نقلا عن العدد اليومى...
- خبراء ينصحون بمشروب سحرى لإزالة السموم من الجسم يشمل القرفة والزنجبيل والجزر والبنجر والعسل والكيوى والتفاح
أثارت حملة «اليوم السابع» للتوعية بمخاطر اللحوم المصنعة ردود أفعال واسعة، حيث تفاعل معها العديد من الأطباء وخبراء التغذية والمؤسسات البحثية فى مصر، مؤكدين جميعًا مخاطر هذه الأطعمة التى تدخل كل بيت.
وفى هذا الإطار كشف الدكتور مجدى نزيه، أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية، رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، أن اللحوم المصنعة تعتبر أخطر من السجائر والخمور، وتتسبب فى أضرار صحية تفوق ما ينجم عنهما.
وقال إن الخمور والكحوليات والسجائر يمكن التخلص منها بواسطة أنزيمات داخل الكبد، والرئة، لكن اللحوم المصنعة يضاف إليها أكسيد النترات مع الملح لتكوين خلطة تعرف تجاريًا باسم «ملح البارود»، لتستخدم كمادة حافظة لقتل الميكروبات، ولكنها تتحد مع الأحماض الأمينية فى اللحوم لتكون مادة شديدة السمية تعرف باسم «النيتروزامين»، وهى من أشد المواد المسرطنة، ولها آثار تراكمية، كما أن اللحوم المصنعة لا يعرف المستهلك ما إذا كان تم تحضيرها باستخدام لحوم منتهية الصلاحية أو ممنوع تداولها.
وأكد د. مجدى نزيه أن محمد فهمى صديق، أحد كبار المعهد القومى للتغذية، توصل خلال بحثه منذ أكثر من 30 عامًا إلى أن اللحوم المصنعة تتسبب فى الإصابة بالسرطان حال الإفراط فى تناولها، مطالبًا المواطن بأن يكون رقيبًا على نفسه ويُعمل عقله، وأن يقوم بحماية نفسه بدلاً من أن ينتظر من الأجهزة الرقابية حمايته.
من جانبه، أكد الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، أهمية حملة «اليوم السابع» للتوعية بخطورة تناول اللحوم المصنعة، مؤكدًا أن الإسراف فى تناولها يسبب الإصابة بجلطات القلب والمخ والفشل كلوى، وتزداد هذه النسبة بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثى فى العائلة للإصابة بمثل هذه الأمراض، مؤكدًا أن الأكثر عرضة للإصابة بأضرار اللحوم المصنعة هم الأشخاص المدخنون والمصابون بالسكر، وأصحاب ارتفاع نسبة الكولسترول الضار.
فيما أكد الدكتور محمد حلمى، استشارى السمنة والنحافة، أن تناول الإنسان لمثل هذه الأطعمة «المصنعة» يعرضه للإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات التى أجريت فى جامعة College London، مشيرًا إلى أضرار اللحوم المصنعة على الجسم والبشرة، مؤكدًا أنها سبب فى أكسدة خلايا الجسم، وشيخوخة الجلد والبشرة، وتؤدى لظهور التجاعيد والسيلوليت.
وفى تعليقها على حملة «اليوم السابع» للتوعية بخطورة اللحوم المصنعة، والتى أقرتها منظمة الصحة العالمية باعتبارها أحد أهم مسببات الأورام، قالت نجلاء عبدالرازق، أستاذة الأشعة التشخيصية لأورام الثدى بطب قصر العينى، مدير عام البرنامج القومى لصحة المرأة، إن التوعية بمخاطر الغذاء ودوره فى الإصابة بالأوارم أمر فى غاية الأهمية، وعلى جميع مؤسسات الدولة المعنية بالصحة العامة للمواطنين تبنى ذات الحملة.
بدوره أشاد الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية، رئيس المركز القومى للبحوث سابقًا، بحملة «اليوم السابع» للتوعية بمخاطر اللحوم المصنعة، مؤكدًا أن هذه الحملة مهمة جدًا لتوعية المواطنين، مضيفًا: «أنا مع هذه الحملة قلبًا وقالبًا».
وأضاف رئيس المركز القومى للبحوث سابقًا أن المواد الحافظة التى تستخدم فى حفظ اللحوم المصنعة تعد هى من أسباب الإصابة بالعديد من الأمراض، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات التى أجراها أساتذة قسم التغذية فى المركز القومى للبحوث منذ أكثر من 20 عامًا.
وأكد استشارى الأمراض الجلدية أن الإسراف فى تناول اللحوم المصنعة يزيد الإصابة بالطفح الجلدى والحساسية.
وعن أضرار اللحوم المصنعة على صحة الحامل وجنينها، قال الدكتور محمد حجازى عبدالمنعم، أخصائى النساء والتوليد والمناظير: «تعتبر فترة الشهور الأولى من الحمل أكثر الفترات الحرجة عند النساء الحوامل نظرًا لأن إمكانية تعرض الجنين لتشوهات خلقية تكون أكثر بتلك الفترة».
وأكد ضرورة أن تتجنب الحامل تناول اللحوم المصنعة حتى لا يتعرض حملها لتشوهات خلقية، فيما كشفت صحيفة «الديلى ميل» مفاجأة صادمة، حيث أشارت إلى أنه تم اكتشاف وجود أجزاء من الحمض النووى DNA الخاص بالإنسان داخل بعض عينات اللحوم المصنعة التى تبيعها أشهر شركات الأغذية الأمريكية.
وأجرى الباحثون تجاربهم على 345 عينة خاصة بأكثر من 75 نوع لحوم مصنعة عالية الجودة داخل 10 منافذ للبيع، وكشفت النتائج أن %2 من عينات «السوسيس» و«السجق» تحتوى على الحمض النووى البشرى، وأوضح التقرير أنها قد تكون ناتجة عن أظافر أو شعر العمال أو نتيجة بصق للعاب أو تساقط بعض قطرات الدم من القائمين على تصنيع اللحوم.
من جانبه قال الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة، جامعة مصر الدولية: «الحقيقة التى لا مفر منها أن هناك مواد كيميائية فى اللحوم المصنعة قد تكون سببًا رئيسيًا فى زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون، بالرغم من أن هناك أشخاصًا مصابين بهذا النوع من الأورام، ولم يتناولوا اللحوم المصنعة طوال حياتهم».
وأضاف: «قبل أن نقع فى أيادى المتاجرين بآلام الشعوب، والذين يجهزون أنفسهم الآن لعمل دعاية لمنتجات عشبية ودوائية مجهولة المصدر، بدعوى التخلص من سموم اللحوم المصنعة، مستغلين هلع الناس ورعبهم بعد قرار منظمة الصحة العالمية، علينا أن نعود للخضروات والمشروبات الطبيعية، وهناك مشروب طبيعى واحد فى المنزل يمكنه إزالة كل السموم من الجسم».
وقال: «يتكون المشروب من قطعة واحدة من البنجر يتم تقشيره وغسله جيداً، وملعقتين من شرائح الزنجبيل الطازج، و4 قطع من الجزر يتم تقطيعه شرائح بعد غسله، وعدد 1 ثمرة تفاح، وعدد 1 ثمرة كيوى يتم تقطيعها شرائح بعد تقشيرها، وعدد 10 ثمرات توت ويتم غسلها جيدًا، والقليل جدًا من القرفة المطحونة، وعصير ليمونة كاملة، وقطعتين قرنفل للحفاظ على صلاحية العصير، وكوب ماء».
وأكد أن هذا المشروب إذا تم تناوله بصفة مستمرة مرتين أسبوعيًا فهو كفيل تمامًا بالتخلص من جميع السموم التى نتعرض لها فى حياتنا، سواء من تلوث الطعام، أو الجو، لأنه مضاد للأكسدة قوى جدًا، ويحمى أنسجة الجسم من التلف، وينشط الكبد والكلى، وهما العضوان الرئيسيان المسؤولان عن تخليص الجسم من السموم، كما أنه يزيد من مناعة الجسم، لاحتواء مكونات هذا العصير على مواد فينولية، وصبغات ومواد فلافونيدية، وفيتامينات C وB، والبيتاكاروتين، وكلها مواد تنشط الجهاز المناعى، كما أن هذا المشروب يحتوى على نسبه عالية من الألياف التى تعمل كالفرشاة لتنظيف القولون من أى عالق قد يكون سببًا فى التهابات القولون،و التى قد تتطور لأورام بعد ذلك.
وأضاف: «يتم مزج كل هذه المكونات جيدًا فى الخلاط، حتى يصبح عصيرًا مركزًا، ومتماسك القوام، ويتم وضعه فى الثلاجة، حيث يظل صالحًا لمدة طويلة قد تصل لأسبوع فى الثلاجة، لأن به القرنفل، وقبل التناول يتم أخذ ملعقتين من هذا الخليط المركز وإذابته فى نصف كوب ماء، وتحليته بملعقة عسل نحل، ويفضل تناوله بعد وجبة الإفطار بساعة، أو بين وجبتى الإفطار والغذاء»، وقال إن الهلع والتوتر الحالى من قرار منظمة الصحة العالمية قد يؤثر بالسلب على مناعتنا، وعلينا عدم تخويف الأطفال والشباب، خاصة أن شريحة كبيرة منهم تعتمد فى غذائها على اللحوم المصنعة، وتعشقها، فلابد من إيجاد البديل المناسب للحوم المصنعة من أجل أطفالنا، كعمل «الهامبورجر»، و«السوسيس» بالمنزل، مع محاولة إقناعهم بهدوء بخطورة اللحوم المصنعة، لأن إخافة الأطفال، خاصة فى مأكولات يفضلونها، قد تكون سببًا فى خوف الأطفال من كل المأكولات، وقد تسبب لهم مشكلة نفسية من الطعام يصعب حلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة