كرم جبر

دكتور سعد الدين إبراهيم.. كفاية!

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبادرة الدكتور سعد الدين إبراهيم، بدعوة الرئيس السيسى للصلح مع الإخوان، ظاهرها العذاب وباطنها الخداع، ويقول إنها لوجه الله والوطن، وأقول له لوجه الله والوطن «كفاية» مبادرات ما أنزل الله بها من سلطان، وتضعك فى دائرة الشبهات، فأرواح الشهداء الذين يتساقطون فى الحرب ضد الإرهاب، تنتظر القصاص العادل وليس الصلح الكاذب، ومبادرتك تكافئ القاتل وتمنحه فرصة الإفلات، وتضرب بالقانون وأحكام المحاكم عرض الحائط، وتفجر فى وجهك براكين الغضب من أهالى الشهداء وآبائهم وأولادهم وزوجاتهم.

مبادرة الدكتور سعد التى يطلب فيها من الرئيس -أيضا- استفتاء شعبيا بـ«نعم» أو «لا»، تأتى فى وقت يثير الريب والشكوك، فعن أى استفتاء يتحدث، ونتيجة انتخابات المرحلة الأولى، كان فيها الجواب الشافى، وشهدت سقوطا دراميا لحزب النور، وأكدت رغبة الناخبين فى استكمال تطهير وطنهم من المتاجرين بالأديان، بعد أن اكتشفوا بأنفسهم فتن الإخوان الكبرى، التى وضعت البلاد على شفا الحرب الأهلية، وبعد أن تخلص الناس من الكابوس المخيف، يطرح الدكتور سعد مبادرة تثير الجدل، للاستفتاء على ما تم الاستفتاء عليه، ليمنح ما لا يملك لمن لا يستحق، وحتى لو أخذنا مبادرته بمنتهى حسن النية، فالطريق إلى جهنم مفروش بأصحاب مثل تلك النوايا. يا دكتور سعد وأنت أستاذ متمرس، هل من المعقول أن تضع الدولة والجماعة الإرهابية على قدم المساواة، وكأنها دولة فى مواجهة دولة، ويجلسان على مائدة واحدة، ويبرمان معاهدة صلح، وأين خلاصة تجاربك مع الإخوان، وأنت كنت راعيا لهم منذ أوائل التسعينيات، وكنت مهندس الاتصالات بينهم وبين الغرب وأمريكا، وما الذى فتح شهيتك لإعادة إنتاج مبادرات الماضى الفاشلة، فى وقت يتآمر فيه الإخوان على البلاد فى الداخل والخارج، ويدعمون الجماعات الإرهابية فى سيناء، ويصعدون حملات الشماتة والتشفى كلما تعرضت البلاد لحادث مؤسف، ويتعمدون تخريب الاقتصاد الوطنى، ومازالوا يتحدثون عن عودة مرسى المتهم بالخيانة والتجسس، والشرعية التى أسقطها الشعب.. دكتور سعد، أخشى أن تكون مبادرتك محاولة لإعادة إحياء الإخوان، ولو من خرم إبرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة