بالصور.. أولياء أمور طلاب الأزهر بالشرقية يطالبون "الطيب" بوقف قرار نقل المعاهد الأزهرية.. ويؤكدون: لا مبرر لإغلاقها.. والقرار جعلنا نمنع أبناءنا من التعليم.. وتحويلات جماعية إلى التعليم العام

أعرب عدد كبير من أولياء الأمور بمحافظة الشرقية، عن استيائهم الشديد جراء قرار غلق أكثر من 350 معهدًا دنيًا تابعًا للمؤسسة الأزهرية ونقل تلاميذه وإدارييه ومعلميه لمعاهد أخرى تبعد أكثر من 10 كم، مما يمثل خطرًا جثيمًا على الطلاب، مما جعل الأهالى وأولياء الأمور يقبلون على تحويل أبنائهم من المعاهد الأزهرية المدارس التربية والتعليم.

"اليوم السابع" التقى الأهالى واستمع لشكواهم لنقلها للرأى العام والمسئولين عسى أن يجدوا لها حلاً.

بداية يقول عبد الناصر الغوابى رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية حمادة مركز أولاد صقر والمشرف على بناء مجمع المعاهد الأزهرية بالقرية، بعد أن تبرع والده بمساحة الأرض المقام عليها المجمع ان المجمع مكون من معد ابتدائى وأعلاه معد إعدادى ثانوى للفتيات تم افتتاحه عام 2011 بموافقة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بمشيخة الأزهر، وكذلك موافقة رئيس الإدارة المركزية الأزهرية بالشرقية.

وأرجع الغوابى سبب عدم إقبال الأهالى على إلحاق أبنائهم بالمعهد الأزهرى بالقرية هو وجود تمهيدى ابتدائى عام ولضخامة المناهج خلال الأعوام السابقة.

وأوضح الغوابى، أن قرار ضم معهد حمادة الابتدائى كان عام 1990 وتم ضم معهد حمادة بنين الإعدادى عام 1997 وتلاه ضم معهد الفتيات الإعدادى 1998 وتم صدور قرار بضم معهد قراءات عام 2002 والمعهد الثانوى بنين عام 2005.

وقال أن الذى قرر افتتاح هذه المعاهد الأزهر، وبعد مضى 60 يومًا يصبح القرار محصنا لا يجوز إلغاؤه إلا بحكم محكمة القضاء الإدارى والمحكمة الإدارية العليا.

وقال عبد المنعم محمد سعيد من قرية حمادة ولى أمر أن "أبنائنا سيمكثون بفناء المعهد ولن يذهبوا لمعهد الصوفية بسبب بعد المسافة التى تزيد عن 7كم وطريقه لا يصلح بسبب الحوادث المتكررة على الطريق".

الأزمة تهدد التعليم الأزهرى بالمحافظة

وقال باهى محمد سليمان، من قرية جزيرة النص مركز فاقوس ولى أمر، أن قرار شيخ الأزهر فجر أزمة كبيرة هذا العام يهدد مؤسسة الأزهر بالانهيار بعد أن قام الأهالى بنقل أبنائهم إلى التعليم العام بدعوى زيادة عدد المواد الدراسية والدينية وانخفاض المستوى التعليمى وزاد نقل الأبناء بعد قرار نقل المعاهد لمسافات كبيرة.

وقائع "مشينة" فى الامتحانات

وقال العمدة محمد عبد القوى عمدة قرية الدميين مركز فاقوس، إن الجميع يعلم أن امتحانات الشهادات الأزهرية شهدت عددًا كبيرًا من الوقائع المشينة، والتى ما زالت محل تحقيق فى الجهات المسئولة وعانى الأزهر من تسريب الامتحانات والغش الجماعى حتى وصل الحال من الضعف التعليمى بظهور نتيجة الثانوية الأزهرية فى الدور الأول بنسبة أقل 28%.

وأضاف محمد إسماعيل موافى أحد أهالى قرية الدميين، أن المعهد يعد من أقدم معاهد المنطقة ويخدم عددا كبيرا من القرى المجاورة وفاجأنا بقرار نقل المعهد إلى قرية البيروم والتى تبعد أكثر من 5. كم ويوجد طريق سكة حديد وعدد من المزلقانات بالإضافة لطريق الأسفلت العام الزقايق - فاقوس.

مخاطبة المسئولين دون جدوى

وأضاف فهمى مصطفى خاطبنا كل المسئولين من أول مدير الأزهر بفاقوس وحتى وكيل وزارة الأزهر وحتى شيخ الأزهر دون جدوى تذكر وجعل المسئولين إذن من طين وأخرى من عجين.

وقال محمد الشوادفى، أن التلميذ يكبد أسرته 10 جنيهات يوميا جراء نقل المعهد وأنا عندى 3 أبناء يكبدونى 30 جنيها يوميا بخلاف عطلى لتوصيلهم وإحضارهم للمنزل.

أما ميرفت عبد الله عزازى، 64 سنة، من قرية العرين فتقول لى 3 أحفاد بالمعهد الذى تبرع به الحاج عبد الودود الضبيلى والد زوجى أحمد منذ أكثر من 25 سنة، ولا أدرى ماذا أفعل وأنا لم أستطيع التحرك وتوصيل أبنائى الثلاث لمعهد البيروم، ولم أمتلك أموال لتكليف من يرعاهم ذهابا وإيابا.

وقال عطية الصاوى، من الأهالى أنا مريض بفريس الكبد وخاضع لعلاج ولم استطيع التحرك إلا بعناء فكيف أترك أبنائى الثلاث يذهبون مسافة 10 كم على طريق محفوف بالمخاطر .

وتساءل الجميع عما يستفيده صانع هذا القرار الذى جاء بالسلب على عدد كبير من الأسر وحول حياتهم إلى جحيم وسيتسبب فى منع تلك الأسر أبنائهم من التعليم.

وأضاف محمد صبرى من قرية الدميين مركز فاقوس أن قرار نقل معهد الدميين إلا هرى إلى معهد ميت العز الأزهرى قرار غير مدروس ويكبدنا كثيرا من الوقت والجهد والمال لأننا نخاف على أبنائنا، خاصة أن المعهد يبعد عن القرية أكثر من 3كم ونخشى على أبنائنا من غرقهم فى البحر المجاور للقرية ويضطر ابنائنا لعبوره.

وقالت زكية محمد اسماعيل: لى 2 من الأولاد بالمعهد الاول بالصف الأول والثانى بالصف الثانى الابتدائى ولا أدرى كيف يكملون دراستهم ومن سيوصلهم لمعهد البيروم، مؤكدة أنها ليس أمامها خيار سوى منعهم من التعليم أصلا.

وقال عيسى محمود عبد الحق وكيل معهد الدميين الابتدائى الأزهرى بالبيروم، أنا لم يصلنى اى مخاطبات كتابية رسمية بنقل ملفات التلاميذ والعاملين ولكنى تلقيت اتصالا تلفونيا من رئيس قطاع الأزهر بفاقوس بتجهيز ملفات التلاميذ لنقلهم الى معهد ميت العز، مضيفًا أن المعهد قوته 111 تلميذًا، بالإضافة الـ30 طالبا بالتمهيدى.

من جانبه أكد السيد سراج رئيس المنطقة الأزهرية المركزية بالشرقية، أن قرار الضم جاء لكل المعاهد التى كثافتها أقل من 100 طالب، حيث إنه تلاحظ أن عددا كبيرا من المعاهد تضم أقل من ذلك وأن الفصل الواحد يضم أقل 15 طالبا، مما استدعى لتلك القرارات.