• عنوان وطن يخشى من مطر وعلم، مطر يهلك مدينة ويصعق أهلها كهربائيًا حتى الموت، ونتحول بين ليلة وضحاها من عنوان «مصر بتفرح» إلى عنوان «مصر بتغرق»، وعلم يلغى بسبب دواعٍ أمنية، وكما قال د. عصام حجى: «إلغاء محاضرة طلابية لأى عالم مصرى وتسييس الأمرر العلمية لن يزيد مصر علمًا ولا أمنًا».
• عنوان تبرئة محافظ الإسكندرية من المسؤولية عن كارثة غرق الإسكندرية وذلك بعد إقالته.. وكأن الأهم إقالة أى مسؤول لتهدئة وهمية للرأى العام، وليس المهم معاقبة الجانى والمسؤول الحقيقى، وحل المشكلة من جذورها التى بالتأكيد يتحمل مسؤوليتها الكثيرون، وليس المحافظ فقط!
• عنوان إلغاء الانتخابات فى أربع دوائر فى المرحلة الأولى حتى الآن لأخطاء لا تغتفر، وهى إدراج أسماء مستبعدين فى ورق الاختيار، منهم مرشح سجين ومحكوم عليه بخمس سنوات سجن، وحصل على 18 ألف صوت وهو فى محبسه، وهذا لم ولن يحدث فى أى دولة فى العالم، فقط فى مصر، هذا بجانب إهدار المال العام، وعدم محاسبة أى مسؤول عن هذا الهدر، وإعادة الانتخابات فى تلك الدوائر يجعلنا نتساءل: متى سيعقد هذا البرلمان؟ أم أنه سيعقد «ناقص»؟!
• عناوين هزلية عن عدد ساعات نوم الرئيس ونظارته السوداء، وكأن الفراغ والتفاهة وعدم إدراك ما وصلنا له من انحدار تسيطر على عقول المتحدثين بالنيابة عن الرئيس.
• عنوان احتلال مصر المرتبة الأخيرة بين الدول فى جودة التعليم الأساسى، رقم 148، مما يضعها فى الشريحة الدنيا من البلدان، وهذا من خلال تقرير التنافسية العالمية لعام 2013 - 2014 الذى يصدره المنتدى الاقتصادى العالمى سنويًا حول أهمية الابتكار وقوة البيئات المؤسسية.
هذه فقط بعض عناوين المرحلة، ورغم ذلك فهى ليست فقط التى تعبر عن المرحلة، ولكن هناك صور المرحلة الأكثر قسوة المنتشرة هنا وهناك فى وسائل الإعلام بين غرق منزل، وغرق بنك، وصعق طفل، واستشهاد ضابط، وبين.. وبين. هذه الصور ليست فقط تعبر، ولكن تصرخ بأعلى صوت، تبحث عن عاقل يحاول أن ينهى العبثية التى نعيش فيها ليلًا ونهارًا قبل أن نغرق جميعًا فى الفشل دون أن ندرى.. فكما قال محمود درويش «أسباب الوفاة كثيرة منها وجع الحياة».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة