أخبار الصومال ..
أعلنت الأمم المتحدة أن السيول والفيضانات دمرت آلاف البيوت المؤقتة والمراحيض العامة والآبار الضحلة فى الصومال وتوقعت المنظمة الدولية ان يتضرر زهاء 900 ألف شخص جراء أشد ظاهرة نينيو مناخية خلال عقود من الزمن.
يقول الخبراء إن الفيضانات -التى جعلت الطرق غير صالحة للسير وحالت دون توصيل المعونات إلى من يحتاجون إليها- قد تفسد الكثير من المكتسبات الإنسانية التى تحققت فى جنوب الصومال منذ 2011 عندما اجتاحت المجاعات هذه الدولة الواقعة فى منطقة القرن الأفريقى ، ويحتاج نحو 3.2 مليون صومالى -أى ما يمثل نحو ثلث عدد السكان- معونات عاجلة للمنكوبين الذين يشرفون على الهلاك فيما نزح نحو مليون شخص عن ديارهم قبل هطول الأمطار فى السابع من الشهر الجارى.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى بيان "جاءت أحوال ظاهرة النينيو وسط وضع إنسانى عصيب بالفعل. تضرر الآلاف جراء السيول فى المناطق الواطئة فى جنوب الصومال ووسطه"، وقالت الأمم المتحدة إنه ليس بمقدورها أن تورد إحصائيات عن أعداد المنكوبين بسبب الفيضانات فى أرجاء البلاد فيما تشير إحصاءات إقليمية تفصيلية إلى تضرر 55 ألف شخص منهم 18 ألفا نزحوا عن ديارهم فى سبع مناطق.
وقالت المنظمة الدولية إن عددا يتراوح بين نصف مليون و900 ألف صومالى قد يتضررون جراء ظاهرة النينيو، والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه فى المحيط الهادى وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح فى آسيا وشرق أفريقيا -بما فى ذلك اثيوبيا حيث يحتاج ثمانية ملايين شخص إلى المعونات الغذائية- وهطول أمطار غزيرة وفيضانات فى أمريكا الجنوبية.
وفى الصومال جهز عمال الإغاثة القوارب والأغذية والإمدادات الطبية والصحية والمراحيض المؤقتة فى معظم المناطق المنكوبة. وجرى تقوية وتدعيم ضفاف الأنهار فيما نقل النازحون بالعاصمة مقديشو إلى مناطق مرتفعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة