فى تسجيل بثته القناة الفرنسية «2» لحوار دار بين مندوب روسيا فى مجلس الأمن «فيتالى تشوركين» ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها «حمد بن جاسم»، حيث وجه «بن جاسم» الكلام لمندوب روسيا قائلا: «أحذرك من اتخاذ أى فيتو بخصوص الأزمة فى سوريا، فعلى روسيا أن توافق القرار، وإلا فإنها ستخسر كل الدول العربية»، فرد الروسى بكل هدوء أعصاب: «إذا عدت لتتكلم معى بهذه النبرة مرة أخرى، لن يكون هناك شىء اسمه قطر بعد اليوم»، وخاطب «تشوركين» رئيس وزراء قطر قائلاً: «أنت ضيف على مجلس الأمن، فاحترم نفسك وعد لحجمك، وأنا أساسا لا أتحدث معك، أنا أتحدث باسم روسيا العظمى مع الكبار فقط»، واستخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» فى مجلس الأمن ضد مشروع حول الأحداث فى سوريا، وقال «تشوركين»: إن مشروع القرار حول سوريا «لم يكن متوازنا»، ولذلك استخدمت بلاده الفيتو ضده.
وقال «تشوركين»: «إن النص يدعو إلى تغيير النظام مشجعا المعارضة على السعى للسيطرة على السلطة» ويوجه «رسالة غير متوازنة إلى الطرفين» النظام والمعارضة، مؤكدا أنه «لم يكن يعكس واقع الوضع فى سوريا»، وأشار تشوركين إلى بعض التعديلات التى طالبت موسكو بإدخالها على النص فى اللحظة الأخيرة، واتهم الغربيين بعدم إبداء «مرونة» فى المفاوضات، وكان فيما سبق «من ثلاث سنوات تقريباً»، وأن دعا وزير الخارجية الروسى أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى وقف فورى لإطلاق النار فى سوريا أيا كان مصدره، رد عليه نظيره القطرى بأن ذلك «لم يعد وحده كافيا.. بعد ما تم من قتل»، متهما دمشق بعمليات «إبادة ممنهجة»، يومها قال وزير الخارجية القطرى السابق «حمد بن جاسم آل ثانى»، أثناء اجتماع لوزراء الخارجية العرب فى القاهرة: إنه قد آن الأوان لإرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا، معتبرا أن «زمن السكوت على ما يحدث فى سوريا انتهى، ولا بد من تنفيذ قرارات الجامعة العربية»، ووصف الحملة العسكرية التى يشنها نظام الأسد فى عدد من المدن السورية بأنها «إبادة ممنهجة»، وطالب الوزير القطرى بالاعتراف بالمجلس الوطنى السورى المعارض كممثل لسوريا، من جانبه أكد الوزير الروسى، الذى حضر الاجتماع العربى يومها، أن الأولوية فى سوريا هى لوقف إطلاق النار أياً كان مصدره، سواء من النظام أو من المقاتلين المعارضين.
ودعا لوقف فورى للعنف فى سوريا، قائلاً: «إن حكومته ستعمل باتجاه تشجيع الإصلاح فى البلاد، وطالب الوزير الروسى المعارضة المسلحة بالانسحاب من المدن، ودعا الحكومة السورية للموافقة على آلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وأكد لافروف تمسك بلاده بالقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ السيادة، وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية ودعوتها جميع اللاعبين الأجانب إلى الحذر فى التعامل مع قضايا المنطقة»، وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة