الكورة فى مصر هتفضل كورة على ما تفرج.. الاتحاد يرعاها، والسكوت والصمت، وضبط الجريمة القديمة بعد ما تخرج ريحتها الأليمة!
لم يحرك أحد ساكنا أمام ما حدث لمنتخبنا فى السنغال بخلاف تهديد وابن عمه وعيد لكل المتورطين.
كأن على رؤوسهم الطير فم ينتبه أحد لأن فيها حاجة وحشة.. لأن النصباية جت من شركة ناصبة أساسا على الجبلاية من سنتين فى 12 ألف يورو.. ساعة مباراة غينيا بيساو!
طيب.. إيه اللى حصل.. الوزارة.. طبعًا وزارة الشباب والرياضة مش الوزارة بمعنى رئاسة الوزراء أعلنت بيانا سريعا اعتبروه فظيعا.. بيقول: لازم الـ100 ألف دولار يرجعوا.. ياه.. هى دى المشكلة؟
معقولة اللى يرجع فلوس راحت بسبب الإهمال مش هنقول الفساد كل الحكاية إنه يرجع الفلوس ولا كأنه فيه مشكلة أصلاً؟!
تخيلو الفلوس ترجع من غير حتى فوائد بقائها مع الغير!
طيب بلاها دى.. خلينا نقول لحضراتهم هو الموضوع آخره إن علاء عبدالعزيز شال الليلة وخلاص.. ولا كان لازم التأكد من أنه لايزال نفرًا من المخربين أو المفسدين أو المبزنسين موجودون فى المبنى الكبير!
الحكاية لا يمكن يكتب لها كلمة النهاية والسلام.. ويصبح كله تمام، فالشعب يريد معرفة المزيد عما حدث.
آخر حاجة دلوقتى إن الاتحاد- أقصد المجلس- طبعا كان عارف إن السنغال هتيجى معانا باى فى الإمارات بفريقها «-A» إيه بشرطة زى أرقام الأتوبيس زمان!!.
«-A» تعنى أن السنغال قالت فى مكاتبتها لاتحاد الكرة إنها ستخرج معنا باى بالمنتخب تحت 23 سنة يعنى مش الأولمبى قوى.
أى والله منتخبهم الأولمبى قوى فيه محترفين كتير كتير، وفى يوم الأجندة كان ممكن ييجى منهم واحد ولا 2 بحد أقصى 3 لاعبين والإخوة ودن من طين والثانية من عجين.
يكفى أن حسن فريد وحده تحمل الحكاية.. خرج وقال إن الإدارة التنفيذية بإداريين ببابا غنوجها هى المسؤولة تعرف طلبات المدير الفنى، ثم تحققها باتفاق مبدئى ينتظر اعتماد المجلس، وإن ما حدث فى مباراة السنغال لم يخرج عن هذا الاعتراف.
الكلام حقيقى، وإذا كان المجلس تحدث بنفس جرأة فريد حول الواقعة ووجوب البحث فيها بعيدًا عن الإقالة والاستقالة لموظف برتبة كبيرة فى الإدارة دى أو إدارة غيرها لكان الوضع أفضل بكثير من كل الجوانب.
فلا يمكن أن تمر تعاقدات بهذه الطريقة مرور الكرام، ولا أتخيل أن نظل على نفس العادات ننتظر بعض الوقت، ثم يطول الوقت فنجد أنفسنا وقد انتهينا إلى لا شىء، اللهم إلا أن تستعيد خزينة الجبلاية بعض الأموال التى تم تمريرها ببساطة وكأن مال الكورة مال سايب.
يا سادة هذه هى العادات الجبلاوية، لكن الجديد أنه فى العام 2015 وتلات أرباع، مازالت وزارة الشباب والرياضة على نفس النهج أو النسق بما يعنى أن كل ما يشغل بال سكانها هو الخروج للإعلام والحلف بأغلظ الأيمانات على أن أموالك يا مصر ستعود.
ماشى.. لكن لماذا تتركون نفس اللوائح.. ونفس النظم التى تسهم مساهمة فعالة فى تسريب أموال، والله هى بمثابة مال اليتيم، إلى الجيوب دون حسيب أو رقيب.
يا سادة.. نرجوكم أن ترحمونا من ثقوب اللوائح، وما يحدث من نقل عدوى سفك الأموال.
كل ما نحتاجه هو تغييرات لن تضر حتى بالمنتفعين، ولا الحبايب من المعينين ولا الأقارب اللى على وش تعيين، بل ربما تفيدهم.. فعلا ربما تفيدهم! تخيل حضرتك سعادتك إذا كنت تريد أن يعمل معك أو حولك نفر من أهل الثقة.. يا أخى ادفع له راتبا كبيرا ودربه على أن يكون منتجا، ثم ثبته فى المكان المناسب، حتى غصب عن عين الرجل المناسب. إنما ترك الأمور على حالها.. وفتح الباب لتفويت جمال مش أموال، وترك الحبل على الغارب.. فهذه هى البلاوى الكبيرة.. اللى بتروح بالكورة فى الهبوط وأيضا بتقفل باب الأمل فى التغيير والتطوير!.
سامحونا والله على الإصرار على أن يظل هذا الملف مفتوحا، بس حياة النبى.. ردوا علينا.. أما الوزارة.. فبكل شطارة سنعطيها الوقت الكافى لنعرف بوصلة توجهها أين ستذهب هذا المساء.. آه أقصد هذا الموسم لأننا مازلنا نأمل أن الوزير خالد عبدالعزيز الذى نعرفه لا يرضيه ما يحدث، ولكن ليه طولة بال.. مش عارفين.. خليكوا شاهدين!