خطة بريطانية لمواجهة التمييز ضد السود والأقليات فى الجامعات.. كاميرون يقترح حجب أسماء المتقدمين باستمارات الالتحاق لوقف "التحيز" ضدهم.. محاباة الطلاب البيض حتى لو كانت نتائجهم أقل من نظرائهم الملونين

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 02:32 م
خطة بريطانية لمواجهة التمييز ضد السود والأقليات فى الجامعات.. كاميرون يقترح حجب أسماء المتقدمين باستمارات الالتحاق لوقف "التحيز" ضدهم.. محاباة الطلاب البيض حتى لو كانت نتائجهم أقل من نظرائهم الملونين طلاب بريطانيون - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة لمواجهة حالة التمييز المستشرية فى الجامعات البريطانية، قالت صحيفة "الجارديان" إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون سيعلن عن خطة لمواجهة ما أسماه "الانحياز غير الواعى" فى الجامعات ضد الطلاب السود أو ممن ينتمون لأقليات عرقية، وذلك بحجب أسمائهم فى استثمارات التقديم الخاصة بهم.

حجب أسماء المتقدمين


وأوضحت الصحيفة أنه فى ظل مخاوف من أن بعض الطلاب من السود وغيرهم يخسرون فرص لصالح نظرائهم من البيض عند تقدمهم الالتحاق بالجامعة، فإن كاميرون سيعلن عن خطة لحجب الأسماء فى طلبات الالتحاق بالجامعة بدءا من عام 2017، وسيكون ذلك من خلال هيئة القبول بالكليات والجامعات المسئولة عن كل طلبات الالتحاق بالجامعة، والمعروفة باسم “Ucas”، فى محاولة للتصدى للتمييز فى أماكن العمل والتعليم فى بريطانيا.

وجاء ذلك الإعلان فى مقال كتبه كاميرون فى صحيفة "الجارديان" قبيل اجتماع لمناقشة خطط الحكومة لتكثيف الإجراءات التى تهدف إلى سد فجوة الأجور بين الجنسين.

وتعد مشكلة التمييز ضد غير البيض فى الجامعات البريطانية ظاهرة ملفتة منذ سنوات، وكان تقرير للأكاديميين بجامعتى مانشستر وليدز فى بداية هذا العام قد أظهر أن الطلاب السود والملونين أقل قدرة على الالتحاق بالجامعات حتى لو كانت نتائجهم المدرسية مشابهة لنتائج نظرائهم من البيض، وأكد التقرير الصادر عن مركز "رونىماد ترست" البحثى البريطانى أن عدم المساواة العنصرية لا تزال سائدة فى كافة مجالات التعليم العالى فى بريطانيا، بما فى ذلك طلبات القبول والعمل، ووجد أن الطلاب غير البيض أقل قدرة على الوصول إلى المعاهد المرموقة بعض النظر عن نتائجهم الجيدة للغاية.

تمييز إيجابى لصالح الطلاب البيض


وقال التقرير إن الأدلة التى تشير إلى أن الطلاب البريطانيين البيض الذين يحصلون على مستوى "A" أكثر قدرة على الالتحاق بالجامعات البريطانية النخبوية من الطلاب الآسيويين الذين يحصلون على نتائج أفضل فى نفس المستوى، تؤكد وجود تحيز ما لم يكن تمييز إيجابى لصالح المتقدمين البيض للالتحاق فى الجامعة فى عام 2015.

ووجد التقرير أن 1.5% من الطلاب الذين يذهبون إلى الجامعة من السود الكاربيين، لكن فى الجامعات المرموقة المدرجة فى "مجموعة روسيل للجامعات البحثية"، ينجح 0.5% فقط فى الالتحاق بها. بينما يمثل الأفارقة 4.4% من طلاب الجامعات، لكنهم يمثلون 2.2% فقط فى جامعات مجموعة روسيل.

وكان عدد من الطلاب فى جامعتى أكسفورد وكامبريدج قد شن حملة العام الماضى لرفع الوعى بشأن التحيز العنصرى داخل الحرم الجامعة. وقال طلاب أكسفورد إنهم يريدون أن يثبتوا أنه بالرغم من عدد الطلاب الملونين أكبر من ذى قبل فى الجامعة، إلا أن هناك قضايا لا تزال بحاجة للمناقشة، وطالبوا بمناقشة الأمر بجدية، وأن يحدث تغيير مؤسسى حقيقى.

شكوك حول تحرك الجامعات لوقف التمييز


وكان تقرير صادر من اتحاد الطلاب الوطنى فى بريطانيا عام 2011 قد جد أن واحدا من بين كل ستة طلاب سود قد تعرض لتمييز عنصرى فى جامعته، وأن ثلثهم لم يثق فى أن جامعته ستعامل شكواهم على نحو سليم. بينما كشف تقرير لمركز يورك البحثى العام الماضى أن واحدا من بين كل 10 طلاب وعاملين بجامعة يورك يشعرون أنهم عانوا من شكل من أشكال التمييز بسبب عرقهم.

زينة، طالبة جامعية، رفضت الكشف عن هويتها الكاملة، قالت لصحيفة الجارديان إن عليها باستمرار أن تتعامل مع هجوم عنصرى عليها من الطلاب البيض.. وعادة ما تسمع جمل من قبيل "من أين أنت"، فبما أنها من أصول عربية يفترضون أنها تكذب بشأن كونها مواطنة بريطانية".. وتابعت زينة قائلة إنه من الصعب معرفة كيفية التعامل مع تعليقات من هذا القبيل، معربة عن شكوكها فى أن تتعامل الجامعة مع شكواها فى هذا الأمر بجدية".


موضوعات متعلقة..



- أوروبا تبدأ خطواتها التنفيذية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. بريطانيا ترسل فرقاطة للبحر المتوسط للمساعدة فى مواجهة المهربين.. وبروكسل تستضيف قمة مصغرة بين الاتحاد الأوروبى ودول البلقان لبحث الأزمة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة