بعد إخصاء إندونيسيا للمتحرشين كيماوياً.. سألنا الخبراء: هل يمكن تطبيق العقوبة نفسها بمصر؟ الطب النفسى: هيعيش متحرش ويموت منتحر.. القانون: 80%من الجناة خدوا براءة.. والدين: لا يجوز التغيير فى خلقة الله

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 12:36 م
بعد إخصاء إندونيسيا للمتحرشين كيماوياً.. سألنا الخبراء: هل يمكن تطبيق العقوبة نفسها بمصر؟ الطب النفسى: هيعيش متحرش ويموت منتحر.. القانون: 80%من الجناة خدوا براءة.. والدين: لا يجوز التغيير فى خلقة الله التحرش - صورة أرشيفية
كتبت نورهان فتحى و جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
3 شهور إلى سنتين سجن، تلك هى العقوبة الحالية التى ينص عليها القانون للمتحرشين، الثابت عليهم التهمة، والأسوأ أن 80% منهم يحصلون على براءة، بل ويحق لهم المطالبة بالتعويض على من تم المتحرش به، لأنه تجرأ ورفع عليهم قضية، والسؤال: ألا توجد عقوبة أكثر غلاظة من السجن؟ وهل يمكننا اتباع إندونيسيا فى النهج الذى سارت عليه، بإقرار عقوبة إخصاء المتحرشين بالأطفال كيماوياً، من خلال حقنهم بهرمونات أنثوية، تقلل أو تلغى الرغبة الجنسية بداخلهم؟، ذلك ما سألنا عن الخبراء فى الدين وعلم والنفس والقانون، وكانت الإجابات صادمة ومتعددة، كالآتى:

الدين.. لا يجوز التغيير فى خلقة الله:


"خلق الله المتحرش رجلا، شئنا أو أبينا لا يمكننا التغيير فى خلقته"، بهذه الكلمات رفض الباحث الإسلامى "مؤمن البشبيشى" هذه العقوبة التى يراها " غير شرعية" حيث تتسبب فى تحولات جنسية وروحية لدى المتحرشين، الأمر الذى قد ينقلب إلى ضده ويتسبب فى انتشار المتحرش إلى مخنث، وتصبح المشكلة أكبر.

ومن الناحية الفقهية أوضح "البشبيشى" أن جسم الإنسان هو شىء لا يملكه، وبالتالى فإن أى تغيير فيه حرام، لافتاً النظر إلى أن هناك عقوبات أكثر وأفضل يمكن استخدامها مثل الغرامة المالية أو التشهير بالمتحرش، ولكن دون استخدام هذه الهرمونات.

الطب النفسى.. الهرمون لو زاد عن حده انقلب إلى ضده:


أما بالنسبة لرأى الطب النفسى فقالت الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى: هناك حالتان كان يصل لهما المتحرش الذى يتعرض إلى الحقن بهرمونات الأنوثة إما فشل هذه الجلسات أو يأتى تأثيرها متأخرا بعد فترة طويلة، أو الحالة الثانية وهى أن تتم بنجاح وبسرعة فائقة.

وأكدت خلال حديثها أنه بالنسبة للحالة الأولى أو تأخر نتيجة الهرمونات أو فشلها هنا ينقلب الوضع على عكس ما نريد تماما، فالحالة النفسية للمتحرش ستدفع به لإثبات رجولته بأى شكل وبأى طريقة وسيزيد عنف ورغبة على ممارسة الجنس بل وستتضاعف لديه القدرة الجنسية، ولا يرضى رغبته النفسية على إثبات رجولته ما كان يرضيها سابقا وسيزيد الأمر سوءا.

وأضافت : أما فى الحالة الثانية وهى نجاح الهرمونات وسرعتها فى فقدانه أى شعور أو رغبة جنسية هنا سيكون الأمر سلبيا على المتحرش نفسه وعلى حالته النفسية، فهو بداخله يفكر ويشعر كرجل وفى خارجه معدوم الرجولة أو حتى الأنوثة، فيقف فى منطقة الوسط لا يدرى إذا ما كان رجلا أو أنثى، ويفقد أى رغبة جنسية والتى تعد من أهم متع الحياة.

واستطردت: وبالتالى يفقد شهوة الحياة ويزهدها وبالتأكيد سيدخل فى حالة من الاكتئاب الحاد التى ستتضاعف يوما بعد يوم حتى تؤدى به إلى نتيجة حتمية لا بديل لها وهى الانتحار والتخلص من هذه الحياة عديمة الفائدة بالنسبة له.

القانون ..80% من المتحرشين براءة و40 % يطلبون تعويضا:


من جانبه أوضح علاء أبو العنين المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، أن العقوبة الحالية للمتحرش من 3 شهور إلى سنتين، وأن أصغر محامى يستطيع أن يحصل على براءة من أول جلسة للمتحرش، إما بسبب عدم توافر الأدلة، أو سلبية الشارع المصرى التى تجعل أغلب الشاهدين على الواقعة يرفضون الشهادة فى القضية.

وقال "أبو العنين": "إذا قالت المحكمة إنها اطمأنت لأدلة المتهم بالتحرش وأعطته البراءة، فسوف يستطيع أن يخرج ويطلب تعويضاً من الفتاة التى ادعت تحرشه بها".

وأضاف: "رغم ذلك فأنا لا أطالب بتطبيق عقوبة الإخصاء الكيماوى لأنها ضد الشريعة الإسلامية".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة