جاء ذلك خلال الجلسة الأولى للاحتفالية التى أقامتها دار الكتب والوثائق، للاحتفال بتسعينية الدكتور حسين نصار، شيخ المحققين.
وأضاف الدكتور عبد الحكيم راضى، أنه اعتاد على كثرة مؤلفاته، وخفت لديه حدة التعجب من كثرة هذه المؤلفات، التى قاربت من ثمانين مؤلفًا متنوعًا، ومختلفًا فى مجالات فرعية عديدة، وقال: ولكن حدة الإعجاب لم تخفت عندى، ولن تخفت أبدًا، وأتأمل دائمًا كيف أدار حياته العلمية، فهو بدأ بمرحلة التأسيس، كان فيها الدرس الأدبى والدرس اللغوى، مرافقين لجهد التحقيق، وجهد الترجمة، فهو فى سن الأربعين كان له 26 عملا.
وأوضح الدكتور عبد الحكيم راضى، أن المرحلة الثانية للدكتور حسين نصار يطلق عليها مرحلة الفيض، وهى التى بدأ فيها التأليف فى وجوه الإعجاز القرآنى، من عام 1994م، وأصدر خلالها 12 كتابًا كل منها فى جهة من جهات الإعجاز.
الدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر، ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إن الدكتور حسين نصار اهتم بالنشأة على شكل خاص، وله 6 كتب فى نشأة الأدب، ونشأة الفنون، وأهمها رسالته عن نشأة التدوين التاريخى عند العرب.
وأكد الدكتور أيمن فؤاد، أن الدكتور حسين نصار من أبرز الذين كتبوا عن الفترة المبكرة للتاريخ الإسلامى فى مصر، فهو يكاد المرجع الرئيسى فى هذا المجال، وخاصة الدولة الفاطمية فى مصر، كما أنه أرخ لبعض شعراء هذه الفترة الفاطمية لم يؤرخ لهم أحد مثل ظافر الحداد، وأبو أيوب الأنصارى.
وأوضح الدكتور أيمن فؤاد، أن الدكتور حسين نصار له نظرات ورؤى مختلفة فى التحليل التاريخى لمصر الإسلامية، لأنه اعتمد على مصادر مغايرة عن التى يعتمد عليها الباحثون فى هذه الفترة.
وقال الدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد المخطوطات العربية، إن النتاج العلمى للدكتور حسين نصار يتميز بالموسوعية، وقد جمع إليها عمق التناول، وهذه سمة فريدة لم تتوافر إلا لقلة على مدار تراثنا الفكرى والإسلامى.
وأضاف الدكتور فيصل الحفيان، هذه الموسوعية نوعية حيث إن الدكتور حسين نصار لم يترك مجالا من مجالات التأليف ولم يكتب فيه، فترجم كتب غربية، وحقق تراثًا، وصنع كل ما يمكن أن يصنعه باحث من الترجمة النوعية، ومن الناحية الموضوعية تنوع نتاجه بين الدراسات الأدبية، والدراسات اللغوية والتاريخية، والسيرة الذاتية غيرها.
موضوعات متعلقة..
إطلاق موقع "ذاتس بوك" لتسويق إصدارات الناشرين المصريين عالمياً
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة