الممثل العالمى الذى فاز بجائزة الأوسكار ورشح للجائزة عدة مرات، أبدى انبهاره وإعجابه بمصر والحضارة المصرية، وأعلن رغبته أن يأتى مرة أخرى بصحبة أسرته. لو زار ممثل بحجم فريمان وقيمته السينمائية وملايين المعجبين به حول العالم، مصر فى توقيت عادى وفى ظروف طبيعية، وقال هذا الكلام الطيب، فزيارته وكلامه سوف نعتبرها إضافة طبيعية للسياحة المصرية، لكن أن يأتى إلى مصر فى هذه الظروف الصعبة، وفى ظل محاولات التشويه المستمرة لصورة مصر من وسائل إعلام عالمية وأمريكية وبث الصور والمعلومات والأوضاع الأمنية بداخلها لتخويف السياح، فهذا هو غير الطبيعى الذى كان من المفترض أن تستغله أجهزة الدولة المعنية لاستغلال حدث زيارة الممثل العالمى، واستقباله بحفاوة زائدة ونشر صور زيارته فى كل وسائل الإعلام وعمل حملات ترويجية لواقع مصر والوضع الداخلى بها. فالممثل العالمى يتجول بحرية كاملة وبأمان فى مناطق شعبية وأثرية وتاريخية فى مصر والحياة تسير بشكل طبيعى على عكس ما تروجه بعض وسائل الإعلام العالمية.
فهل انتهزنا وجود مورجان فريمان فى مصر وتوظيف الحدث لصالح دعم السياحة المصرية؟
الإجابة للأسف سلبية، فالكل فوجئ بوجود فريمان رغم أن مثل هذه الزيارات يتم الترتيب والإعداد لها بمدة طويلة، وفى بعض الدول «الشاطرة» يتم الاستعداد للحدث من كل أجهزة الدولة، ويتم وضع برنامج خاص للاحتفال والاحتفاء به؟
هل فعلنا ذلك؟.. الإجابة أيضا سلبية باستثناء ما حدث فى الأقصر، واستقبال الدكتور محمد بدر للمثل العالمى، لكن لم نجد الاهتمام من السادة المسؤوليين، وكأن الزيارة كانت مفاجأة، ولا يعلم بها أحد سواء السفارة فى واشنطن أو المكاتب الإعلامية هناك، أو حتى وزارة السياحة ووزارة الآثار التى كان اهتمامها فقط بأن الممثل العالمى لم يحصل على تصريح وترخيص بالتصوير..!!
لو فى دولة أخرى تفكر لكانت زيارة مورجان فريمان حدث غير عادى، واستقبله رئيس حكومتها، واستغلال الحدث عالميا بالشكل الذى يحقق العائد منه، لكن ابتسم.. أنت فى مصر.
