لهذه التيارات الظلامية، فلن نتقدم خطوة للأمام، مشيرًا إلى أن هناك فئة بعينها وهم السلفية، تسيطر على الوضع الثقافى فى مصر، فمثلا نجد أن الشيخ عبد الحميد كشك، سخر وهاجم أم كلثوم، وعبد الحليم، وعندما سكتت جماعة المثقفين، كانت الخطوة التالية هى تكفير نجيب محفوظ، وفرج فودة، وأصبح الأدب حرامًا، ونتج عن ذلك "بوتيكات دينية" تحرم وتحلل كما تشاء.

سيد قطب "لص"


وأضاف النمنم أن نتيجة ذلك أصبح الأدب والثقافة فى وجهة نظرهم هى سيد قطب، الذى يصدرونه دائمًا على أنه مفكر كبير، وهو فى الحقيقة ليس إلا لصًا، كما يصدرون أكذوبة أنه من اكتشف موهبة نجيب محفوظ وسانده، وهذا كله تدليس وكذب.

تحرير مصر من السلفيين والإخوان


وأوضح الكاتب حلمى النمنم، أن المتابع والمتأمل للقنوات السلفية لا تذيع الأذان بصوت عبد الباسط عبد الصمد، ولا تذيع ابتهالات الشيخ النقشبندى، فى حين أن تونس والعراق، لا يذيعان الأذان إلا بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، إنما فى مصر أصبح ممنوعًا، ولذا فإن الإسلام الوسطى فى خطر، قائلا: إن مصر تخلصت من الإخوان فى 30 يونيو، وهذا ليس بكفاية فيجب أن يتخلص الإسلام أيضًا من الإخوان والسلفيين المتشددين.

مكانة المرأة المصرية


وتعرض وزير الثقافة فى مناقشته إلى قضية التحرش بالمرأة، مؤكدًا أن التحرش إهانة للمرأة، ولكرامتها، ولذاتها، ومكانتها فى المجمتع، وأنه لا يوجد أى مبرر يدفع الشباب للتحرش بها، ومن يقول أن ملابسهن هى التى تدفعنا لذلك، هم فى الحقيقة أشخاص مرضى غير أسوياء.

ثورة يناير أخرجت المرأة من عباءة العيب


وأضاف الكاتب حلمى النمنم، أن المرأة المصرية خرجت من عباءة العيب، ونزلت إلى ميدان التحرير فى ثورة يناير، ونامت فى الميدان مثلها مثل الرجال، وشاركت أيضًا فى 30 يونيو، بنسبة مئوية لا تقل عن نسب الرجل، ولابد أن يكون هذا حاضر فى تفكير كل شخص قبل أن يتعرض للمرأة بأى أذى، فالمرأة قوة وطاقة لا يستهان بها.

الترهل الإدارى


كما أكد الكاتب حلمى النمنم، أنه لن يعمل منفردًا، وأن التحديات التى تواجه العمل الثقافى تتطلب تكاتف المثقفين والوزارة، فلا أحد سيتمكن من العمل بمفرده، وقال إن هناك مشكلة تواجه أجهزة الدولة، وليست وزارة الثقافة وحدها، مثل الترهل الإدارى، الذى بدأ يظهر منذ منتصف السبعينات، مشيرًا إلى أن إعادة توزيع العمالة والموظفين سيكون الحل لمواجهة هذا الترهل لكى تعمل كافة المواقع الثقافية بشكل جيد.

التعاون مع الوزارات الأخرى


وحول دور وزارة الثقافة فى نشر الثقافة فى مختلف محافظات الجمهورية، أشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا كبيرًا مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والشباب، كما أن المصريين فى الخارج جزء من الفئة المستهدف وصول الثقافة إليها أيضا من خلال سفاراتنا بالخارج والوزارة الجديدة التى تم استحداثها لشئون المصريين بالخارج وهى وزارة الهجرة، وسيكون هناك تكثيف للفعاليات الثقافية للمصريين بالخارج.

هيكلة قطاعات الوزارة


وردا على سؤال حول آليات اختيار القيادات الجديدة بالوزارة وخطة الهيكلة، قال: إن هناك مواقع ثقافية شاغرة سيتم اختيار قيادات جديدة لها خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الهيكلة تتم على المدى البعيد، حيث توجد رؤية لديه إلى أن يكون هناك هيئة واحدة للمطابع الثقافية تقوم بطبع كافة إصدارات وزارة الثقافة التى يطبع كثير منها خارج الوزارة.

وأضاف النمنم، لدينا أيضا بدار الكتب مركز لدراسات أدب الأطفال، كما يوجد بالمجلس الأعلى للثقافة المركز القومى لثقافة الطفل، وهناك قصور ثقافة الطفل بهيئة قصور الثقافة، وكل منها يقوم بدور معين من أجل الارتقاء بثقافة الطفل، لكن يمكن جمعهم فى جهة واحدة لتعزيز العمل على نشر والاهتمام بثقافة الطفل.

وأشار النمنم إلى أن نفس الشىء ينطبق على الحرف التقليدية، التى تهتم بها هيئة قصور الثقافة من خلال إدارة متخصصة، كما يوجد مركز للحرف التقليدية بصندوق التنمية الثقافية، وبالتالى يمكن جمعهم فى جهة واحدة تضاعف مجهوداتها وتضع خطط استراتيجية للسنوات المقبلة.

وأكد وزير الثقافة أن تنفيذ الهيكلة يتطلب وقتا وجهدا إداريا لكى لا يضار أحد ويعود بالنفع على الجميع، فالوضع الراهن يحتاج إعادة نظر وألا تبقى الأمور كما هى عليه.

إقامة مؤتمر للمثقفين


ووافق النمنم على مطالب المثقفين بإقامة مؤتمر لمناقشة التحديات التى تواجه العمل الثقافى، وأشار إلى ضرورة أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحدد مهام الثقافة المصرية خلال السنوات الخمس المقبلة ، ويناقش التحديات وكيفية تجاوزها.

مشكلة توزيع الكتب


وحول مشكلات النشر والكتب المكدسة بالمخازن، قال إن إعادة التوازن فى الطبع ضرورة ملحة، حتى لا تكون الغلبة لطبع الأعمال الأدبية على حساب كتب الثقافة فى فروع العلوم الاجتماعية ، والترجمة والفروع الأخرى، مشيرا إلى أنه أتفق مع وزير التربية والتعليم على دعم مكتبات المدارس بإصدارات وزارة الثقافة المكدسة بالمخازن ليستفيد منها الجمهور.

استحداث لجان جديدة بالمجلس


وكشف النمنم عن استحداث لجان جديدة بالمجلس الأعلى للثقافة تهتم بدعم الهوية وثقافة المرأة والثقافات الإفريقية، مشيرا إلى أن الأمر سيطرح للنقاش للحصول على موافقة ودعم اعضاء المجلس قبل استحداث اللجان، من أجل الاستماع لكافة الآراء.


موضوعات متعلقة..


- حلمى النمنم: أقسمت بالحفاظ على النظام الجمهورى












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة