لماذا يصر الدكتور يونس مخيون على تصوير حزبه على أنه بديل الإخوان فى انتخابات 2012؟ ولماذا يسمح بتقسيم الأدوار بين أعضاء وكوادر حزبه ليشتتوا المصريين بين خطاب طائفى يعادى المسيحيين ويقسم وحدة المجتمع، وبين خطاب استعلائى يزايد على الناخبين قبل فتح باب الاقتراع بأنه كان قادرا على اكتساح الانتخابات، لكنه آثر أن يشارك الآخرين الخصوم فى مجلس النواب حتى لا تسقط الدولة فى الفوضى؟
الجمعة الماضى، أصدر عدد من أعضاء حزب النور منشورا انتخابيا طائفيا يخاطب «أبودقن» و«أم نقاب» ويحفزهم للتحرك والتصويت للحزب ومرشحيه، حتى لا يسيطر «ساويرس» على الانتخابات ويسن تشريعات تمنع إطلاق اللحية والنقاب، هذا ما حدث حرفيا وتم نشره إعلاميا دون أن يصدر أى رد فعل من حزب النور ورئيسه وقياداته، وكأنه تمهيد لإحياء المعركة الطائفية حول الاستفتاء على الإعلان الدستورى الأول والمعروفة بـ«غزوة الصناديق».
وفى اليوم نفسه عقد يونس مخيون مؤتمرا انتخابيا فى مدينة قوص بقنا لدعم مرشح الحزب، وفى المؤتمر أعاد مخيون كل عناصر خطابه الاستعلائى، كيف شارك فى خارطة الطريق ليحفظ البلاد من الوقوع فى الفوضى، متناسيا تسرب أعضاء حزبه وحركته الدعوة السلفية من بين أصابعه وأصابع المشايخ فى الحركة، لينضموا إلى الإخوان فى مظاهراتهم وعملياتهم الإرهابية دون أن يحرك هو ساكنا لمنعهم، لا بالشريعة ولا بالسياسة.
لا يوفر مخيون وسيلة انتخابية للضحك على دقون البسطاء إلا واستخدمها، بدءا من أن السيسى يجلس معه ومع أعضاء حزبه ويستمع إليهم ويدون ما يقولونه، وانتهاء باستخدام الخطاب الشيوعى الأكثر شيوعا، من أنه حزب الغلابة وملايين الضعفاء والمعوزين وليس حزب أصحاب الملايين وأنه ما نزل الانتخابات إلا لينصر الفئات المطحونة، ولنا أن نسأل الدكتور يونس عن كيفية نصرة الطبقات المطحونة من خلال مشاركته فى الانتخابات الماضية، وماذا قدم للفقراء الذين يغازل أصواتهم اليوم؟ وماذا فعل هو ونوابه من عينة على ونيس والبلكيمى وغيرهما من البثور السياسية إلا جرنا لقضايا تافهة ومواقف تجلب الخزى على البلاد داخليا وخارجيا!
يا دكتور يونس، اعرف حجمك وحجم حزبك جيدا قبل أن تزايد علينا بقدرتك على اكتساح الانتخابات، ولا تظن أن علاقاتك مع الأمريكان خافية على أحد، ولا عيالك الذين تبعثهم لتلقى البرامج والتكتيكات من واشنطن ببعيدين عن أعين الناس، ولا احتقارك للمرأة والأقباط خافين علينا رغم التمثيل الاضطرارى المشوه الذى تعتمده فى قوائمك الانتخابية، وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة