نصر القفاص

«فرغلى» محافظا للإسكندرية!

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلمنا الإسكندرية كثيرا.. أعطيناها بالصدفة من تستحق أن يمسكوا بدفة سفينتها.. أخذنا منها عدم تقديرنا لقيمتها.. تلك مدينة تعطينا البهجة والسعادة، حتى وهى تبكى فى صمت نبيل.. وبقدر شعورنا بالأسى على إهانتها، حين تركناها ليلهو بها «حسن البرنس» فقد كررنا الفعل بمنحها كلعبة يفرح بتحطيمها «هانى المسيرى» لذلك سيبقى كلاهما عنوانين شديدى العتاب من أغلى مدن الوطن تجاه تركها فريسة بيد هذين المغامرين!

نبحث عن محافظ يفهمها ويحبها ويقدر على تقديم العطاء الذى تستحقه.. ستجد من يطالب باللواء «عبد السلام المحبوب» كما كان يسميه «الإسكندرانية» لكننى أترفق به فى هذه المرحلة مع إيمانى وتقديرى واحترامى لتجربته العظيمة.. وبعضهم يحاول جعلها حقل تجارب فيرشح هذا أو ذاك.. ولأننى أحاول التفكير فى الوطن بصوت عال.. أرشح الدكتور «محمد فرغلى» الرئيس السابق للأكاديمية العربية للعلوم البحرية.. لأسباب كثيرة كلها تدفعنى للرهان عليه، ومستعد للشرح بالتفاصيل التى تجعل اختياره محافظا بمثابة «عصا موسى» التى لا نعتقدها!

الدكتور «محمد فرغلى» ابن الصعيد بما حفره من صفات الرجال على شخصه.. وهو واحد من أبناء المؤسسة العسكرية، باعتباره خدم فى سلاح البحرية.. كما أنه العالم الذى أبحر فى محراب العلم، فنال شهاداته العلمية بجدارة.. ولأنه تعرض للظلم فى مشوار حياته، فقد شاء الاعتصام بالصمت وممارسة هوايته كفنان تشكيلى مرموق.. وتجربته فى الإدارة تشهد بها الأكاديمية، حتى اندلاع الثورات العربية، ويشهد له وزراء النقل العرب المتعاقبون.. كما أن تطويره لذلك الصرح، حفر اسمه فى كتاب النجاح.. فهو الذى نقلها من الخسارة إلى الربح.. ومن العدم إلى مكانة مرموقة عربيا ودوليا.. ربما لأن الرجل له مكانته فى كل الهيئات الدولية.. ولأنه رجل دولة بالمعنى الحقيقى للكلمة، فقد اختار مضغ مرارة الإطاحة به بعاصفة آثارها حوله من رفض أن يكون تابعا لهم، وصارحهم بأن انحيازه للوطن.

الدكتور «محمد فرغلى» قد يرفض قبول المهمة لتأثره بما حدث معه، ولأن الظلم الذى تعرض كان فادحا وقاسيا.. لكنه لا يمكن أن يرفض التكليف بالعودة للميدان كمقاتل.. وأعترف بأننى أشعر بالعجز عن قدرتى على إنصاف الرجل، اللهم إلا أننى قلت فيه كلمة حق فى أوقات شدته.. وإذا جاز لى أن أبادل وطنى صدقا بصدق.. والإسكندرية حبا بحب، فإننى أرشحه لإنقاذها مع أننى أراه رئيسا لوزراء يحتاجه الوطن بقدر حاجته لرجال إلى جانب الرئيس «عبد الفتاح السيسى»








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة