دندراوى الهوارى

تورط وزير الإسكان فى غرق الإسكندرية.. وبراءة هانى المسيرى!!

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا لم يتم إقالة مدير مديرية الصرف الصحى بالإسكندرية؟ رغم مطالبة المحافظ السابق، حيث شهدت فى عهده غرق المحافظة مرتين، الأولى فى الصرف الصحى، فى عهد اللواء طارق المهدى، وكانت فضيحة مدوية، والغريب أنه تمت الإطاحة بطارق المهدى، وبقى مدير الصرف الصحى مستمرا فى منصبه.

وعندما تولى هانى المسيرى «صاحب أشهر تاتوه على ذراعه»، مهام منصبه محافظا، ورغم سخط المواطنين من أدائه، إلا أنه سدد ثمنا باهظا لأخطاء يسرى هنرى، مدير مديرية الصرف الصحى، المسؤول الأول فى غرق الإسكندرية أمس الأول الأحد، فى مياه الأمطار، وراح ضحيتها 7 من المواطنين صعقا بالكهرباء، وهى واقعة الغرق الثانية، وتمت إقالة المحافظ أيضا، واستمر مدير مدرية الصرف الصحى متربعا على مقعده، بدعم من وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى.

والسؤال، كيف يدفع ثمن غرق الإسكندرية مرتين، محافظان، طارق المهدى، وهانى المسيرى، فى حين المسؤول الأول والأخير عن الواقعتين الكارثتين، مدير مديرية الصرف الصحى التابع إداريا لوزارة الإسكان، مستمرا فى منصبه حتى الآن؟

شىء غريب أن يتمسك وزير الإسكان بمسؤول حقق وتربع على عرش الفشل فى عمله، وغرقت المحافظة مرتين فى عهده؟ وهل إزاحة الرجل يتطلب تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه ويصدر قرارا جمهوريا مثلما يحدث فى كل مصيبة؟

وزيرا الإسكان والتنمية المحلية يقفان مكتوفى الأيدى أمام ظاهرة استفحال الفساد فى المحليات، ولا يملكان أى خطط لإيقاف هذا الخطر الداهم، والذى يدفع ثمنه المصريون من أرواحهم وممتلكاتهم، بانهيار العقارات تارة، والغرق فى مياه الصرف الصحى والأمطار تارة ثانية، وانتشار القمامة فى الشوارع والميادين، وتأثيراتها الخطيرة على صحة المواطنين، تارة ثالثة.

الحقيقة، ليس لدينا حكومة قوية، وأن عصر الوزراء الأقوياء «كفاءة وكاريزما» منذ عصر «هامان» وزير فرعون موسى، انتهى، وأن معظم الوزراء فى الحكومات المتتالية عبارة عن موظفين بيروقراطيين بدرجة وزراء، لا فكر، ولا ابتكار، ولا موهبة، ولا كفاءة، ولا قدرة على اقتحام الملفات الصعبة والمسكوت عنها.

الدليل أن أمس الأول، انفردنا فى «اليوم السابع» بخبر إقالة محافظ الإسكندرية هانى المسيرى، فخرج أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، ينفى الخبر على الهواء، ولم تمر ساعات قليلة حتى صدر بيان رسمى بقبول استقالة المسيرى، ما يؤكد أن الذى يتحرك ويشعر بنبض الشارع الرئاسة فقط، بينما السادة الوزراء المبجلون لا يعرفون ما تصنعه يمينهم، عن شمالهم. أيضا، لولا تدخل المؤسسة العسكرية لنزح المياه من الشوارع، والدفع بسياراتها لنقل المواطنين، لكانت الأزمة استفحل خطرها، وهو ما يؤكد أيضا أن المؤسسة الوحيدة التى لم يصبها العطن والعفن، ولم يسدل العنكبوت خيوطه عليها، فقط القوات المسلحة التى تتدخل دائما لمواجهة المخاطر، بينما الحكومة، تكتفى بدور المتفرج مثلها مثل المواطنين!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة