فى مثل هذه الأيام ابتليت أمتنا الإسلامية بالتنظيم الشيطانى المعروف باسم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» هذا التنظيم الذى أساء للإسلام أكثر من مؤامرات بنى إسرائيل والصهاينة ونفذ جرائم أعتقد أن اليهود أنفسهم لا يجرؤون أن ينفذوها ضد من يختلفون معهم أما داعش الذى أحيا أحاديث أحادية لتنفيذ جرائم هذا التنظيم الذى تنوعت جرائمه من الحرق إلى الذبح، وجاء خليفتهم المدعو أبو بكر البغدادى على رأس قائمة من قدم خدمات جليلة لأعداء الإسلام بعد أن نجح فى عودة المرتدين على الإسلام وزيادة أعداد الخارجين عنه فى ظاهرة لم تحدث إلا بعد وفاة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وحاربهم خليفة المسلمين أبو بكر الصديق ورفض أى مساومة لوقف الحروب ضد الردة والحقيقة إنه ومنذ ظهور هذا التنظيم الذى خدع الأمة الإسلامية وكنا نعتقد أنه إضافه لحركات الجهاد ضد الطغاة والصهاينة، ولكننا بعد فترة قصيرة اكتشفنا أن هذا التنظيم يلعب ضد الأمة الإسلامية والعربية، وكما حذرنا فى كل كتابتنا من هذا التنظيم القذر.
والذى لا ينتمى للإسلام، وهو الأقرب للمنطق والأكثر رواجا بين من ينتمى إلى هذه الديانة العظيمة التى لا تأمر ولا توافق ولا تفتى بما يقوم به هذا التنظيم الشاذ فى أفكاره وجرائمه وقياداته وحتى فى استخدام فتاوى بعض الأئمة أو الاستعانة بما قام به بعض الخلفاء الراشدين كما زعموا هؤلاء الإرهابيون فى فتوى حرق الطيار الأردنى فإن هذا لا يعطيهم الحق هم وخليفتهم الشاذ جنسيا وعقليا اليهودى الذى تربى على موائد المخابرات الأمريكية الـ«سى.أى. إيه» التى صنعت هذا العميل ليس لذبح البشر بل لتشويه صورة الإسلام العظيم. ويكفى أن أكون أنا وأنت وجميع المسلمين مؤمنين إيمانا كاملا بأن تنظيم داعش كافر ويستحق أن يتم دعوته للديانة الإسلامية كما حدث مع جيش التتار الذى تم دعوتهم لدخول الإسلام ونجحنا فى ذلك حتى قيل وقتها إن هناك دولا حكمها ملوك مسلمون من جنس التتار، وهو ما يجب السعى به مع هؤلاء الداعشيين ولكن إذا ظلت الميديا تخاطب داعش على أنه تنظيم إسلامى فإننا بهذا نسىء إلى إسلامنا الحنيف البرىء من أى عمل إرهابى ليس لداعش فقط بل للإخوان وكل تنظيم يحرق ويقتل ويذبح المواطنين دون ذنب.
والحقيقة أن بعد ظهور داعش فقد أيقنت أن هذا التنظيم بأعضائه وخليفته المجنون يكرهون الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، والإسلام كله بعد أن وصلت جرائم هذا التنظيم إلى قيامه بذبح وبقتل وتعذيب باسم الإسلام وما هو بمسلم بل أشد من كفر أبى لهب وابن سلول وأبى جهل، فهؤلاء الكفار والمنافقون أقل خطرا من نوعية أعضاء تنظيم داعش أو القاعدة أو أنصار بيت المقدس أو الإخوان أو أى فصيل إسلامى يعتقد أنه الحق، وأنه لتحقيق ذلك يجب أن يطبق ذلك بالحديد والنار غير مؤمنين بأن الإيمان بالله اختيارى، فما بالنا باختيار الحاكم فى الدنيا بالتأكيد هو اختيارى أيضًا، فلا يمكن أن يفرض فصيل سياسى حتى لو رفع راية لا إله إلا الله نفاقا علينا حاكما حتى لو سقط مغشيا عليه من كثرة الصيام والقيام والتعبد، فحكم الشعوب لا يأتى من بوابة الإيمان، بل من بوابة العدل والمساواة، وهو ما فعله الرسول الكريم محمد بن عبدالله، عندما وصل المدينة المنورة «يثرب» حيث ساوى بين كل سكانها مسلمين ويهود، أوس وخزرج، رجل وامرأة، الجميع تساوى فى كل شىء لم يعد أحد خيرا من أحد إلا بالتقوى، والجميع متساوون فى الواجبات والحقوق، هذا هو إسلامنا الذى تخلينا عنه، فلم نعد خير أمة أخرجت للناس بل أصبحنا أسوأ أمة تعتنق أعظم الديانات، ولكنها تطبق أسوأ الأشياء فى التعامل والدعوة إلى الله، والنتيجة أصبحنا الأضعف فى كل شىء عسكريا وعلميا واقتصاديا وأخلاقيا، أصبحنا لا نملك حتى رؤية الدفاع عن ديننا أو رسولنا الكريم، انعدمت لأننا لم نعد نملك حجة الدفاع، لأننا أول من طعن الإسلام ونبيه وشكك فى سنته ورفع راية الفتن فى كل مكان، لهذا لن يرضى الله ورسوله عنا، لأننا أخطأنا فى حق أمتنا وديننا ونبينا وربنا، لهذا لم نعد خير أمة أخرجت للناس.
عبد الفتاح عبد المنعم
تنظيم «داعش» الصهيونى يكره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السبت، 31 أكتوبر 2015 12:02 م