بالصور.. الإهمال يضرب الوحدة الصحية بقرية بهواش بالمنوفية.. تغلق فى الواحدة ظهرًا وغياب دائم للأطباء وحضور الممرضات فقط.. والأهالى يطالبون المحافظ بسرعة الموافقة على قرار تخصيص أرض للمبنى الجديد

حالة من الاستياء والغضب تخيم على أهالى قرية بهواش التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بسبب الإهمال الذى يضرب الوحدة الصحية بالقرية، ورفض المسئولين الموافقة على تخصيص بناء مبنى جديد للوحدة غير المبنى المؤجر من الشئون الاجتماعية منذ عام 1948، حيث إن جميع غرف الوحدة ضيقة جدا ولا تصلح للمواصفات.

فى البداية يقول سيد أحمد ترك، أحد شباب القرية، إن الوحدة الصحية تغلق أبوابها فى وجه أهالى القرية بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ما يضطر الأهالى للذهاب إلى مستشفيات منوف لتلقى العلاج فى الحالات الطارئة، كما أن الأطباء لا ينتظمون فى الذهاب للوحدة الصحية ولا يتواجد بها سوى الممرضات فقط فى معظم الأوقات.

ويضيف "ترك" أن المبنى مستأجر من الشئون الاجتماعية منذ عام 1948، مع العلم أننا تقدمنا بطلب إلى الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، بأنه يوجد أرض ملك الدولة على مساحات كبيرة بالقرية ويمكن الاستفادة منها، وتم عمل المعاينة وتم رفع المساحة بحضور مندوب الإدارة الصحية، وتبين صلاحية المكان لبناء الوحدة الصحية على أعلى مستوى، وهو بجوار مدرسة الثانوية الصناعية بالقرية، مشيرًا إلى أن الوحدة الصحية لا يوجد بها أجهزة طبية كافية لعدم اتساع المكان، حيث تبلغ مساحة الغرف حوالى 2 متر ونصف تقريبا وأكبر غرفة 3 متر ونصف.

ويشير ترك إلى أن أكثر من رجل أعمال عرض التبرع بشراء جهاز للأسنان ولكن ضيق المكان حال دون ذلك، مطالبا بالاهتمام بمبنى الوحدة الصحية، التى تعانى من مشاكل كثيرة منها ضيق الغرف الموجوده فى المبنى، بالإضافة إلى عدم وجود غرفة للنافيات ما يؤدى إلى إصابة العاملين والأهالى بالأمراض.

وطالب ترك محافظ المنوفية بسرعة الموافقة على طلب تخصيص المكان المذكور سلفا، بعد ثبات صلاحية المكان لبناء الوحدة الصحية بالقرية لكى يستفيد منها أهالى القرية والبالغ عددهم 14 ألف مواطن ومواطنة، مع العلم أن أقرب مستشفى هى منوف العام، والتى تبعد على مساحة 15 كيلومترا.

فيما يؤكد محمد محمود، أحد أبناء القرية، أنه تم تقديم العديد من الشكاوى للمسئولين بالوحدة الصحية والرد الوحيد كان على لسان أحدهم، قائلاً: والله العظيم احنا غصب عننا نفسنا نعمل حاجات كتير وبس المكان اللى حكمنا، موضحًا أن الوحدة الصحية لا يوجد بها خدمات ولا عناصر بشرية تعمل بدافع وطنى وأن العاملين يأتون للتوقيع على دفتر الحضور ثم ينصرفون.

بينما أكدت إحدى الممرضات، التى رفضت ذكر اسمها، أن الوحدة تغلق أبوابها فى تمام الساعة الثامنة مساء كل يوما مع العلم أن الوحدة تعمل على مدار 24 ساعة، ولكن نظرا لتواجد المبنى وسط الزراعات وعدم تواجد الأمن لحماية العاملين والمبنى، يتم الإغلاق فى الثامنة.