قائد تنظيم أنصار الشريعة يتسبب فى حبس 17 متهما عاما بتهمة إهانة المحكمة.. المتهم حاول تحريض الباقين على الانسحاب من الجلسة.. والدفاع ينسحب من الدعوى

لم يكن يدرى "السيد السيد عطا" قائد تنظيم أنصار الشريعة والمتهم الأول فى القضية، أنه سيكون سببا بجلسة اليوم فى حبس 17 متهما محبوسين معه على ذمة القضية التى يحاكم فيها بعد دخوله فى مشادة كلامية مع القاضى محمد شرين فهمى إبان دخول الأهالى قاعة المحاكمة لحضور الجلسة ورؤيتهم.

بدأت كواليس تلك المشادة بعد بدء الجلسة بنصف ساعة، حيث كان من المقرر أن تقوم المحكمة باستكمال فض الأحراز بالقضية والخاصة بالمتهم الأول "السيد السيد عطا" والتى بدأتها المحكمة منذ جلسة أمس، وعند سماع صوت صادر من القفص، حاول القاضى معرفة صاحب ذلك الصوت، ليخرج "السيد عطا" مؤكدا أنه صاحب الصوت، ومعللا ذلك بعدم دخول أهالى المتهمين القاعة لرؤيتهم .

وفى بداية حديثه طلب القاضى من المتهم الخروج من القاعة، وكان سيكتفى بذلك، وعدم حضور الجلسة إلا أن المتهم تذمر داخل القفص، وحرض باقى المتهمين على الخروج ومنعهم من استكمال جلسة المحاكمة، قائلا لهم "انتوا قاعدين ليه"، فقرر باقى المتهمين الانسحاب من الجلسة، وبدوا فى الحديث بشكل غير لائق، وأكمل "السيد عطا" حديثه للمحكمة قائلا" اهالينا جاية من محافظات ومن حقنا نشوفهم"، ودون القاضى كل ما يتلفظ به المتهم .

وبدء بعدها "السيد عطا" فى حديثه الى المحكمة قائلا: "انت خصمنا لنا فكيف تحاكمنا"، وهنا بدء القاضى فى لإثبات ما يتفوه به المتهم وباقى المهتمين بمحضر الجلسة، إلا أنهم بدوا فى الحديث ومواصلة كلامهم إلى محكمة، وقال احد المتهمين "حد يخرج من السجن الساعة 8 الصبح من غير أكل".

وبعدها أكد القاضى أن ما تفوه به المتهمون يمثل إهانة للمحكمة، وذلك مع الاستمرار فى حديثهم، وأثبت عبارة قالها أحد المتهمين: "إحنا بنتكلم بالقانون اللى أنت بتعمل بيه"، والمحكمة وجهت دعوى قضائية ضد المتهمين، وطلب القاضى من ممثل النيابة الحديث فقام بدوره بطلب توقيع عقوبة على المتهمين ، وسأل أعضاء هيئة الدفاع، الا أن محامى المتهم الأول أكد انسحابه من دعوى إهانة المحكمة وقراره بعدم الترافع بها وهنا قرر القاضى رفع الجلسة، فردد المتهمون "الله مولانا ولا مولى لكم".

وبعد رفع الجلسة دخل أحد المتهمين بمشادة كلامية مع إحدى الزميلات "صحفية" واصفا إياها بالمتبرجة، مما أثار غضب باقى الصحفيين المتواجدين بالقاعة وجعلهم يدخلون مشادة كلامية معه، فتطاول المتهم فى الحديث معهم ووصفهم بالمنافقين والكاذبين، وهو ما جعل رجال الأمن والمحامى خالد المصرى يتدخلون لفض الاشتباك .