عبد الفتاح عبد المنعم

حصانة «عبد الرحيم على» لسب وقذف «عمرو الشوبكى»

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لا يعجبنى بعض تصرفات الدكتور عمرو الشوبكى، وربما أختلف معه سياسيا، وربما أهاجم بعض مواقفه التى قد تبدو لى أنها مواقف قد تضر بالأمن القومى، وربما أرفض المنهج الذى يسير عليه الدكتور عمرو الشوبكى، ولكن لا يمكن أن أستخدم أسلوب الردح والسب والقذف كما فعل عبد الرحيم على رئيس تحرير البوابة نيوز، أثناء مداخلة هاتفية له فى برنامج «على مسؤوليتى» حيث قال عبد الرحيم على: «انتخاب الشوبكى عار على دائرة الدقى والعجوزة.. والشوبكى لو كلامه صح يطلّع الناس اللى خدت فلوس، وأدونى 46 ألف صوت وأحمد مرتضى منصور 22 ألف صوت». عبد الرحيم لم يكتف بهذا الكلام بل قام بسب الدكتور الشوبكى قائلا: «هذا الرجل تافه وسافل ومنحط ووضيع وأنا مسؤول عن كلامى». إلى هنا انتهت وصلة الردح للنائب القادم والذى لم نكن نتوقع منه ذلك، خاصة أنه أصبح الآن لا يمثل نفسه بل أصبح يمثل من انتخبه ليس فقط من أبناء دائرته بل من مصر كلها، إذا اعتبرنا أن نائب البرلمان يمثل مصر كلها من أسوان حتى الإسكندرية.

ويبدو أن عبد الرحيم على الذى أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوزه فى انتخابات مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة بدأ باستخدام حصانته البرلمانية فى سب وشتم خلق الله، وهو ما جعل الزميل أحمد موسى مقدم برنامج «على مسؤوليتى» يعلق على وصلة الردح التى وجهها عبدالرحيم على للدكتور الشوبكى بعبارة: «طبعا إنت عندك حصانة تشتم براحتك.. أنا اللى هتحبس» ولكن نسى الزميل أحمد موسى أن يقول للنائب عبد الرحيم على، إن الحصانة التى حصل عليها عبد الرحيم لا تعنى أن يسب ويشتم خلق الله دون حساب لأن هذه الحصانة لا تحميه إذا تجاوز حدوده كما فعل مع الدكتور الشوبكى والذى يحق له أن يقاضى عبد الرحيم على الذى ما زال غير محصن برلمانيا حتى الآن.

والحقيقة أن ما حدث أمس الأول على الهواء من النائب عبد الرحيم على من سب وقذف للدكتور عمرو الشوبكى لا يبشر بالخير ويعكس تدنى لغه الخطاب بين النخب المصرية، وإذا لم يستطع النائب أن يمسك لسانه فإن البرلمان القادم سيتحول إلى برلمان للردح، كما أن استخدام النائب لحصانته التى كفلها له الدستور لتوجيه الشتائم إلى خصومه تحت القبة وخارجها يجعلنا نتفق مع من يقول، إن البرلمان القادم سيكون هو الأسوأ فى تاريخ البرلمان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة