"الفاو":أمريكا تدعم مكافحة تهديدات الأمراض الحيوانية الشاملة بـ87 مليون دولار

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015 01:37 م
"الفاو":أمريكا تدعم مكافحة تهديدات الأمراض الحيوانية الشاملة بـ87 مليون دولار منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة الأغذية والزراعة الفاو، إن وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) تواصل دعم جهودها لـ"فاو"، تصديًا لتهديدات الأمراض الحيوانية الوبائية فى أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط بتبرع مقداره 87 مليون دولار إضافى كتمويل يغطى الفترة 2015-2019.

وأكدت الفاو فى بيان لها اليوم، الثلاثاء، أنه عمل كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) كشركاء فى مكافحة الأمراض الحيوانية والتصدى للتهديدات المسلطة على صحة الإنسان طيلة أكثر من عقد. ويصل مجموع الدعم المالى من الوكالة الأمريكية الآن لهذه الأنشطة إلى 320 مليونًا، منذ عام 2004 وسُتخصص هذه الأموال الجديدة لدعم أنشطة الرصد والمراقبة والدراسات الوبائية والوقائية، وكذلك النهوض بالقدرات البيطرية فى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وتعزيز روابط أخصائيى الصحة الحيوانية بالقطاع الصحى العام.

وتوجّه جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة "فاو"، بالشكر إلى الولايات المتحدة لدعمها، وشراكتها الطويلة الأمد، قائلاً "إن هذا يدل على مدى خطورة الأمراض العابرة للحدود بالنسبة لمنظمة (فاو) ومنظومة الأمم المتحدة، وكيف ستتزايد أهميتها كثيرًا فى المستقبل إذا ما أردنا تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة"، وأضاف أن "الملايين يعتمدون على الثروة الحيوانية من أجل البقاء، ولتحقيق الدخل وتحصيل التغذية، ويجب حماية سبل معيشتهم".

وأفاد الخبير دنيس كارول، مدير الأمن الصحى العالمى والتنمية لدى مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالقول "نحن جِد سعداء بما حققته شراكتنا مع منظمة (فاو) حتى الآن بالنسبة للتهديدات الوبائية الناشئة، وبما تقدمه أنشطة (فاو) من مساهمة هامة فى برنامج جدول أعمال الأمن الصحى الذى تنفذه الولايات المتحدة تصديًا للتهديدات التى يشكلها الظهور الطبيعى للأمراض الجديدة، والإطلاق المتعمد أو العَرَضى لمسبِّبات الأمراض الخطيرة".

وأضاف: "ولسوف تعزِّز أحدث مساهمة للوكالة بمبلغ 87 مليون إلى منظمة (فاو) من البرنامج والشراكة بين المنظمتين، وتبنى على صرح العمل الجيد الذى بدأ بالفعل فى المرحلة الثانية من برنامج الوكالة فيما يخص تهديدات الجائحات الناشئة (EPT-2). وسيُخصص ما يقرب من50 مليون دولار من هذه المساهمة لدعم الحملة العالمية لمكافحة فيروس (إيبولا) من خلال بناء القدرات العالمية للوقاية والكشف والاستجابة لفاشيات هذا المرض مستقبلاً والحيلولة دون أن تتحول إلى جائحات وبائية".

ومن شأن تمويل الوكالة الأمريكية الجديد أن يمكِّن منظمة "فاو" من إجراء دراسات فى غرب إفريقيا وشرقها لتحديد المكامن المحتملة لناقلى فيروس "إيبولا"، والأمراض الشبيهة بمرض "إيبولا"، وتسليط ضوء كاشف على أى دور محتمل للماشية- إن وجِد- فى انتقال المرض.

فى تلك الأثناء، سوف تتركز بحوث الأوبئة على الفيروس التاجى لمتلازمة الجهاز التنفسى فى الشرق الأوسط (MERS-COV)، كمحور للأنشطة المعتزمة فى القرن الإفريقى وبلدان الشرق الأوسط.

وبالرغم من أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا يُعرف عنها أنها تنتشر بسهولة بين الأشخاص فى الظروف الاعتيادية، فإن أصلها الحيوانى يقتضى أن تصبح الوقاية من العدوى بين الحيوان والإنسان من أول الاعتبارات لوقف ظهور سلالة تملك قدرة وبائية. لكن هذه الجهود تعوّقها ثغرات المعلومات فيما يتعلق بمخابئ الفيروس، ونوع الحيوانات المتأثرة به، وإمكان أن يكون الإنتاج الحيوانى والتسويق من عوامل العدوى، فضلاً عن الدور المحتمل للحيوانات البرية فى انتقاله.

وفى غرب أفريقيا، سيَمنح التمويل دفعةً قوية لجهود الوقاية والاستجابة للطوارئ التى تبذلها منظمة "فاو" للحد من انتشار فيروس إنفلونزا الطيور الشديد الإمراض (H5N1)- المعروف بأنه يمرض البشر ويسبب هلاكهم- وذلك من خلال جهود الوقاية والكشف والمراقبة بهدف القضاء على هذا المرض فى قطاع الدواجن، وبناء قدرات السلطات الصحية الحيوانية ومُنتجى الدواجن، لتجنّب تكرار تفشى الوباء فى المستقبل أو وقوع خسائر اقتصادية.

وانتشر هذا الفيروس للمرة الأولى فى غرب إفريقيا عام 2006، وإن أمكن القضاء عليه بنجاح فى غضون ثلاث سنوات. وفى أواخر عام 2014 عاد الفيروس إلى الظهور فى نيجيريا، حيث انتشر منذ ذلك الحين بسرعة إلى بوركينا فاسو وكوت ديفوار، وغانا، والنيجر مما ترتب عليه إعدام وهلاك أكثر من 2.5 مليون من الطيور. ومؤخراً إذ اكتُشِف الفيروس فى غانا مجدداً، تخشى منظمة "فاو" من أن عدم تمشيط المنطقة بأسرها لاحتوائه والقضاء عليها من الممكن أن يتمخض عن تسرّبه إلى بلدان أخرى فى الإقليم.

فى الوقت ذاته تعكف "فاو" أيضًا على استخدام دعم الوكالة الأمريكية لإطلاق برنامج جديد هو "سندات إفريقيا الآجلة للثروة الحيوانية"، من المعتزم أن يغطى منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأسرها لتحليل الاتجاهات فى قطاع الماشية ومساعدة البلدان على استباق التهديدات الصحية المرتبطة بالقطاع والآثار البيئية الممكنة ، وفى آسيا، فإن تمويل الوكالة الجديد سيعزز البرامج التى تواصل منظمة "فاو" تنفيذها للرصد والوقاية من الكائنات الشديدة الإمراض ذات الآثار البعيدة المدى المسبِّبة للأمراض الحيوانية المعدية- وتحديداً إنفلونزا "A"، وفيروس "كورونا"، وفيروسات"henipaviruses"- والسعى إلى تقليل دور الزراعة فى الخطر المتعاظم للكائنات الحية الدقيقة المقاوِمة للمضادات الحيوية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة