بالصور.. استمرار غلق مسجد الشهداء بالسويس اعتراضا على بناء برج سكنى.. حافظ سلامة: أخطرت المحافظ ومدير الأمن بخطورة الوضع على المصلين.. والأهالى منتقدين سلامة: الجوامع أصبحت "خاصة" وليست "بيوتاً لله"

ما زالت أزمة وفتنة مسجد "الشهداء" المسئول عنه الشيخ حافظ سلامة أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس مستمرة لليوم الثالث، بعد أن قرر سلامة غلقه صباح الخميس الماضى، اعتراضًا على بناء برج سكنى مجاور للمسجد.

حافظ سلامة: مؤامرة ضد المسجد

وعلق الشيخ سلامة لافتة أمام المسجد الذى يعد أحد أشهر المساجد بالمحافظة بعد إغلاقه، أوضح فيها أنه فى عيد السويس القومى يتعرض مسجد الشهداء الذى كان مركزا للعمليات، وانطلقت منه شرارة المقاومة ضد القوات الإسرائيلية فى 24 أكتوبر، وكان نصر الله والفتح على شعب مصر، يتعرض الآن المسجد لمؤامرة المتآمرين عليه، وذلك لإقامة البرج بالأرض المجاورة له.

وأوضح قائد المقاومة أنه أخطر محافظ السويس واللواء جمال عبد البارى مدير أمن السويس، بخطورة الوضع وما يجرى من أعمال بالبرج على المصلين بالمسجد، لافتا إلى أنه حرصا منه على سلامة المصلين قرر إغلاق المسجد حتى يتم الانتهاء من بناء البرج على أنقاض المسجد بحسب وصف سلامة.

وذكر الشيخ حافظ سلامة لـ"اليوم السابع"، أنه قرر استمرار غلق المسجد ولن يفتحه حتى إنهاء التعدى على المسجد من البرج السكنى الذى يهدد حياة المصلين، وأنه يتهم مسئولى حى السويس بالتواطوء مع أصحاب البرج السكنى.

المسئولون عن البرج السكنى

من جانبهم أكد مسئولو البرج السكنى المجاور للمسجد فى تصريحات خاصة، أن موقفهم سليم وجميع الرسومات الهندسية الخاصة بالبرج تؤكد موقفهم القانونى والهندسى للبناء، ولذلك اتخذ رئيس حى السويس قرارا باستمرار البناء فى إنشاء البرج بعد توقف البناء بقرار من رئيس الحى نفسه عقب إثارة حافظ سلامة لنفس المشكلة والأمر مع بدء بناء البرج منذ 6 أشهر.

بدورها قامت إدارة شرطة النجدة بالسويس، صباح الجمعة، بالتوجه إلى المسجد للتأكد من غلقه، وتم إبلاغ مدير الأمن بالأمر وتحرير محضر بالواقعة، وذلك بعد توافد عشرات المصلين على المسجد لأداء صلاة الجمعة ووجدوا المسجد مغلقاً.

الأهالى

وواجه المواطنون القاطنون بجوار المسجد الشيخ حافظ سلامة بموجة من الانتقادات الحادة، رافضين غلق المسجد وكأنها مساجد خاصة وليس بيوت الله.

وقال محمد إبراهيم محاسب بأحد البنوك ومن سكان أحد الأبراج السكنية المواجه للمسجد، إن هذا القرار يعد سابقة خطيرة وسيكون له توابع اجتماعية فى حالة عدم تدخل المسئولين، مطالبا محافظ السويس بالتدخل لأن هذه المساجد ليست شركات أو مصانع أو أبراج خاصة، إنها مساجد لله وللجميع.