مدير مباحث البحيرة لـ"اليوم السابع": دحر الإرهاب وتحقيق الأمن على رأس أولوياتنا.. وهناك خطة محكمة لمواجهة مافيا السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية..والتوسع فى القضاء العرفى من أجل إنهاء خصومات الثأر

السبت، 24 أكتوبر 2015 02:27 ص
مدير مباحث البحيرة لـ"اليوم السابع": دحر الإرهاب وتحقيق الأمن على رأس أولوياتنا.. وهناك خطة محكمة لمواجهة مافيا السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية..والتوسع فى القضاء العرفى من أجل إنهاء خصومات الثأر اللواء دكتور أشرف عبد القادر قنديل مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن البحيرة
حوار - جمال أبو الفضل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مديرية أمن البحيرة كغيرها من المديريات الأمنية بمختلف المحافظات، تعيش فترة بالغة الصعوبة من التحديات الملقاة على عاتقها وأخطرها العمليات الإرهابية المنتشرة بجميع أنحاء البلاد، "اليوم السابع" التقى باللواء دكتور أشرف عبد القادر قنديل مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن البحيرة.

اليوم السابع -10 -2015

التحديات التى تواجه إدارة البحث الجنائى


وحول أهم هذه التحديات التى تواجه إدارة البحث الجنائى، أكد اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير إدارة البحث الجنائى بالبحيرة، أن إدارة البحث الجنائى مرآة عاكسة للمجتمع البحراوى، حيث تقوم برصد كل الظواهر الاجتماعية وتحليلها لتقديمها إلى الجهات المعنية.

وأضاف، أن هناك بعدا اجتماعيا وبعدا إنسانيا لإدارة البحث الجنائى يغفله الكثيرون من حيث مكافحة الجريمة بشتى صورها وأهمها مكافحة الجرائم الإقتصادية، خاصة تجارة العملة وظاهرة ارتفاع الأسعار ومراقبة الأسواق وضبط الأسعار من خلال ضبط مافيا تجار السوق السوداء من تجار المواد البترولية والسلع التموينية من خلال التواصل مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، والعمل على فتح أسواق للتجمعات الاستهلاكية والتواصل مع الشركات الكبرى لطرح منتاجتها فى الأسواق وفقا لتوجيهات لوزير الداخلية، وهذا من الدور الاجتماعى الذى تقوم به إدارة البحث الجنائى الذى ويغفله الكثيرون.

وتابع "هناك أيضا توسع فى البعد الاجتماعى لإدارة البحث الجنائى يتمثل فى إنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات، خاصة فى المناطق الصحراوية بالمحافظة، والتى لها طابع قبلى عن طريق عقد الجلسات العرفية واللجوء للقضاء العرفى لإنهاء كل الخصومات الثأرية التى يترتب عليها وقوع جرائم مستمرة بين العائلات وحقن بحرالدماء بينهم من أجل القضاء على جريمة (الثـأر)، والذى يعد من أخطر الجرائم التى تهدد الأمن الاجتماعى للمجتمع البحراوى".

وأضاف مدير مباحث البحيرة، أن "الإدارة تقوم بالتعامل مباشرة مع كل الأزمات التى تمس المواطن البحراوى، التى يترتب على مواجهتها تداعيات أمنية خطيرة، وذلك من أجل استقرار الأمن الاجتماعى الذى هو هدف إستراتيجى وقد حققته الإدارة على أرض الواقع بالفعل، على سبيل المثال التعامل مع أزمة نقص مياه الشرب خاصة فى المناطق الريفية والعمل على سرعة إيجاد الحلول المبتكرة لها، وتقديم حلول بديلة تؤدى إلى سرعة إنهاء تلك الأزمات".

رسالة اطمئنان لأهالى محافظة البحيرة


وأكد مدير إدارة البحث الجنائى بالبحيرة، أن جميع مواطنى المحافظة هم شركاء فى المسئولية فى الحفاظ استقرار المجتمع وحفظ الأمن، مشيراً إلى أنه وجه بوضع خطة عاجلة لمواجهة كل صور الأعمال الإرهابية والتخريبية لمكافحة الجريمة بكل صورها.

وأوضح مدير إدارة البحث الجنائى أن عودة الأمن والانضباط للشارع البحراوى على رأس أولوياته بالتزامن مع انطلاق ماراثون الإعادة للاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق لثورة 30 يونيو العظيمة، ليتم استكمال عقد المؤسسات فى الدولة، وتقف مصر أمام العالم على أعتاب مرحلة سياسية جديدة تتسم بالاستقرار المنشود، ويتطلب ذلك مزيدا من الجهد من أجل تحقيق الأمن للمواطن البحراوى ومرور الانتخابات البرلمانية بالمظهر الحضارى المشرف، لافتا إلى أن هناك خطة محكمة لتأمين الانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع القوات المسلحة ومواجهة أى إخلال بالأمن خلال تلك الإنتخابات خاصة مع اشتعالها فى جولة الإعادة.

اليوم السابع -10 -2015

وأعلن مدير إدارة البحث الجنائى أنه أصدر توجيهات صريحة لرجال المباحث بالتأكيد على التواجد الأمنى المستمر فى الشارع، وأداء الخدمات للمواطن فى القطاعات الشرطية المختلفة مثل مباحث المرور وأقسام الشرطة وحسن معاملة المواطنين، وتقديم كل الخدمات الأمنية للمواطنين فى سهولة ويسر، وسرعة الانتقال للبلاغات، خاصة فى هذه الفترة الحرجة التى يكثر فيها بلاغات العثور على أجسام غريبة.

وشدد مدير مباحث البحيرة على ضرورة حسن معاملة المواطنين، مضيفا أن أى مواطن بحراوى له مظلمة سيجده دائما فى الشارع يقود الحملات الأمنية، ويتفقد مستوى الأمن عن قرب وأنه يتواصل مع المواطنين مباشرة، ومكتبه مفتوح للجميع على مدار الـ24 ساعة، وذلك من أجل تحقيق الأمن للمواطن البحراوى.

خطة إدارة البحث الجنائى بالبحيرة لمواجهة الإرهاب


هناك خطة أمنية متطورة لمواجهة كل البؤر الإرهابية بنطاق المحافظة والتصدى لتلك العناصر المتطرفة حتى يتم القضاء نهائياً على الإرهاب بمحافظة البحيرة، مشيرا إلى نجاح رجال البحث الجنائى بالتنسيق مع ضباط الأمن الوطنى فى توجية ضربات استباقية للخلايا الإرهابية آخرها سقوط خلية تهديد القضاة والتى يتزعمها موظف إخوانى بمحكمة كفر الدوار، والتى تهدف إلى عرقلة سير الانتخابات عن طريق تسريب المتهم لبيانات القضاة وعناوينهم لجماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك ضبط أخطر خلية إرهابية مرتكبة واقعة تفجير أتوبيس رشيد والذى أسفر عن استشهاد 3 من أفراد الشرطة بمديرية أمن البحيرة وإصابة 33 آخرين إثر انفجار الأتوبيس الذى كان يقلهم لمكان عملهم من محل إقامتهم بمركزى دمنهور والمحمودية لمحل عملهم بمركز رشيد، بالإضافة إلى مداهمة البؤر الإرهابية بمركز حوش عيسى والذى يتمركز فيها بعض العناصر الإرهابية.

اليوم السابع -10 -2015

خطة المديرية لتأمين المنشآت الحيوية والشرطية بالمحافظة


ويقول مدير مباحث البحيرة، "بالفعل هناك خطة لتأمين المنشأت الحيوية بنطاق المحافظة، وذلك من خلال عمل أطواف أمنية على مدار الـ24 ساعة، تتشكل من مجموعات من ضباط المباحث الجنائية ومجموعات قتالية وسيارات نجدة تجوب جميع شوارع مدن ومراكز المحافظة، وذلك لإثبات التواجد الأمنى وحتى يشعر المواطن بالتواجد الشرطى على مدار الـ24 ساعة، فضلاً عن مواجهة أى عوائق أو أى أمور قد تخل بالأمن العام أو قد تحدث فوضى بأى مدينة من مدن المحافظة"، مشيراً إلى أنه وجّه برفع حالة الاستنفار الأمنى القصوى لتأمين مبنى مديرية أمن البحيرة والمنشآت الشرطية وجميع المنشآت الحيوية بالمحافظة، وأنه قام بوضع خطة أمنية استباقية لمواجهة الجماعة الإرهابية، وذلك من خلال توسيع دائرة الاشتباه الجنائى، والعمل على توجيه عدة ضربات أمنية للمسجلين خطر وتجار المخدرات والعناصر الإرهابية، خاصة فى المناطق التى تشتهر بالجماعات المتطرفة والخارجين عن القانون".

وحول أبرز البؤر الإجرامية التى تمت مداهمتها، أكد مدير مباحث البحيرة أنه تم استهداف عدد كبير من البؤر الإجرامية، وكان آخرها اقتحام جزيرة أبو الخاوى بكوم حمادة لإعلان تطهير الجزيرة من الخارجين عن القانون، وقد أسفرت الحملة عن ضبط 61 قطعة سلاح آلى وخرطوش، بالإضافة إلى ضبط 4700 طلقة ما بين عيار آلى و9 مم وخرطوش وصوت، و3 ورش لتصنيع الأسلحة النارية، وكذا تمكنت الحملة من ضبط 33 متهما بحوزتهم أسلحة بيضاء و41 متهما بحوزتهم مواد مخدرة بقصد التعاطى والاتجار و80 طربة حشيش.

اليوم السابع -10 -2015

ولفت إلى أنه قاد حملة أمنية مكبرة استهدفت جزيرة أبو الخاوى (جزيرة البوص)، تلك الجزيرة التى تتوسط نهر النيل فرع رشيد زمام مركز كوم حمادة، بعد أن حولها بعض عتاة الإجرام إلى بؤرة لتجارة الأسلحة والمخدرات مستغلين موقع الجزيرة الجغرافى وإحاطتها بالمياه من جميع الاتجاهات، فلم تطأ أرض تلك الجزيرة قوات للشرطة منذ ثلاثين عامًا فظن المجرمون أنهم فى أمان بتلك الجزيرة بعد أن حولوا طبيعتها الخلابة إلى جزيرة للشياطين وأنهم سيكونون بمنأى عن الضبط.

وأضاف مدير إدارة البحث الجنائى بالبحيرة، أن هناك تكليفات عديدة، من وزير الداخلية مجدى عبد الغفار واللواء كمال الدالى مدير مصلحة الأمن العام لرجال الشرطة فى مصر، أهمها تعظيم دور الشرطة فى حماية حقوق الإنسان، مؤكدا أن جميع مؤسسات الدولة سواء كانت "تشريعية وتنفيذية وقضائية" شركاء فى العمل على احترام حقوق الإنسان وصونها والدفاع عنها وتوفير الضمانات الكفيلة، مشيرا إلى أن رجال الشرطة فى مواجهة مباشرة مع الأفراد سواء بشكل جماعى مثل التظاهرات أو الاعتصامات أو المسيرات السلمية أو بشكل فردى من خلال مراجعة الأفراد لمراكز الشرطة، وهذه المواجهة تفرض على الدولة وأجهزتها الشرطية احترام حقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية، وهذا ما أكد عليه وزير الداخلية مجدى عبد الغفار، وأن المعاملة الحسنة هى التى ستحكم علاقة رجال الشرطة بالشعب فى المرحلة القادمة، لافتا إلى أن وزير الداخلية أكد أنه لن يسمح بأى تجاوزات تجاه المواطنيين، وإذا حدث فلن يتهاون مع مرتكب التجاوز وسيوقع عليه أقصى عقاب.

وأضاف اللواء دكتور أشرف عبد القادر قنديل، أن "وزير الداخلية أصدر تعليماته لرجال الشرطة، بعدم التهاون مع الخارجين عن القانون والضرب بيد من حديد على كل من يمس أمن الوطن والمواطنين"، مشيرا إلى أن أمن وأمان المواطنين هو الهدف الأول والرئيسى فى تلك المرحلة الحرجة من عمر البلاد، مؤكدا أنه لابد من إعادة الانضباط للشارع المصرى خاصة الشارع البحراوى تأكيداً لهيبة وسيادة الدولة ومواجهة كل صور الخروج عن الشرعية والقانون، وأن الوزير أمر بالقيام بحملات عامة مكبرة بمشاركة كل الجهات المعنية مع التركيز على الهاربين من السجون العمومية ومراكز وأقسام الشرطة وكذا ضبط الأسلحة المستولى عليها خلال أحداث ثورة 25 يناير.

‏وأوضح مدير مباحث البحيرة أن أقسام الشرطة والمؤسسات الشرطية، التى تتعامل مع المواطن مباشرة ستشهد طفرة كبيرة خلال المرحلة القادمة من حيث مستوى الخدمة المقدمة للجمهور، بالإضافة إلى التأكيد على حسن معاملة المواطنين وسرعة الاستجابة والانتقال لبلاغات النجدة فى أسرع وقت.

وأكد مدير مباحث البحيرة أنه لا تهاون مع من يلجأ إلى العنف، مشددًا على أن دحر الإرهاب وتحقيق الأمن للشارع البحراوى على رأس أولويات وزارة الداخلية، كما تعهد الرئيس السيسى فى كلمته خلال حفل تنصيبه رئيسا للجمهورية.

واختتم اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير مباحث البحيرة حديثه مشيدا بالدور العظيم الذى يلعبه "اليوم السابع" فى الإعلام وتميزه بسرعة نقل الحدث.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة