فتح تحقيقات رسمية فى ارتكاب الممثل الكوميدى "بيل كوسبى" جرائم جنسية

أخبار الولايات المتحدة

ذكرت قناة "سى.بى.إس نيوز"، الأمريكية، أن الإدعاء الأمريكى فتح تحقيقا رسميا فى مزاعم ارتكاب الممثل الكوميدى الشهير، بيل كوسبى، جرائم تتعلق بالاعتداء الجنسى ضد أكثر من 40 سيدة ارتكبها قبل سنوات طويلة.

وأفادت الشبكة الإخبارية، مساء الجمعة، بأن كوسبى يسعى لتوكيل محامٍ للدفاع عنه، بعد أن أعلنت النيابة العامة فى مقاطعة مونتجميرى، إعادة فتح التحقيقات فى شكوى تعود لعام 2005 تتهمه بارتكاب جريمة اغتصاب، ولجأ الممثل الأمريكى الشهير إلى المحامى إيدوين جاكوبس، الذى وكله فى شكوى مماثلة فى نيوجيرسى، فى وقت سابق من العام.

وقالت المدعى العام لمقاطعة مونتجميرى، ريزا فيترى فيرمان، فى بيان مؤخرا، "إن المحققين عليهم مراجعة الشكاوى السابقة.. لأن المعلومات الحالية ربما تقود إلى قرار مختلف"، هذا بينما كان سلفها، بروس كاستور، قد أشار عام 2005 إلى أن الأدلة ليست كافية لتوجيه اتهامات رسمية ضد كوسبى.

ومنذ ذلك الحين، تقدمت عشرات السيدات بشكاوى تتهم الكوميدى الأمريكى بالاعتداء الجنسى عليهم قبل سنوات طويلة، من خلال تخديرهن واغتصابهن، ووفقا لوثائق نشرت حديثا، أقر بيل كوسبى تحت القسم أنه حصل على نوع من المخدرات لإعطائها للشابات اللاتى كان يريد ممارسة الجنس معهن، خلال السبعينيات، ذلك على الرغم من نفيه فيما بعد.

ويعود تاريخ الوثائق إلى عام 2005، من دعوى أقامتها واحدة من العديد من النساء اللاتى اتهمن الكوميدى، البالغ 77 عاما، علنا بالاعتداء الجنسى عليهن، وقد نُشرت السجلات للعامة، صيف هذا العام، بعد أن أجبرت وكالة أخبار المحكمة على الإفراج عنها، بحسب قانون حرية تداول المعلومات.

وتظهر الوثائق، أن ممثلة النيابة دولوريس ترويانى، سألت كوسبى عما إذا كان هدفه عندما حصل على المخدرات تخدير النساء لممارسة الجنس معهن، فرد: "نعم." ولكنه سرعان ما غير رأيه، قائلا إنه أساء فهم السؤال، وتصر أكثر من 25 امرأة أن كوسبى اعتدى عليهن على مدى السنوات الـ40 الماضية، لكن معظم الادعاءات سقطت بمرور الزمن، مما منع الإجراءات القانونية الجنائية.

وفى شكاوى جديدة اتهمت امرأتان أخريان، الجمعة، الكوميدى الأمريكى بسوء السلوك الجنسى، وقالت محاميتهما جلوريا الريد إنها تلقت اتصالات حتى من نساء أخريات عبرن عن استعدادهن لقول نفس الشىء، وانضمت هاتان المرأتان إلى أكثر من 50 امرأة اتهمن النجم التليفزيونى بالإساءة الجنسية والاعتداء الجنسى خلال الستينات.

وقالت إحدى المرأتين والتى عرفت نفسها باسم دوتى، إن كوسبى قام بتخديرها واغتصابها عندما زارته فى شقة بمدينة نيويورك، لتجربة أداء من أجل "عرض كوسبى" فى عام 1984، وقالت إن عمرها كان 30 عاما فى ذلك الوقت، وأضافت "لم أحتج وشعرت بالحرج فى إبلاغ أى شخص بهذا العار الذى شعرت به، فعلى أى حال كان بيل كوسبى. من كان سيصدقنى؟".

وقالت المرأة الأخرى دونا باريت، إنها كانت تأخذ صورة مع زملاء عقب حضور مسابقات رياضية بجامعة بنسلفانيا فى 2004 عندما أمسكها من الخلف وضغط عليها بقوة بجسمه، وامتنع محامو كوسبى، 78 عاما، عن التعليق يوم الجمعة.

وأجرت مجلة "نيويورك"، أواخر يوليو الماضى، مقابلات مع 35 سيدة من ضحايا كوسبى، كلا على حدة طيلة 6 أشهر لتنشر تحقيقا مصورا، يتضمن شهادات النساء بما فى ذلك معاناتهم من الصدمة.

وبحسب الشهادات التى جمعتها مجلة "نيويورك"، قالت جوان تاريش، إحدى الضحايا: "أعتقد أن إرثه سيكون مشابه لإرث أو.جى"، و"أو.جى سيمبسون" هو لاعب كرة قدم أمريكى شهير وممثل، أدين قبل سنوات بالخطف والتهديد، ووصل مجموعة الأحكام التى أقرت ضده إلى 33 عاما فى السجن لتزعمه محاولة مسلحة فى عام 2008 لاسترداد تذكارات رياضية قال إنها خاصة به.

وعلى الرغم من أن هناك إدراكا على نطاق واسع بأنه كان مذنبا، إلا أنه قد تمت تبرئة سيمبسون بصورة مثيرة فى عام 1994 من تهمة قتل زوجته السابقة نيكول براون سيمبسون وصديقها رونالد جولدمان، وقد تبين لاحقا مسئوليته فى قضية وفاة خطأ مدنية وأمر بدفع 5.33 مليون دولار كتعويض.

وفيما يتعلق بكوسبى، أضاف تاريش، فى حديثها للمجلة الأمريكية: "عندما تسمع اسم أوه جيه، لا تتذكر لاعب كرة القدم العظيم، لكن جرائمه.. هكذا الحال بالنسبة لكوسبى، فلن يتبادر للذهن ذلك الكوميدى العظيم وإنما المغتصب صاحب سلسلة الجرائم الجنسية".

موضوعات متعلقة..

- ديلى بيست: "بيل كوسبى" يواجه المحكمة فى قضايا الاغتصاب أكتوبر المقبل