بالفيديو والصور.. "رعب وخوف" يخيم على حياة متضررى تفجير السفارة الإيطالية

على الرغم من مرور 3 أشهر على حادث تفجير القنصلية الإيطالية الإرهابى، والذى أسفر عن مصرع شخص وإصابة 10 آخرين فى الحادى عشر من يوليو الماضى بشارع الجلاء وسط البلد، إلا أن الأهالى يشكون من إهمال مسئولى حى بولاق أبو العلا لهم وتجاهلهم بعد تأثير الانفجار على منازلهم وإلحاق الضرر بها.

الحاجة سعدة: "التشققات دخلت الشمس ومسئول انتو مش تبعنا ومتجيشى تانى هنا"

قالت الحاجة سعدة يوسف أحد المتضررات من تفجير السفارة الإيطالية، أعيش انا وبنتى سيدة بدر محمود فى منزل قديم وبعد أحداث تفجير السفارة تصدع البيت وتضرر كثيرا وحدثت به تشققات وتصدعات أظهرت المنازل الخلفية ودخلت منه أشعة الشمس كما نزلت على رؤوسنا الأتربة بحارة نزهة رقم 3 بولاق أبو العلا خلف السفارة.

أضافت الحاجة سعدة، منزلى تضرر كثيرا وننام بداخلة ونحن خائفون أن يسقط علينا فى أى لحظة، ولا يوجد لدينا عائل والمنزل لا يستحمل العيش بداخله بعد الحادث، كما أننى مريضه وعندى القلب وأجريت عملية بعينى، وأذهب يوميا إلى المهندسين الموجودين أمام السفارة لاشكى لهم حالة المنزل فيردوا علينا، "انتم مش تبعنا"، مضيفه طب نعمل ايه ونروح لمين ولا علشان ملناش ضهر يقف معانا نموت يعنى تحت انقاض البيت اللى ممكن ينهال علينا فى أى لحظة.



وتابعت، "ان أحد الاشخاص حضر ومعه 8 أشخاص ودخل البيت وقال لزميلة ابنى لها حائط هنا، ثم ذهب، وعدت إليه مره اخرى بجوار السفارة فقال لى يا حجة انتى مش تبعنا، روحى للحى فقلت له يا ابنى انا ست كبيرة وعيانه ومعرفش الحى فعاد معى إلى المنزل مره أخرى وقال المنزل يحتاج للتنكيس، ثم قالوا لى يا حجة متيجيش هنا تانى وبعدهالم يحضر أحد".

سيدة عابدين: البيت اتشرخ وإحنا عايشين فى رعب

أما عن سيدة عابدين بدر، ربة منزل، تسكن فى حارة هلالى شارع الأرمنت خلف السفارة الإيطالية، قالت، بعد التفجير فى ناس عاينوا المكان وشافوا أن حوائط المنزل اتشرخت وبعدها لحد عبرنا ولحد سأل فينا، احنا عايشين فى رعب، وكذا مهندس دخل بص أى كلام منظره يعنى علشان الوزير ومرجعوش تانى حرام عليهم، ارحمونا وشوفوا الناس دى.. البيوت هتنهد علينا".

نبيله: قالولنا احنا مش هنعمل العشوائيات ولا الحوارى

أما نبيلة زوجة هانى فاروق ربة منزل، قالت، "نحن نسكن فى منزل 10 حارة هلالى، وقد لحقت به تشققات كبيره من آثار الانفجار والمهندسين اللى حضروا وعاينوا قالوا مثلث ماسبيروا مش هنعمله حاجه، مؤكده البيت نور من الداخل بأشعة الشمس عن طريق الشروخ والتشققات، والمهندسين جلنا مره ومسألوش فينا تانى وقالوا احنا مهنعملش العشوائيات ولا الحوارى، دا يرضى مين ياناس".

صاحب مقهى: الحى بيقول ما فيش مقاول والمقاول بيقول لو الحى أمرنى مش هتأخر

وقال عثمان محمد عثمان صاحب مقهى متضرر، "دى قهوتنا من سنه 70 ولما حدث الإنفجار حضر ناس من الحى والمقاولين وقالوا هنطور وقفلت القهوة ومحدش سأل فينا تانى، وقدمت شكوى لرئيس الحى فقال هشوف المقاولين لأنهم قالوا مافيش مقاول وذهبت للمقاول قال لى لو الحى أمرنى انا مهمتنعش عن العمل !! فلقيت كل واحد بيرمينى للتانى دون فائدة مضيفا، السقالات اللى شدوا بها البيت شرخته.




أكد صاحب المقهى، "لينا شهر ونصف ما بين الحى والمقاولين ومافيش جديد، وهناك بعض المنازل تم تطويرها على الرغم من أنه لايوجد بها أحد، كما أن الحى حل أزمة 3 أسر وتجاهل الباقى".

أشار عثمان، إلى أن المهندس إبراهيم محلب أعطى الحى تعليمات بالعمل، موضحا أن كل مسؤل يلقى المسئولية على الآخر،مضيفا:"نروح لمين ونكلم مين وهيحلوا المشكلة أمتى ولا مستنيين لما البيوت تقع علينا".