قابوس يتطلع لمجلس ذى مسئوليات أكثر شمولا
وقد أعرب السلطان قابوس بن سعيد عن تطلعه بأن يقوم مجلس عمان بشكل عام ومجلس الشورى على وجه الخصوص بمهام ومسئوليات أكثر شمولا فى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، آملا أن تكون الخبرات المكتسبة دافعا لتقديم المزيد من العطاء المفيد والبناء.
توقعات بإقبال كبير فى الانتخابات
ويتوقع مراقبون عمانيون ودوليون أن تشهد انتخابات الشورى العمانية إقبالا كبيرا خلال من الناخبين خلال هذه الدورة، فى الوقت الذى استعدت فيه اللجان بكافة المراكز الانتخابية من الجاهزية التامة لسريان العملية بكل سلاسة ونجاح بدءا من استقبال الناخب إلى دخوله قاعات التصويت إلى الانتهاء من التصويت وفرز الأصوات، حيث يتوقع إعلان النتائج بعد الانتهاء من الفرز الآلى مساء غد الأحد.
107 مراكز انتخابية
وتفتح 107 مراكز انتخابية منتشرة فى ولايات سلطنة عمان، أبوابها يوم الأحد المقبل لاستقبال 600 ألف ناخب وناخبة للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس الشورى لسلطنة عمان التى تحتفل هذا العام بالعيد الوطنى الخامس والأربعين يوم 18 نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها غدا الأحد من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء، لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم واختيار أعضاء المجلس من بين 596 مرشحا بينهم 20 امرأة يتنافسون جميعا على 85 مقعدا، يمثلون 61 ولاية تابعة لـ11 محافظة، وذلك بعد رفع تمثيل ولاية "جعلان بنى بوحسن" التابعة لمحافظة جنوب الشرقية إلى عضوين ابتداء من الدورة الثامنة، بدلا عن عضو واحد سابقا، بعد تجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة، وذلك استنادا إلى النظام الأساسى للدولة وإلى قانون انتخابات أعضاء مجلس الشورى، حيث أصبحت 24 ولاية تنتخب كل منها عضوين و37 ولاية أخرى تنتخب كل منها عضوا واحدا.
مرحلة متطورة من العمل البرلمانى
وتكتسب انتخابات مجلس الشورى العُمانى للفترة الثامنة أهمية كبيرة، حيث تمثل مرحلة متطورة من العمل البرلمانى فى السلطنة تنظيماً وممارسة وفى قواعد العملية الانتخابية التى تشهد لأول مرة استخدام النظام الإلكترونى عن طريق شاشات اللمس للتصويت، وتؤكد بحوث استطلاعات الرأى العام ارتفاع نسبة المشاركة المستندة على تطور مستوى الوعى الانتخابى، والصلاحيات التشريعية والرقابية التى يتمتع بها المجلس خلال فترته القادمة، مما يعزز من التطور وتأصيل الممارسة البرلمانية.
ويعتبر مجلس الشورى من أهم وأقوى مؤسسات الدولة العمانية، ويضم المجلس ممثلين عن ولايات السلطنة ينتخبون كل أربع سنوات من قبل المواطنين العمانيين بالاقتراع السرى المباشر.
افتتاح المركز الإعلامى للانتخابات
ويفتتح حمود بن فيصل البوسعيدى، وزير الداخلية العمانى، بمسقط مساء اليوم المركز الإعلامى الذى يُعنى بتوفير الخدمات الإعلامية للصحفيين والإعلاميين بمختلف وسائل الإعلام والمراسلين الصحفيين الذين يقومون بتغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى. وقد تم تجهيز المركز بكافة التسهيلات التى تخدم الإعلاميين والصحفيين بمختلف وسائل الإعلام العربية والدولية المقروءة والمسموعة والمرئية.
وأكد عدد من المواطنين العمانيين حرصهم على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى هذا العرس الوطنى، مؤكدين ضرورة اختيار العناصر التى تتمتع بالكفاءة والإخلاص فى خدمة الوطن والمواطن، وقالوا إنهم يتطلعون إلى ترجمة البرامج الانتخابية للمترشحين إلى أرض الواقع بعد الفوز لتصبح أفعالا واقعية.
نبذة عن الحياة البرلمانية العمانية
ومرت مسيرة الشورى فى سلطنة عمان بمحطات زمنية فاصلة، اتسمت طبيعتها بالتطور والنمو فى الصلاحيات وفى عدد الأعضاء وفى سير العملية الانتخابية والممارسة البرلمانية، مما يواكب تطلعات المجتمع وتلبى طموحاته، فقد أنشئ مجلس الشورى العُمانى سنة 1991 كبديل عن مجلس استشارى كان قائما منذ 1981.
وبعد المهام التى باتت منوطة بمجلس الشورى، أصبح المراقبون ينظرون إلى تطور التجربة بشكل أكثر عمقا وينتظرون النتائج التى يمكن أن تخرج بها الدورة "الثامنة" للمجلس ، خاصة بعد مرور دورة كاملة منذ أن تمتع المجلس بمجموعة كبيرة من الصلاحيات التى عززت دوره فى صنع التشريعات والقيام بدور الرقابة على عمليات تنفيذ التنمية وعمل الجهات والمؤسسات الخدمية فى البلاد.
جدير بالذكر أن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشورى التى تم تشكيلها بموجب المرسوم السلطانى رقم 58/2013 من أهم اختصاصاتها الإشراف على الانتخابات والفصل فى الطعون الانتخابية والرقابة على التنظيم للعملية الانتخابية واعتماد النتائج النهائية للتصويت.
موضوعات متعلقة..
- بدء لقاء جون كيرى وعباس فى عمان لبحث تطورات الوضع بالأراضى المحتلة
