رئيس القومى لحقوق الإنسان: لا يوجد فصل بين الإعلام وحقوق الإنسان‎

شدد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، على ضرورة وضع ضوابط لما يتم مناقشته فى الإعلام والالتزام بحقوق الإنسان، واحترام الثوابت الوطنية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فصل بين الإعلام وحقوق الإنسان، فالاثنان مكملان لبعض خصوصا فى المرحلة الحالية التى تسير فيها مصر لاستكمال مسارها الديمقراطى.

وأضاف "فايق" خلال ورشة الإعلام والإعلانات من المنظور الحقوقى، والتى يعقدها المجلس القومى لحقوق الإنسان حاليًا بأحد فنادق الدقى، أن أدوار الإعلام المختلفة لا تنفصل عن تحقيق مبادئ حقوق الإنسان، فهى مسئولة عن الرقابة والكشف عن الفساد وتعد الحارس على حرية الرأى والتعبير وتنفيذ القانون.

وأوضح أن قدرة الإعلام الإبداعية لا تظهر إلا فى جو من الحرية واحترام حقوق الإنسان، لذا من المهم إصدار قانون للمعلومات لكى يوفر حق الجمهور فى المعرفة، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على مشروع قانون لتداول المعلومات، لأنه ركيزة فى المعرفة وله دور تنظيمى وليس تقييديًا، ويضمن فى الوقت ذاته أن يؤدى الإعلام دوره بشكل ديمقراطى يحافظ على احترام حقوق الإنسان والامتناع عن أى انتهاك لهذه الحقوق.

وأكد فايق أنه قد حان وقت الحديث عن تقنين الإعلام والدور الذى يلعبه فلا يجب أن يستخدم ليسىء لفئة أو ترويج معلومات خاطئة أو منتجات غير مرخصة، وأن يراعى مشاعر وحقوق المشاهدين الذين يصل إلى بيوتهم.

وأشار فايق إلى أن ذلك كله لن يتحقق إلا بإصدار ميثاق شرف المهنة، وهو ميثاق لا يجوز أن تضعه الحكومة أو أن تتولى هى محاسبة الإعلاميين، وإنما يكون عن طريق الإعلاميين أنفسهم وأن تكون المحاسبة من خلال النقابات، لافتاً إلى أن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء الأسبق، طلب منه سابقا أن يضع ميثاقًا، إلا أنه وجد أن الفضائيات لا يوجد من يتحدث باسمها لذا أوقف السعى لعمل الميثاق لحين عمل كيان يتحدث باسم الفضائيات.