ربما لم يلحق شباب أجيال منتصف الثمانينيات وإلى الآن بوقائع كانت تمثل المضحكات المبكيات، فبينما ظهر عقب حرب أكتوبر 73 أن الشقيقة ليبيا تحتاج عمالة مصرية بأعداد كبيرة، ظهرت سبوبة وقتها اسمها مكاتب السفريات، تلك المكاتب كان لها سماسرة بالصعيد ووجه بحرى لجمع أكبر عدد من «البسابورتات» جوازات السفر يعنى، يعنى مع مقدم لجلب تأشيرة وعقد عمل فى ليبيا، وقتها كان الرقم بين 300 و500 جنيه وهو رقم كبير يقارب 30 إلى 50 ألف جنيه.
الآن أغلب هذه المكاتب إما نصب على المصريين البسطاء من العمالة العادية بتأشيرات مزورة بلدى أو تشحنهم فى أتوبيسات ليذهبوا صوب الحدود الليبية فى صحراء السلوم وسيدى برانى ليجتازوا السلك الشائك، أو ما تبقى منه.. وهو السلك الذى كان قد نصبه الجزار الإيطالى جرتزيانى أثناء ثورة عمر المختار.. وتلك سفرية كان يطلق عليها سلكاوى!
العودة لحالتى مكاتب السفريات الوهمية والرحلة السلكاوى تذكرنا بالحالة التى يعيشها اتحاد الكرة وعنوانه 5 ش الجبلاية!! الفساد أصبح منهجاً بس مى نوراه؟!
حتى كتابة هذه السطور.. ما فيش غير صمت القبور!
مباراة مضروبة لمنتخب مصر.. مصررررر.. مع صغار السنغال.. تخيلوا، الفريق اللى كان على الورق أعماره 18 و19 سنة.. اى والله، وإيه كانوا ها يجيبوا معاهم المدير الفنى للفريق السنغالى الكبير لتجميل الصورة؟!
طيب.. مين عرف؟ ومين ما عرفش.. عرف.. عمل إيه؟!
سيادتك.. حضرتك.. يا هانم يا أبوالشباب.. يا بنت الناس.. لم يفعل أحد.. ذى كدا.. لم ينجح أحد.. ودى كانت نتيجة المدارس الخاصة.. وقت أن كان التعليم تحت سمع وبصر الحكومة؟!
طبعا.. وقت ما كانت الجامعة الأمريكة تقبل الطلبة قليلى المجموع بعد جامعتى عين شمس والقاهرة وإسكندرية تالتتهم!
أما دلوقتى.. لا حياة لمن تنادى!
الدولة.. يعنى وزارة الشباب والرياضة كله ده يحصل وهى إيدها مرتعشة جداً خالص!
طيب حد يقول لنا إزاى يسافر 3 أشخاص أدرجت أسماؤهم فى كشف طلب التأشيرات من سفارة الإمارات ليغادروا معززين مكرمين.. وأرقامهم فى كشف طلب تأشيرات للجانب المصرى الرسمى جداً يعنى اللاعبين وأعضاء المجلس الجبلاوى والجهاز الفنى والعاملين عليه.. طيب ليه ومين اللى عاملها؟!
الكلام الآن عن تحقيقات تجرى.. وقسم بأغلظ الإيمان أنها مش هتعدى على خير؟!
نقلنا لكم الحكاية فهل تتحرك الست حكومة؟!
خاصة وأننا ننشر كشفا رسميا ومعتمدا من اتحاد الكرة فيه أسماء اللى سافروا الإمارات «سلكاوى».. أما بلاوى والله.. من قبل ومن بعد!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة