فى صمت وعلامات الحزن والحسرة مرسومة على وجهه بدأ "رمضان" يسرد قصة حبه لـ"رحمة"، والتى بدأت منذ عام ونصف، يقول: "تعرفت على رحمة بالصدفة أثناء ذهابها للمدرسة، ومن النظرة الأولى خفق قلبى نحوها وعلمت أنها فتاة أحلامى، وكنت بخاف عليها أكتر من نفسى، كنت خايف أن قصة الحب متكملش أصل أهلها معلمين كبار فى المدابغ، وأنا يدوب عامل بسيط مكملتش تعليمى علشان أساعد والدى على ظروف الحياة علشان أستَّر اخواتى البنات".
وأضاف: "تقدمت لخطبتها وبسبب حياتى البسيطة تم رفضى لأن أهل رحمة تجار كبار فى المدابغ وأنا عامل بسيط، مع إصرارها وتمسكها بى تقدمت مرة أخرى لخطبتها، وتم رفضى أيضًا"، مشيرًا إلى أن أهلها نصبوا كمينًا له عن طريق إجبار رحمة أن تتصل به وأوهموه بأن أهلها وافقوا على الخطوبة وعليه أن يحضر لمنزل أهلها للاتفاق معهم على تفاصيل الخطوبة.
حفلة التعذيب
يقول الضحية: "إن ابن عم رحمة استقبلنى بحفاوة أمام منزلهم ولم أضع فى بالى أنه سيغدر بى مع أهلها"، مضيفا أنه "عقب دخول منزل أهلها قام ابن عمها بإغلاق باب المنزل بالمفتاح ووقتها شعرت بالغدر".
ونوه رمضان إلى أنه حاول الهرب ولكنه فشل فوجد 8 من أقارب رحمة فى انتظاره وبحوزتهم سكاكين وكرابيج، مضيفًا أنه تعرض للضرب لأكثر من ساعتين وتم ضربه بالكرابيج وتشويهه بالأسلحة البيضاء، وضربه بالأحذية، وأنهم قاموا بتجريده من ملابسه وتصويره عاريًا، وسبوه بأفظع الألفاظ.
يصمت رمضان والدموع تغلف عينيه ويتحدث بحزن: "حفلة التعذيب بدأت من على السلالم وتم ضربى بالأحذية وتم تشويه جسمى بالسكاكين وضربى بالكرابيج ولم يرحموا توسلاتى، بعد أكثر من ساعة ضرب وسب بأغرب الألفاظ قاموا بسحبى داخل إحدى الغرف فى المنزل وقاموا بخلع ملابسى بالكامل، ثم قيدونى من قدمى ويدى ثم قاموا بتصويرى عاريًا، كنت أتمنى الموت ألف مرة فى هذه اللحظة.
وأشار إلى أن المتهمين اتصلوا بضابط شرطة من قسم مصر القديمة على الهاتف، وقالوا له: "معانا واحد عايزين نلبسه قضية مخدرات أو اغتصاب"، متابعًا: "وبعد فترة قصيرة حضر 2 من أمناء شرطة من قسم مصر القديمة وكانوا عايزين يلبسونى محضر سرقة لولا أنى عرفتهم إنى مش حرامى وكنت متقدم لبنتهم".
ونوه الضحية إلى أن المتهمين استولوا على كارت التليفون الخاص به وهددوه وقالوا له بالحرف: "إحنا هنفضحك أنت وأسرتك"، مؤكدًا أن "أمين الشرطة بتاع نيابة مصر القديمة حب يجامل زملائه فى القسم واستغل عدم إجادتى للقراءة والكتابة ووضع ثغرات فى المحضر بعد اتهامى للقسم بالتواطؤ، وأنه حرر محضرًا يحمل رقم 433 لسنة 2015 مصر القديمة".
وأكد الضحية أنه يتلقى يوميًا تهديدات من أقارب "رحمة" ومن أشخاص فى القسم بأنهم سيلفقون له قضايا هو وأهله ودائما ما يرسلون إليه أنه "ميفكرش ينزل من شقتهم"، مضيفا أن "أمناء الشرطة بقسم مصر القديمة مضوه على محضر عدم تعرض رغم أنه صاحب حق"، مضيفًا انه دائمًا ما يهدد بالقتل من أهل رحمة، "وهو خايف يلفقوا ليه قضية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة