كاتب تركى: أردوغان لم يجن من دعمه للإخوان سوى تدهور العلاقات مع مصر

أكد طه أكيول أحد أبرز الكتّاب الليبراليين فى تركيا، أن الوقفات الاحتجاجية المنظمة فى بلاده دعمًا لأحداث ميدان رابعة العدوية فى مصر لم يجن رجب طيب أردوغان من ورائها سوى تدهور العلاقات بين تركيا ومصر.

وأوضح الكاتب التركى فى مقال بصحيفة "زمان" التركية، أن سياسة زيادة التقارب مع دول فى الشرق الأوسط التى كانت تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية صحيحة، ولكنها أفرطت فى هذا التقارب.

ولفت أكيول إلى أنه اللقاءات الجماهيرية التى أطلقها أردوغان لم تستطع إنقاذ والد أسماء البلتاجى التى باتت رمزًا لتلك اللقاءات التى كان يرفع فيها علامة "رابعة" فإنها أيضًا لم تعد بأى نفع قط على جماعة الإخوان.

وأضاف أكيول أن قطع الحكومة التركية علاقاتها مع نظيرتها المصرية لم يعد بالنفع على الإخوان المسلمين. ولربما لو كنّا اتبعنا سياسة الحلول المتبادلة لأمكننا الحيلولة دون وقوع بعض المشاكل. ولربما أيضًا كانت الجهات المصرية توقفت عند حد معين بحيث لا تثير غضب تركيا انطلاقًا من الوضع الذى آلت إليه الأمور. لكن الحكومة التركية ضيّعت هذه الفرصة أيضًا. ولهذا فهناك مبدأ صحيح فى السياسة يسرى على الجميع فى كل موضوع وفى كل وقت هو؛ سياسة الوسطيّة أو الاعتدال".

ولفت الكاتب إلى أنه حتى لو انفرد حزب العدالة والتنمية بالحكم فى الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها فى 1 نوفمبر الثانى المقبل فإنه سيواجه صعوبات كبيرة فى إدارته لتركيا، مشيرًا إلى أنه يشعر بقلق من حدوث حرب أهلية فى تركيا.