حتى كتابة هذه السطور، لم يتم طرح كل من المستشار عدلى منصور، أو المستشار أحمد الزند فى ملف الترشيح لمجلس النواب المقبل، سواء بين الأحزاب والكتل السياسية التى حسمت عددا من المقاعد فى الجولة الأولى للانتخابات التى تشهدها البلاد حاليا، أو حتى بين أركان النظام السياسى.
ترشيحات المستشارين عدلى منصور، وأحمد الزند، خرجت باجتهادات ورؤى شخصية، وبدأ الترويج لها بقوة، لسبب بسيط ومنطقى، أن القوى والأحزاب والتكتلات السياسية لم تحسم الأغلبية فى الانتخابات، وما زال الأمر مجهولا حتى الآن، وإذا كان تكتل فى حب مصر، يبدو فى الأفق أنه الحصان الجامح للفوز بالأغلبية البرلمانية، فالسؤال المنطقى، هل تتفق الأحزاب بداخلها على مرشح بعينه؟
المعلومات والشواهد تؤكد أن أمر رئاسة مجلس النواب القادم لم يتم طرحه، وأن عدلى منصور وأحمد الزند لم يخوضا سباق الانتخابات، ومن ثم فهما بعيدان تماما قانونيا ورسميا عن الترشح لرئاسة مجلس النواب المقبل، هذه حقيقة، لك مطلق الحرية فى تصديقها أو رفضها، ولكن تأكد أن قائمة المرشحين للتعيين فى البرلمان المقبل لم يتم حسمها، ولا تضم، حتى الآن، المستشار أحمد الزند، والمستشار عدلى منصور، وأن كل ما يتردد ما هو إلا مجرد رؤى وطرح من محللين وسياسيين، ومتعاطفين، يرون فى عدلى منصور القدرة على إدارة البرلمان المقبل بعد النجاح الذى حققه فى إدارة البلاد كرئيس مؤقت لمدة عام، مع الاعتراف بحقيقة أن هناك اختلافا كبيرا بين جوهر إدارة البلاد، وإدارة برلمان.
رئيس مجلس النواب المقبل، حتى كتابة هذه السطور فى علم الغيب، وأن التفكير الجدى فيه، بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات، ووضوح الرؤية تماما، ومعرفة النواب، وتوجهاتهم وتخصصاتهم، والكتلة الغالبة، ورؤيتها وأهدافها وترشيحاتها، فالأمر لا يتوقف على رغبة القيادة السياسية فقط، ولكن المتحكم الرئيسى، ما تسفر عنه الخلطة الانتخابية، ومن يفوز بالأغلبية.
الإقرار بأن ملف الشخصيات التى سيقع عليها الاختيار ضمن النسبة المقررة التى سيعينها الرئيس فى مجلس النواب، لم يتم حسمها، فإننا قد نفاجأ بشخصيات أخرى بعيدة عن كل ما يتردد، وربما يكون أستاذا جامعيا بإحدى كليات الحقوق، من المشهود لهم بالكفاءة المهنية، مثل الدكتور محمد بهاء أبوشقة، أكثر الوجوه التى تلقى قبولا كبيرا، وتنطبق عليه كل المعايير. الدكتور محمد بهاء أبوشقة، أستاذ جامعى، محامى واعد، شاب صغير السن، يمتلك كل أدواته المهنية، ويتمتع بسمعة ناصعة، من أسرة محسوبة على حزب سياسى معارض «الوفد»، ينقصه فقط الممارسة السياسية، ويمكن له وخلال فترة وجيزة الإلمام بها، إذن الترشيحات التى تتردد الآن وبقوة فى الشارع السياسى عن رئيس مجلس النواب المقبل، مجرد تكهنات، وضربا للودع، لا تمت للحقيقة بأى صلة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة