الدين.. لا يجوز التغيير فى خلقة الله:
"خلق الله المتحرش رجلا، شئنا أو أبينا لا يمكننا التغيير فى خلقته"، بهذه الكلمات رفض الباحث الإسلامى "مؤمن البشبيشى" هذه العقوبة التى يراها " غير شرعية" حيث تتسبب فى تحولات جنسية وروحية لدى المتحرشين، الأمر الذى قد ينقلب إلى ضده ويتسبب فى انتشار المتحرش إلى مخنث، وتصبح المشكلة أكبر.
ومن الناحية الفقهية أوضح "البشبيشى" أن جسم الإنسان هو شىء لا يملكه، وبالتالى فإن أى تغيير فيه حرام، لافتاً النظر إلى أن هناك عقوبات أكثر وأفضل يمكن استخدامها مثل الغرامة المالية أو التشهير بالمتحرش، ولكن دون استخدام هذه الهرمونات.
الطب النفسى.. الهرمون لو زاد عن حده انقلب إلى ضده:
أما بالنسبة لرأى الطب النفسى فقالت الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى: هناك حالتان كان يصل لهما المتحرش الذى يتعرض إلى الحقن بهرمونات الأنوثة إما فشل هذه الجلسات أو يأتى تأثيرها متأخرا بعد فترة طويلة، أو الحالة الثانية وهى أن تتم بنجاح وبسرعة فائقة.
وأكدت خلال حديثها أنه بالنسبة للحالة الأولى أو تأخر نتيجة الهرمونات أو فشلها هنا ينقلب الوضع على عكس ما نريد تماما، فالحالة النفسية للمتحرش ستدفع به لإثبات رجولته بأى شكل وبأى طريقة وسيزيد عنف ورغبة على ممارسة الجنس بل وستتضاعف لديه القدرة الجنسية، ولا يرضى رغبته النفسية على إثبات رجولته ما كان يرضيها سابقا وسيزيد الأمر سوءا.
وأضافت : أما فى الحالة الثانية وهى نجاح الهرمونات وسرعتها فى فقدانه أى شعور أو رغبة جنسية هنا سيكون الأمر سلبيا على المتحرش نفسه وعلى حالته النفسية، فهو بداخله يفكر ويشعر كرجل وفى خارجه معدوم الرجولة أو حتى الأنوثة، فيقف فى منطقة الوسط لا يدرى إذا ما كان رجلا أو أنثى، ويفقد أى رغبة جنسية والتى تعد من أهم متع الحياة.
واستطردت: وبالتالى يفقد شهوة الحياة ويزهدها وبالتأكيد سيدخل فى حالة من الاكتئاب الحاد التى ستتضاعف يوما بعد يوم حتى تؤدى به إلى نتيجة حتمية لا بديل لها وهى الانتحار والتخلص من هذه الحياة عديمة الفائدة بالنسبة له.
القانون ..80% من المتحرشين براءة و40 % يطلبون تعويضا:
من جانبه أوضح علاء أبو العنين المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، أن العقوبة الحالية للمتحرش من 3 شهور إلى سنتين، وأن أصغر محامى يستطيع أن يحصل على براءة من أول جلسة للمتحرش، إما بسبب عدم توافر الأدلة، أو سلبية الشارع المصرى التى تجعل أغلب الشاهدين على الواقعة يرفضون الشهادة فى القضية.
وقال "أبو العنين": "إذا قالت المحكمة إنها اطمأنت لأدلة المتهم بالتحرش وأعطته البراءة، فسوف يستطيع أن يخرج ويطلب تعويضاً من الفتاة التى ادعت تحرشه بها".
وأضاف: "رغم ذلك فأنا لا أطالب بتطبيق عقوبة الإخصاء الكيماوى لأنها ضد الشريعة الإسلامية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة