مصادر مقربة من الإخوان ترصد استعدادات الجماعة لخوض انتخابات البرلمان على الفردى..دعم السلفيين على قوائم وجه بحرى..و"النور" يدعم الجماعة بـ"الفردى"..وتشكيل كتلة برلمانية تنقل الاحتجاج من الشارع للمجلس

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 12:51 ص
مصادر مقربة من الإخوان ترصد استعدادات الجماعة لخوض انتخابات البرلمان على الفردى..دعم السلفيين على قوائم وجه بحرى..و"النور" يدعم الجماعة بـ"الفردى"..وتشكيل كتلة برلمانية تنقل الاحتجاج من الشارع للمجلس مجلس النواب
كتب دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يعتقد أن جماعة الإخوان الإرهابية قد رفعت راية الاستسلام، وابتعدت عن الساحة السياسية، بعد أن لفظها الشعب وكشف حقيقتها، وبعدما فشلت كل مخططاتهم من تأليب الخارج واستدعائه للتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد، أو بتنفيذ عمليات إرهابية وتجنيد جماعات متطرفة من كل حدب وصوب، لإثارة القلاقل ، وضرب الاستقرار، فهو واهم، ولا يعرف حقيقة هذه الجماعة التى لا تعترف بالاستسلام أو التراجع، أو حتى المراجعات الفكرية ، والعودة إلى الاصطفاف الوطنى، وإنما هدفها العودة للسلطة، لتحقيق الحلم بإعلان الخلافة ، وحكم العالم.

تجربة الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها وحتى الآن ، تؤكد ذلك، فقد مرت بفترات عصيبة، ومع كل مرة ، تدخل فى حالة من السكون والكمون، والبعد عن الأنظار، فى الوقت الذى تدفع فيه بالصف الثالث والرابع غير المعروفين بالمرة، ليمنحوا قبلة الحياة للجماعة، ويخرجون من شرنقة الكمون، واستعادة خبرتهم فى العمل السرى، وإعادة تنظيم الصفوف، وهى مهارات تتقنها الجماعة، وتنجح فى دهاليزها النجاح الباهر.

(الإخوان) تنظيم يتغلغل فى مختلف الطبقات وفى أوساط النخب المتعلمة، والمهنية كالنقابات، وأيضا طلبة الجامعات، وهى جماعة قادرة أيضا على اجتذاب وخداع الكثيرين بالشعارات والوعود، ودغدغة المشاعر والرموز الدينية التى تحظى بتعاطف الجميع.

لذلك كانت المفاجأة، عندما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، عن عودة الجماعة الإرهابية من جديد والتخطيط لاستغلال انتخابات مجلس النواب، عبر مسارين متوازيين.

المسار الأول، مد جسور الود مع السلفيين، فى عدد من محافظات الوجه البحرى بشكل خاص، وباقى محافظات الجمهورية بشكل عام، تحديدا فى محافظات الإسكندرية والبحيرة والشرقية، ومرسى مطروح، والفيوم وبنى سويف والمنيا، والاتفاق على دعم مرشحى السلفيين وحزب النور الذين سيخوضون المعركة الانتخابية على القوائم.

أما المسار الثانى، فهو الدفع بوجوه غير معروفة بالمرة سواء للأجهزة الأمنية، أو لرجل الشارع العادى، وهؤلاء من الصف الثالث والرابع، ومنحهم دعما ماليا كبيرا، وقد لاحظ عدد من المواطنين فى المحافظات المذكورة سلفا، ظهور شخصيات تصرف ببذخ، وغير معروفة.

وقالت المصادر، إن الإخوان ، اتفقت مع السلفيين، على دعم مرشحى الجماعة، على المقاعد الفردية، وإنها دفعت بعدد يتراوح بين50 إلى 75 إخوانيا، بشكل سرى لخوض الانتخابات، وإنه حال نجاحهم، بجانب نجاح مرشحى حزب النور ، والسلفيين، سيشكلون كتلة برلمانية كبيرة، تمثل شوكة قوية فى حلق السلطة، والحكومة، والبرلمان.

وأشارت المصادر، إلى أن السلفيين وجماعة الإخوان، يَرَوْن أنهم قادرون على الفوز بعدد كبير من المقاعد فى ظل انقسام وضعف الأحزاب المدنية، ولا يخشون سوى قائمة فى حب مصر، وحزب المصريين الأحرار فقط، أما باقى الأحزاب والتيارات المدنية، فيرون أنها بعيدة تماما عن الشارع.

تحركات الإخوان، وتربيطاتهم مع السلفيين، والمتعاطفين معهم، تأتى فى إطار رغبة جامحة، لنقل احتجاجاتهم، وإثارة الفوضى فى الشارع، إلى البرلمان، واكتساب الحصانة، واستغلال قبة مجلس النواب المقبل لتكون منبرا ، وسندا شرعيا لتحركاتهم فى الداخل والخارج لإحراج السلطة، وهنا مكمن الخطر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة