عمرو جمال.. أول اختبار لشخصية بيسيرو الضعيفة

قبل تعاقد النادى الأهلى مع البرتغالى بيسيرو، لتولى مهام المدير الفنى للفريق الأحمر ،تحدث الكثيرون عن الشخصية الضعيفة للخواجة فى التعامل مع اللاعبين، بل وصل الأمر لرفض قطاع عريض من الجمهور الأهلاوى ،قيادة بيسيرو لأبناء الجزيرة.

الآن وبعد فترة قصيرة وعقب مباراة وحيدة مع الأهلى أمام المحلة ،ظهرت أول حالة من الممكن أن يقال عنها تمرد داخل صفوف الفريق،ضد بيسيرو،ممثلة فى المهاجم الواعد عمرو جمال ،بعدما اعترض اللاعب على عدم مشاركاته.

تمرد عمرو جمال ،سيكون أول اختبار للتعرف على شخصية البرتغالى بيسيرو الحقيقية،وكيفية تعامله مع مثل هذه الأزمات من اللاعبين، والاعتراض على اختياراته،وهل سيرضخ الخواجة الجديد على الكرة المصرية للاعب ويشركه فى المباريات .. أم سيقوم بتجميده وإقصائه عن المباريات لحين التأدب فى التعامل مع المدير الفنى والالتزام بالتعليمات لفرض الاستقرار والهدوء داخل صفوف الفريق.

بالتأكيد،الأزمة ليست فى أن يهدد بيسيرو عمرو جمال بالإقصاء من المباريات أو يعاقبه مادياً للخروج عن النص .. فهذا لن يعطينا مؤشراً أن بيسيرو شخصية قوية ويتخذ قرارات صارمة ضد اللاعبين .. الشخصية القوية فى أى مسئول أو قائد هو أن يكون قادراً على احتواء من يتعامل معهم ،ويستطيع تقويمهم و إعادتهم إلى الطريق الصحيح ،حتى تكون الإفادة مزدوجة للاعب و النادى معاً.. فمن ناحية يستعيد عمرو جمال بريقه المفقود ،خصوصاً وأنه من اللاعبين أصحاب الموهبة ونجح فى تثبيت أقدامه بصفوف الأحمر و المنتخب الوطنى،قبل أن يصاب بالرباط الصليبيى الموسم الماضى ويشفى منه مؤخراً دون يستعيد مكانه فى التشكيلة الأساسية.. ومن أخرى يستفيد الأهلى من جهود اللاعب ويزيد من قوته الهجومية حتى يكون لديه بدائل جاهزة فى أى وقت لأى لاعب أساسى فى تلك المرحلة قد يتعرض للغياب بسبب الإصابة أو الإيقاف.

فى الوقت نفسه،على عمرو جمال،أن يهدئ من روعه ويبتعد عن الانفعال والعصبية فى التعامل مع أمر غيابه عن المباريات حفاظاً على مستقبله،وعليه أن يجتهد فى التدريبات لاستعادة مستواه وإقناع الخواجة بقدراته خصوصاً وأن بيسيرو لم يمر على تدريبه للأحمر سوى أيام قليلة و مازال فى مرحلة دراسة مستويات جميع اللاعبين،هذا إذا كان الغزال يرغب فى البقاء مع الفريق الأحمر، أما إذا ما استمر فى التمرد على الجهاز الفنى فلن يكون هناك حل اخر ،سوى فض الارتباط والبحث عن ناد أخر يكمل معه مسيرته التى لم يٌكتب فى فصولها سوى سطور البداية.