أدعو صديقى القارئ اللوذعى فى البداية، وقبل أن نسترسل فى مسألة محاولات قطر لتدمير سوريا، كما سبق لها وأن ساهمت بقوة فى تدمير العراق وليبيا تنفيذا لأوامر وخطط الراعى الرسمى لتقسيم البلاد العربية إلى كيانات وكانتونات صغيرة يمكن السيطرة عليها بسهولة من قبل الراعى الرسمى للتقسيم المتمثل فى الحلف القذر «أمريكا وإسرائيل» بآليات مثل قاعدة السيلية الجوية الأمريكية على أرض قطر، قبل أن نسترسل، دعنى صديقى القارئ أعرض عليك ترجمة حرفية للقاء تليفزيونى لوزير خارجية قطر «خالد العطية»، وهو يرد على قناة «CNN» عن التدخل الروسى بسوريا ودعم قطر لـ«أحرار الشام» وتأييد تصريحات السعودية بعدم استبعاد الخيار العسكرى بين وزير الخارجية القطرى و«خالد العطية»، على التطورات التى تشهدها الساحة السورية وموقف قطر من التدخل العسكرى الروسى، ومدى التوافق مع تصريحات نظيره السعودى، «عادل الجبير» عن عدم استبعاد الخيار العسكرى فى سوريا، وسوف أعرض عليك - صديقى القارئ - ترجمة حرفية للحوار وبعدها نكمل الحديث، العطية: «قطر ليس لديها أى مصالح جيوسياسية أو أجندات فى سوريا، وإذا تتبعت موقف قطر من اليوم الأول، سترى أننا طرقنا كل الأبواب للتوصل لحل سلمى بسوريا، عندما رأينا سيل الدماء، أخذنا موقفنا إلى جانب الشعب السورى»، بيكى: «ما هو دور قطر فى سوريا؟» ، العطية: «للأسف، مجلس الأمن لا يقدم الكفاية لحماية الشعب السورى، لذلك حملنا ذلك على أكتافنا مع أصدقاء سوريا»، بيكى: «هل يمكنك إعطائى فكرة عن التمويل والمساعدات العسكرية، وكيف يعمل ذلك؟»، العطية: «نحن نعمل مع حلفائنا لدعم وتقوية المعارضة المعتدلة»، بيكى: «دعمكم لأحرار الشام، الذين ينظر إليهم من قبل العديد على أنهم متشددون، ما هى العلاقة التى تجمكما؟»، العطية: «لنوضح الأمر، أحرار الشام ليس لهم تحالف بأى شكل من الأشكال مع القاعدة، أحرار الشام جماعة سورية ويقاتلون لتحرير دولتهم، ولا نعتبرهم متشددين أو جماعة إرهابية، هم جماعة من جماعات المعارضة السورية المعتدلة التى تقاتل لحرية دولتهم»، بيكى: «هل أحرار الشام جماعة إسلامية تستخدم مصطلح الجهاد أكثر من الثورة؟»، العطية: «كلمة الجهاد كبيرة ولهذا نؤكد دائما على أصدقائنا عدم تحويل الوضع فى سوريا إلى حرب مقدسة»، بيكى: «بعد التدخل الروسى فى سوريا، قال وزير الخارجية السعودى: إن بلاده لم تستبعد الخيار العسكرى، هل تؤيد ذلك؟»، العطية: «أى أمر يمكنه أن يؤدى إلى حماية الشعب السورى وحماية سوريا من التقسيم، لن نستبعد أى عرض مع أخوتنا فى السعودية وتركيا فى سبيل تحقيق ذلك»، بيكى: «هذا يعنى نعم؟»، العطية: «أى شىء»، بيكى: «إذن ستنظرون بالخيار العسكرى؟»، العطية: «إذا كان الخيار العسكرى لحماية الشعب السورى من وحشية النظام عندها، نعم وبكل ما للكلمة من معنى»، بيكى: «كيف سيكون ذلك؟»، العطية: «هناك العديد من الطرق، لا يمكننى القول كيف سيكون ذلك، فهناك العديد من الطرق، الشعب السورى يقاتل على جبهتين، يقاتلون النظام ويقاتلون الجماعات الإرهابية فى الوقت ذاته ومستمرون منذ سنتين، وعليه فهناك العديد من الطرق لدعم جهودهم باسترجاع بلدهم»، بيكى: «هل ينبغى للسعودية وقطر الخشية من نهوض روسيا وسوريا وإيران وحزب الله؟»، العطية: «لدينا خياران هنا فى المنطقة، لدينا صراعات نحاول تجنبها دوما، أو الخيار الثانى المتمثل بالحوار الجاد لمشاكلنا، ولكن وفى الوقت ذاته نحن لا نخشى المواجهة، ولهذا عندما ندعو للحوار، فنحن ندعو له من منطلق قوى، لأننا نؤمن بالسلام ونعلم أن الطريق الأقصر للسلام هو بالحوار المباشر»، بيكى: «نقاد يقولون إنكم تريدون الحوار مع إيران لخشيتكم من سباق لبيع الغاز مع طهران؟»، العطية: «نقادنا جاهلون لأنهم لم يمتلكوا الوقت لقراءة رؤية قطر 2030 وإذا جاء هذا اليوم الذى لن يتبقى عندنا نفط أو غاز، فإننا سنستمر بالمحافظة على المستوى المعيشى لشعبنا كما هو اليوم»، وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة