قبل المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان.. كل ما تود معرفته عن مبنى مجلس الشعب.. أنشأه الخديوى إسماعيل عام 1878م.. ويتكون من 3 مبانٍ رئيسية على 11.5 فدان.. احترق فى 2008.. ويحمل الكثير من تاريخ مصر

الأحد، 04 أكتوبر 2015 02:34 م
قبل المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان.. كل ما تود معرفته عن مبنى مجلس الشعب.. أنشأه الخديوى إسماعيل عام 1878م.. ويتكون من 3 مبانٍ رئيسية على 11.5 فدان.. احترق فى 2008.. ويحمل الكثير من تاريخ مصر مبنى مجلس الشعب
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقبته المميزة ولونه الأبيض، يستقر مبنى مجلس الشعب المصرى على بعد أمتار من ميدان التحرير، ليحجز موقعه كأحد أهم المبانى وأكثرها تأثيرا فى حياة المواطنين، وعلى بعد أيام من انتخابات مجلس الشعب، يصبح من الهام إلقاء نظرة على تاريخ هذا المبنى، ورحلة بنائه حتى وصل إلى ما وصل له الآن.

داخل قبة مجلس الشعب المصرى دارت أهم الأحداث فى حياة الشعب المصرى منذ عقد أول اجتماع به عام 1881، ومن بعده انعقاد اجتماعات مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية ثم مجلس الشيوخ فى ظل دستور 1923، كما شهد أحداث بارزة فى تاريخ مصر مثل محاكمة أحمد عرابى بعد فشل الثورة العرابية، وحتى الحريق الذى تعرض له مبنى مجلس الشورى الواقع بداخله، والذى يعتبر حتى اليوم من أكثر الأحداث غموضا خلال السنوات الأخيرة.

ويتكون مبنى مجلس الشعب من 3 مبانٍ رئيسية، أنشئت فى فترات تاريخية متباينة، ومجموعة من المبانى التى تستخدم فى الخدمات المعاونة، والصيانة، ومسجد، وتتخللهم الحدائق، ويقع المبنى بالكامل على مساحة 11.5 فدان تقريبا أى 48300 متر مربع.

وشيد المبنى للمرة الأول على يد الخديوى إسماعيل، عام 1878م، وكان مخصصا لديوان نظارة الأشغال العمومية، وارتبطت به الحياة النيابية المصرية بعد أن عقد مجلس النواب المصرى أول اجتماع له بداخله فى السادس والعشرين من ديسمبر 1881 م ثم تلاه اجتماعات مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية ثم مجلس الشيوخ فى ظل دستور 1923م.

واستيقظ الشعب المصرى على خبر صادم يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2008، وهو نشوب حريق فى مبنى مجلس الشورى، وظل الدخان يتصاعد من المبنى المكون من 3 طوابق بينها طابق خفى، وامتد ليصل إلى مبنى إدارى يفصل بين مبنى مجلس الشورى -الذى ألغى حاليا- ومبنى مجلس الشعب، واستمر حتى صباح اليوم التالى لأكثر من 16 ساعة، ليكشف عن مجموعة هامة من القاعات التى طالتها النيران.

وأسفر الحريق عن تدمير القاعة الرئيسية للمجلس والتى تسمى قاعة الدستور، والتى كانت قد شهدت مولد دستور 1923، ويزيد عمرها عن 150 عاما، واحتراق قاعة الشورى، التى شهدت محاكمة أحمد عرابى بعد هزيمة الثورة العرابية عام 1882، ونجا من الحريق المتحف الخاص بالمجلس وجميع محتوياته من تحف وصور ووثائق وكرسى الملك فاروق.

وتولت عملية إعادة تأهيل المبنى فيما بعد شركة المقاولون العرب، ورأس اللجنة الهندسية المشرفة على المبنى، الدكتور على عبد الرحمن، رئيس جامعة القاهرة السابق، والذى أكد أن عملية إعادة التأهيل فى المبنى تتم بمراعاة الحفاظ على قيمته التاريخية والأثرية.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة