عاشوراء حلوى لها تاريخ
ارتبطت حلوى عاشوراء بموقفين من التاريخ الإسلامى أولهما عندما جاء الرسول الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم نوعا من إعادة ذكرى " شق البحر" ونجاة " موسى" وقومه من ظلم فرعون وسحرته، فقال الرسول الكريم وقتها أن المسلمين أولى بهذا الاحتفال، ودعا للصيام فى هذا اليوم ويوم آخر قبله أو بعده، ويفطرون على هذه الحلوى "العاشوراء" كنوع من الاحتفال.
أما بالنسبة للموقف الآخر فله صلة مباشرة بانتصار جيش "زياد بن معاوية" على ''الحسين بن على'' الذى فصلت رأسه عن جسده، واختلفت الروايات بين ذهابها على الشام أو مصر، ومن هنا كانت فرحة "يزيد'' بمقتل خصمه ''الحسين'' التى دفعته لتوزيع الحلوى على جنوده وأتباعه، وتكونت الحلوى من العناصر التى كانت متواجدة بوفرة وقتها ''حبوب القمح واللبن والسكر'' واستمر احتفال السنة بهذا اليوم حتى الآن على هذا النحو ولم تختلف طريقتها كثيرا عن سابق.
* تقدم الزمن غير من معالم الاحتفال ولم يغير من مكونات "عاشوراء"
على الرغم من إضافة بعض المكونات المختلفة لطبق عاشوراء كالقرفة والمكسرات وغيرها من الإضافات الزائدة، إلا أنها مازالت تحتفظ بشكلها كما ظهرت عليه، ومازال الناس لا يفضلون أى عناصر دخيلة على الطبق قد تفقده سمته الفلكلورية، فلم يغيرها تقدم الوقت من أيام الرسول وحتى عام 1437 هجريا ما زال "القمح والحليب والسكر" هم العناصر الرئيسية التى لا يمكن تخيل العاشوراء بدونهم.
لكن أثر الزمن وهذه السنوات الطويلة على طريقة الاحتفال باليوم نفسه، فكان الاحتفال فى عهد الرسول والدول الإسلامية فيما بعد، احتفال عام يوزع الملوك هذه الحلوى على الشعب، ومع العصر الحديث تغيرت معالم اليوم قليلا وبدأ الناس فى تداول طبق "العاشوراء" فيما بينهم، وكان الجيران والأقارب يهادون بعضهم البعض بهذه الحلوى التاريخية.
أما الآن فانتشرت ضمن قائمة أصناف محال الحلوى وبدأ الناس فى التراجع عن تحضيرها بالمنزل وأصبح تنفيذها داخل المنازل نادرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة