قال المهندس سعد الجيوشى وزير النقل، إن فئة الوسط من المهندسين "منذ التخرج وحتى العمل 5 أو 10 سنوات "تعانى نقصا شديدا من الخبرات ما ينعكس على الأداء، مشيرا إلى أن تأهيل المهندس يعتمد بشكل كبير على الاستفادة من خبرة زميله وفى غياب مصدر الخبرى يتم اغتياله مهنيا، وهذا ما بدأت النقابة تلتفت له ولا تترك عضوها للصدفة.
وأضاف وزير النقل، فى كلمته بيوم تفوق المهندس المدنى الثانى، والذى تنظمه شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين اليوم:"فى وزارة النقل نعانى عجزا شديدا فى المهندسين من من خبرة سنة إلى 15 سنة، وهو أمر منتشر فى كافة مناحى الدولة، بجانب وجود هجرة داخلية للقطاع الخاص، مطالبا النقابة بتولى مهام تحديد عقد المهندسين، فلا يمكن قبول أن يحصل المهندس على راتب 3 آلاف جنيه، "مضيفا : عانيت الكثير فى رفع راتب المهندس بهيئة الطرق والكبارى إلى 7 آلاف جنيه .
وتابع الجيوشى:"بالتعاون مع نقابة المهندسين، يمكن أن نضع آليات لضبط مرتبات المهندسين، وتحديد حد أدنى"، مطالبا بتنظيم العلاقة فى النقل من مكتب استشارى إلى آخر، أو كيان هندسى وآخر، حتى يمكن تحقيق العدالة بين المهندس وجهة عمله والحصول على حقوقه كاملة".
واستطرد:"13 هيئة وأكاديمة بوزارة النقل، لديها أعمال متخصصة للمهندسين المدنيين، وفى المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع القومى للطرق اكتشفنا هجرة المهندسين إلى الخليج، "420 مهندسا هى قوة هيئة الطرق والكبارى" وبعد إجرائنا العديد من التعديلات على المرتبات قطع البعض إجازتهم وعادوا إلى العمل باعتبار الوضع أصبح أفضل كثيرا من الخارج".
وأضاف:"المهندسين ملقى عليهم مهمة ثقيلة وهى إنشاء البنية التحتية ودور الهندسة المدنية ضخم، فعندما اندلعت ثورة 25 يناير وتبعتها ثورة 30 يونيو كان هناك تركيز على جانبين، هما البناء المتمثل فى مشروع قناة السويس والمشروع القومى للطرق، مشيرا إلى أنه رغم أهمية كافة التخصصات إلا أن جميعها تبدأ عملها بعد انتهاء عمل المهندسين".
وأكد وزير النقل أن 400 كوبرى كانوا معرضين للانهيار، وفى حاجة إلى التدخل السريع، والوزارة انتهت من دعم 50% منهم، ومن المقرر الانتهاء من الباقى خلال العام الجارى، مضيفا:"الكوبرى كان بقاله أكثر من 50 سنة، ويقع تحت مسئولية أى مهندس مدنى وهو غير قادر على إجراء صيانة له، لأن السياسة بتقول نبنى كوبرى جديد، كوبرى يحمل 30 طنا فقط، ونجد أنه يحمل حمولات تصل لأكثر من 120 طنا، ما كان يجعل المهندسين فى انتظار محاسبتهم أمام النيابة ".
وأضاف الوزير، :"نحن بصدد تنفيذ 9 آلاف و500 كيلو متر من السكك الحديدية فى أطول شبكة ربط، وهناك حوالى 26 ألف كيلو سكة حديد تحتاج صيانة عاجلة جدا والأسبوع الجارى سيتم طرح خطة الوزارة الاستراتيجية لتطوير مترو الأنفاق، ورغم تنفيذ 70 كيلو متر أنفاق فى مصر، لا نملك معرضا قوميا للأنفاق أو مهندس متخصص بالأنفاق أو معهد للأنفاق، كما الحال فى السكة الحديد والنقل البحرى ومع وجود الأكاديمية العربية للنقل البحرى وجامعة الإسكندرية، ما زالت ينقصها بعض التخصصات فى معدات الموانئ".
وأشار الجيوشى، إلى أن هناك دولا اقتصادها بالكامل قائم على الموانئ، ما يعنى أن مصر تعانى فقد فى روافد دعم الاقتصاد وهذا ترتب عنه عجز 50% بالموازنة، مضيفا:"بدأنا فى تنفيذ عدد من المشروعات لإثراء صناعة النقل البحرى كداعم للاقتصاد،، لدينا مجرى ملاحى كبير ومميز ولا نملك صناعة نقل له، رغم وجود الأفكار، ونعمل على تفعيل ذلك فى الفترة المقبلة من خلال التخطيط".
وتابع:" خلال 40 يوما استطعنا تحديد مشاكل المرافق، وعملنا على التوازى فى التخطيط و اختبار التخطيط وأسبوع لورش العمل، وسنطلق الخطة الاستراتيجية لصناعة النقل فى مصر، ومن دعائمها 3 أمور، أولها امتلاكنا أكاديمية عملاقة مجهزة ومغلقة رغم قدرتها على تصدير مهندس متخصص، وسيتم افتتاحها فى يناير المقبل.
قال المهندس سعد الجيوشى وزير النقل، إن حجم الخسارة السنوية للحمولات الزائدة على الطرق والكبارى يصل 6 مليارات جنيه، وهذه التكلفة ستصل إلى 4 أضعاف.
وأشار وزير النقل، إلى أن الوزارة ستنتهى من طريق السويس- القاهرة فى 28 فبراير المقبل، لافتا إلى أن الطريق مشكلته كباقى الطرق والتأخر فى أعماله بسبب الجودة، وهناك كم من البنية الأساسية التى تم وضعها بعشوائية من أنابيب للغاز ووصلات كهرباء وغيرها ما حال دون التدخل، مضيفا:"الطريق سيتضمن تطبيق تكنولوجيا حديثة ورصف خرسانى بدلا من الأسفلت وهذا يمكننا من تنفيذ 3 أمتار فى الدقيقة مع استخدام عدد أقل من المعدات ".
وأوضح الجيوشى، أن الوزارة تعمل فى 12 طريقا، بينهم 4 طرق متوقفة لأسباب خارجة عن إرادتها بسبب بوضع اليد أو لأسباب أمنية، وفى 31 ديسمبر القادم ستنتهى الوزارة من إنجاز 5 طرق، ويتبقى 3 تنتهى منها فى فبراير المقبل.
أكد اللواء مدحت عطية رئيس هيئة موانئ بورسعيد، أن حجم التجارة العالمى الذى يتم نقله عبر البحر يفوق الـ 90% من التجارة العالمية، مشيرا إلى أن نصيب مصر منها من خلال الـ4 موانئ الرئيسية و15 فرعية قليل جدا، وهو الأمر الذى ترتب عن إهمال صناعة النقل البحرى فى مصر حتى الآن، إلا أن الدولة بدأت تتجه للعناية به، لافتا إلى أن العناية بميناء واحد يمكن أن يحسن اقتصاد دولة كاملة.
من ناحيته، قال المهندس هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إن التنمية فى قناة السويس تنقسم إلى الجزء الشمالى ببورسعيد والأوسط بالإسماعيلية والجنوبى بالعين السخنة والسويس وموانئ البحر الأحمر، لافتا إلى أن هناك 3 موانئ منضمين للمنطقة هم:" العين السخنة والطور والأدبية" ضمن مشروع التنمية ومشروعات جديدة للتماشى مع هذا الكم الجديد لحركة التجارة العالمية بعد افتتاح قناة السويس الجديدة.
وزير النقل بمؤتمر المهندسين:نعانى من نقص خبرات المهندس المدنى حديث التخرج ولا يمكن قبول 3 آلاف جنيه كمرتب..الجيوشى:المرحلة الأولى من المشروع القومى للطرق عانت من هجرة المهندسين المدنيين إلى الخليج
السبت، 31 أكتوبر 2015 03:26 م
المهندس سعد الجيوشى وزير النقل بمؤتمر المهندسين
كتبت ــ آية دعبس – تصوير إسلام أسامة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة