تحليل DNA لطفل فى العاشرة للبحث عن والده المفقود فى الحج

خرج صدقى محمود صاحب العشر سنوات من منزله بإحدى قرى بنى سويف، صباح اليوم، بصحبة ابن عم والده الذى تركهم منذ شهر لأداء فريضة الحج طالما دعا الله أن يحققها له، خرج لكنه لم يدر مقصده فى تلك المرة، فلم يخبره ذويه أنه الأمل فى الوصول إلى جثة أبيه الذى لم يعلموا عنه أى أخبار منذ أول أيام عيد الأضحى.


وبنظرات تملأها استفسارات عن وجوده بمستشفى، ووجود كاميرات تتسابق لسؤاله، جلس صدقى صامتا بعد تسجيل بياناته فى انتظار استدعائه لغرفة الطب الشرعى لسحب عينة الحمض النووى DNA، بالقرب من ابناء أعمامه.

قال محمود، ابن عم على صدقى محمود أحد المفقودين فى حادث تدافع منى أثناء تأدية فريضة الحج، إنهم تلقوا اتصالا أخيرا منه فى يوم وقفة عرفة وأخبرهم أنه بصحة جيدة وسيتجه فى صباح اليوم التالى لتأدية رمى الجمرات برفقة عدد من أصدقائه ممن تعرف عليهم خلال رحلته.


وأشار فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أن أصدقاء ابن عمه أكدوا لهم أنه كان مازال على قيد الحياة بعد حادث التدافع، وشاهدوه يحاول مساعدة قوات الأمن السعودى فى نقل جثث المتوفيين وإسعاف المصابين، إلا أنهم سرعان ما فقدوا رؤيته والاتصال معه حتى جاء موعد عودتهم إلى مصر.

وأضاف: "جئنا بصدقى ابنه البالغ 10 سنوات لأخذ عينات منه لعلنا نصل لأخبار تطمئنا كونه مازال على قيد الحياة، أو نتعرف على جثته ونعلم أنه عند الله، لكننا لم نخبره اننا فقدنا الاتصال بوالده، أو أنه قد يكون توفاه الله، وأحضرناه معنا مثل أى نزهة نصطحبه خلالها فهو مازال طفلا ولا يعلم سوى أن والده يؤدى فريضة الحج ولم يحن موعد عودته حتى الآن".