حذر اتحاد منتجى السيارات الأوروبى من أن الاختبارات الجديدة على الطرق التى يعتزم الاتحاد الأوروبى تطبيقها لقياس معدلات عوادم السيارات التى تعمل بمحركات الديزل ستجبر شركات صناعة السيارات على سحب هذه السيارات من السوق فى وقت أسرع مما هو مقرر.
كانت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى قد وافقت من حيث المبدأ يوم الأربعاء الماضى على استخدام اختبارات الطرق لقياس عوادم السيارات التى تعمل بمحركات ديزل (سولار) اعتبارا من 2017، فى أعقاب فضيحة تلاعب مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات فى أوروبا بنتائج الاختبارات المعملية لمعدلات عوادم سياراتها.
ووفقا للاتفاق الذى تم التوصل إليه اليوم فإن الأجيال الجديدة من محركات الديزل يجب أن تخضع لقياس كمية أكسيد النيتروجين على الطرق إلى جانب الاختبارات المعملية اعتبارا من سبتمبر 2017، قبل حصول هذه المحركات على ترخيص طرحها فى أسواق الاتحاد الأوروبى.
وبحسب المفوضية وهى الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فإنه سيتم تطبيق هذه الاختبارات على جميع السيارات الجديدة بعد ذلك بعامين، وتستهدف الاختبارات الجديدة تشديد المعايير الخاصة بسيارات الديزل، لكن وفقا للتفاهمات التى تم التوصل إليه يوم الأربعاء الماضي، فإنه سيتم ترك مساحة كبيرة للحركة بين نتائج الاختبارات المعملية للمحركات ونتائج اختبارات الطريق وفقا لظروف القيادة الفعلية.
وقال اتحاد منتجى السيارات الأوروبى فى بيان إنه رغم هذه المرونة فإن معايير الاختبارات الجديدة "ستكون صعبة للغاية بالنسبة لمنتجى السيارات لكى يصلوا إليها خلال فترة قصيرة من الوقت".
وأضاف البيان "كنتيجة مباشرة، سيتم سحب عدد كبير من سيارات الديزل من الأسواق فى وقت أقرب كثيرا مما كان مقررا"، مشيرا إلى أن هذا سيكون له "عواقب اقتصادية وخيمة" وكذلك عواقب بيئية.
وقال الاتحاد الذى يمثل مصالح شركات صناعة السيارات فى الاتحاد الأوروبى "إن هذا سيجعل من الصعب على منتجى السيارات الوصول إلى تخفيض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون المستهدف بحلول 2021، لآن محركات الديزل تنتج عوادم أقل بنسبة تتراوح بين 15 و20% مقارنة بمحركات البنزين".
يذكر أنه وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبى فإن الحد الأقصى المسموح به لعوادم السيارات فى مختلف أنحاء الاتحاد سيكون 95 جرام من ثانى أكسيد الكربون لكل 100 كيلومتر، فى حين أن متوسط العادم حاليا يزيد بنسبة 40% تقريبا.
وتعود محاولات الاتحاد الأوروبى لتطبيق اختبارات الطرق إلى ما قبل فضيحة فولكس فاجن. وتقول المفوضية الأوروبية إنها كانت تعرف منذ سنوات أن الاختبارات المعملية لعوادم محركات الديزل تسفر عن نتائج أقل كثيرا من كمية العوادم التى تصدرها المحركات أثناء السير على الطرق.
كانت فولكس فاجن قد اعترفت الشهر الماضى بوضع برنامج كمبيوتر فى سياراتها التى تعمل بمحرك ديزل يخفض كميات العوادم الصادرة عن السيارات أثناء اختبارها مقارنة بالكميات الحقيقية للعوادم فى حالة سير السيارة على الطرق.
اتحاد منتجى السيارات الأوروبى يحذر من تأثير الاختبارات الجديدة لمحركات الديزل
الجمعة، 30 أكتوبر 2015 08:40 م
سيارة - صورة أرشيفية
(د ب أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة