هجوم مقتدى الصدر
بدأت المعركة عندما وصف زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، قرار وزارة الأوقاف بغلق مقام الإمام الحسين فى مصر بـ"الدكتاتورى"، زاعماً أن قرار إغلاق ضريح الحسين سيكون بمثابة إعادة للإرهاب فى مصر.
وواصل الصدر أكاذيبه قائلاً: "غلق مقام الإمام الحسين يذكرنى بغلق بيت المقدس أمام المسلمين"، زاعماً أن "مسارعة السلطات لغلق هذا المقام المقدس أمام المحبين سيكون بداية نهايتهم"- على حد قوله.
تدخل سافر
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تصريحات مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى فى العراق، حول الحكومة وغلق ضريح الحسين، وزعمه بأن هذه الإجراءات ستساهم فى زيادة الإرهاب هى تصريحات مغالطة للواقع وتدخل سافر فى الشأن الداخلى المصرى.
وأضاف الجندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحكومة المصرية أغلقت ضريح الحسين فى يوم عاشوراء لمنع حدوث مصادمات بين السلفيين والشيعة، خاصة مع الاحتفالات الشيعية التى تتم بطريقة مخالفة مثل الضرب على الخدود وغير ذلك من مظاهر الاحتفال، وتابع: "ما علاقة مقتدى الصدر بغلق ضريح الحسين فى مصر؟".
وطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، رجل الدين الشيعى بألا يتدخل فى الشأن المصرى، وأن ينشغل بأمور بلاده فقط.
أجندة إيرانية لتقسيم المنطقة
وفى نفس السياق، قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية الاسلامى، إن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى بالعراق، لا يعرف شيئا عن سيدنا الحسين كى يتحدث عنه، موضحاً أن تصريحاته المهاجمة للمصريين والحكومة بسبب غلق ضريح الحسين تشبه تصريحات الإخوان والسلفيين المتشددة.
وأضاف القوصى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مصر لا تعرف مواجهات بين السنة والشيعة، وتعم بالاستقرار، موضحاً أن مقتدى الصدر ينفذ أجندة إيرانية هدفها تقسيم المنطقة، من خلال إطلاق مثل هذه التصريحات الجوفاء، مطالبا إياه بأن لا يتحدث عن مصر.
محاولة لإثارة الفتنة الطائفية
فيما قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، إن الشيعة فى العراق وسوريا ولبنان يخدمون إيران التى تريد تمدد شيعى، ويريدون تكرار سيناريو ما حدث فى اليمن، فى مصر عبر تلك التصريحات العنترية.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، أن تلك التصريحات محاولة لإثارة الفتن الطائفية فى مصر بين الشيعة والسنة، مؤكدا أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة صحيحة ولا يوجد بها أية مخالفات.
تصريحات "طفولية"
فيما قال علاء السعيد، المتحدث الرسمى لائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، إن هجوم رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى بالعراق، على الحكومة المصرية بسبب غلق ضريح الحسين هو مجرد إطلاق تصريحات طفولية، حيث يعرف مقتدى الصدر بأنه الطفل المدلل لأيران، وقام بعمل مليشيات المهدى فى العراق.
وأضاف السعيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحكومة المصرية لم تغلق مسجد الحسين ولكن أغلقت ضريح الحسين، موضحا أن مقتدى الصدر يزعم بأن غلق مسجد الحسين مثل غلق المسجد الأقصى، رغم أنه لا يعرف شيئا عن المسجد الأقصى، ويسعى لخدمة إيران وزعيمها خامنئى.
إجراء احترزى لمنع فتن مجتمعية
وفى الأثناء، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تصريحات مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدى، بشأن إغلاق ضريح الحسين، تعتبر تدخلاً سافراً فى شئون الدول، ولمصر الحق فى وضع الإجراءات التى تراها ضرورة لحماية أمنها.
وأضاف كريمة فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن القرار الذى اتخذته مصر بغلق ضريح الحسين هى إجراء احترازى لمنع فتن مجتمعية، كما أن طريقة الاحتفالات الشيعية من لطم للخدود وإيذاء للجسد منهى عنها فى الإسلام.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مصر ليس بها كثافة شيعية، كى يتم الهجوم عليها بغلق ضريح الحسين، وحتى إذا كان هناك كثافة فلمصر الحق فى اتخاذ الإجراء الذى تريده.
موضوعات متعلقة :
حسن نصر الله يعلن تأييده "الانتفاضة الفلسطينية"
أسامة القوصى: مقتدى الصدر ينفذ أجندة إيرانية لتقسيم المنطقة
عضو بـ"البحوث الإسلامية": حديث مقتدى الصدر عن غلق ضريح "الحسين" تدخل سافر
الأوقاف ترد على مقتدى الصدر: فكره لا يلزمنا.. والشيعة 3 أفراد ولا نخشاهم
مقتدى الصدر متطاولا على مصر: غلق الحكومة مقام الحسين بداية نهايتهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة