ما تقارنيش زى الست.. حاجات فى الحب ما تسمعيش فيها كلام الأغانى

الخميس، 22 أكتوبر 2015 02:46 م
ما تقارنيش زى الست.. حاجات فى الحب ما تسمعيش فيها كلام الأغانى كوكب الشرق أم كلثوم
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأننا نخجل من الحديث عنه بشكل مباشر حتى مع المقربين منا، أصبحت الأغنيات هى دليلنا ومرجعنا فى كيفية التعامل مع الحب والتصرف فى العلاقة، وأصبحت ملجأ العشاق للإجابة على أسئلتهم وحيرتهم.

ولم نكتفِ بتعلم الحب من الأغنيات فحسب، ولكننا نستخدمها أحيانًا لإيصال رسائل غير مباشرة لمن نحبه، من خلال الأغنيات التى نهديها له، ولكن فى بعض الأوقات هذه الأغنيات على قدر رومانسيتها وجمالها تقودنا إلى كارثة وتتفانى فى الحب لدرجة غير منطقية تجعلنا نفقد كرامتنا وشخصيتنا فى الحب بالتدريج، وربما نفقد الحب نفسه مثل هذه الحالات.

"ما تسمعيش كلام شادية.. واعرفى أن للتضحية حدود"


بشجون شديد حكت "شادية" عن مخاوفها يوم وداع الحبيب، وأن يلقى المتاعب فى غربته، وخوفها الأكبر أن يحب أخرى وهو الخوف الطبيعى والمنطقى والغيرة التى تعرفها كل عاشقة، فشدت "خايفه تلاقى ورده تحلو فى عينيك..تنسانى وتميل تقطفها بإيديك" إلى هنا كانت الأمور منطقية حتى أوضحت سبب خوفها الحقيقى "وتجرحك الأشواك وتتعذب هناك"، ثم تأتى التضحية الأعظم وغير المنطقية على الإطلاق "اقطفها بإيديا ولا تجرحش إيديك.. سيب الجرح ليا وخلى الفرح ليك".

ما تسمعيش كلام "الست".. وإوعى تقارنى


وفى رائعتها "أنتَ الحب" قالت "أم كلثوم" "ولما أشوف حد يحبك.. يحلالى أجيب سيرتك وياه.. وأعرف جراله إيه فى حبك.. وقد إيه صانه ورعاه.. أسأله إن غبت عنه يا حبيبى يشتاق إليك قدى أنا وإن جافيته يا حبيبى يسهر الليل ويناجيك زيى أنا" وهو الأمر الغريب جدًا على أى عاشق طبيعى يغار بالتأكيد من الحبيب القديم لمعشوقه، الأسوأ من هذا أنها تدفعنا إلى المقارنة بين حبنا ومقداره والحب القديم لمن نعشقه، وهو مفتاح خسارة الرضا فى العلاقة.

ما تسمعيش كلام "أصالة".. وما تبقيش استبن


بحنو بالغ وعقل كبير لدرجة أكثر من اللزوم قالت "أصالة" لحبيبها فى أغنيتها الشهيرة "اغضب" "اذهب إذا يومًا مللت منى.. واتهم الأقدار واتهمنى.. اذهب إذا أتعبك البقاء فالأرض فيها العطر والنساء والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن ترانى وعندما تحتاج كالطفل إلى حنانى.. فعد إلى قلبى متى تشاء فأنت فى حياتى الهواء وأنت عندى الأرض والسماء"، وهى للأسف درجة كبيرة من التذلل للحبيب والرضا بمقعد الاحتياطى الذى لا يليق بعلاقة حب صحية يتبادل فيها الطرفان الحب بالدرجة نفسها، وهو ما لا يجب أن ترضيه أبدًا لنفسك حتى إذا كنتِ تحبينه لهذه الدرجة.

ما تسمعيش كلام "نجاة" وتلغى عقلك


رغم أن مرآة الحب لم تكن عمياء هذه المرة وأنها تدرك تمامًا أنه من يبكيها ويقسو عليها ويعذبها بالشوق، ردت "نجاة" على "العوازل" فى أغنية "آه بحبه" بأنه "مهما قلتوا.. مهما عيدتوا.. هو روحى اللى بحبه.. آه بحبه".

هذا التجاهل الكبير للانتهاكات فى العلاقة والتجاهل لحقيقة أن الحب من المفترض أن يسعدنا لا يشقينا خطأ كبير، فضلاً عن رفض نصائح الآخرين الذين ربما يرون الصورة أوضح منا.

ما تسمعيش كلام "ميادة".. وبلاش تخليه يعتبرك غير قابلة للخسارة


"أنا معاك مهما حصل" أكبر خطأ ترتكبه العاشقة فى حق نفسها بالعلاقة، فهو بوابة شعور الحبيب بأنها غير قابلة للخسارة بالتالى لا يبذل أى مجهود للحفاظ عليها، وهو ما فعلته "ميادة الحناوى" فى أغنيتها "أنا معاك للنهاية" التى قالت فيها "تخاصمنى تروح لغيرى.. ترجع تايه ورايا.. وبسامحك اه لأنى.. لو ضاع الصبر منى هانساك وارجع كأنى.. ماعشقتش من البداية لكن هارجع وأقولك.. أرجوك فكر بقلبك وأنا معاك للنهاية.. أنا معاك للنهاية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة